عندما يصبح المرء صريع المرض، يتخذ الطبيب بعض الإجراءات لتنشيط جسم المريض، ومن هذه الإجراءات تجديد دم المريض، فيطلب كذا وحدة دم لتساعده على نشاط جسمه، وفي هذه الخطوة، قد يُفلح الطبيب في علاج المريض!! 

ومن منظار آخر، فإن أسامة ابن زيد قاد جيش المسلمين وهو طفل، في الحادية عشرة سنة من عمره!!!! 

وخالد بن الوليد، قد قاد جيش المسلمين، منتصراً، بعد ثلاثة أشهر من دخوله الإسلام!!! فالخبرة، الحكمة، الدراية، الإبداع، القيادة قد تكون من صفات القائد المبدع من الفطرة!! كما أنها تكون مكتسبة. وبذلك، فإن رأي كاتب هذه السطور، يُبين أن الجديد في الأداء لعمل قد مرّ به سنين عدة، خاض من خلاله تجربة طويلة، تجعله قادراً على الأداء الأمثل لأي وظيفة تتعلق في ذلك العمل. 

فالأداء الأمثل في الوظيفة، لا يقتصر على شخص قد أضاع وقتاً طويلاً فيها ، دون إحداث فرقاً في كل عامٍ -على الأقل - مقارنة بالعام السابق له!!! وهي ليست حكراً عليه دون غيره، وفي الحياة أمثال كثيرة!!! وقد تفوق طالب على معلمه!! تفوق بذكائه وإبداعه، ولا عجب في ذلك، فهي حقيقة نُسٓلِمُ بها!!!! عوْدٌ على ما سبق، فالإبداع والقيادة فن، والتفوق والتميز من صفات القائد المبدع، ومليكنا القائد المبدع الأول قد علمنا الكثير للتفوق والتميز، وما زال يعلمنا الكثير، فهو مصدر الهامنا، وإبداعنا، وسنبقى على هذا التميز والإبداع والتفوق ماضون بعون الله. 

لن تخذلنا المحبطات، ولن يكون لها وجوداً في تقديم الأداء الأمثل لوطننا العزيز، وهذا عهد قد أخذناه على أنفسنا، فالميدان أكبر برهان، والأفضل للأفضل، قد يتأخر الوقت، ولكنه سيأتي، عندئذٍ، سيأخذ كل ذي حقٍ حقه، فلن يضيع مبدع متميز تحت ظل ملك قائد مبدع، عبدالله الثاني بن الحسين المعظم.