facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إكمال للراسبين من طلبة الثانوية العامة .. قرار جريء


عريب الخطيب
11-06-2017 01:11 PM

في قرار جريء اتخذته وزارة التربية والتعليم هذا العام الدراسي في جلسة لجنة الامتحان العام الرابعة عشر فيما يتعلق بالسماح للطالب المحروم من امتحان الثانوية العامة بسبب الرسوب المدرسي في مبحث أو أكثر لعام 2017 /الدورة الصيفية بتقديم امتحان اكمال في المبحث او المباحث التي رسب بها الطالب في فترة اداء امتحانات الاكمال في بداية العام الدراسي 2017/2018 وفي الموعد المحدد في التقويم المدرسي للفروع الاكاديمية والمهنية جميعها بحيث يتمكن الطالب من التقدم بطلب اشتراك في امتحان الدراسة الثانوية العامة في الدورة الشتوية لعام 2018 في المبحث او المباحث التي نجح فيها بعد تأدية الاكمال.

وكذلك حسمت الوزارة موضوع حرمان الطلبة من التقدم لامتحان الثانوية العامة بسبب الغياب المدرسي حيث قررت اللجنة تحويل حرمان الطالب الذي حُرم بسبب الغياب المدرسي لعام 2017 الدورة الصيفية الى رسوب مدرسي وذلك للفروع الاكاديمية والمهنية جميعها ويجري عليه ما يجري على الطالب المحروم بسبب الرسوب المدرسي.

قرار جرئ وقوي لم تعهده وزارة التربية والتعليم من قبل في ما يتعلق بمصير الطلبة المحرومين في المدرسة من التقدم لامتحان الثانوية العامة بسبب الغياب المدرسي او الرسوب المدرسي ,فطالما وقع الظلم ولعقود طويلة مضت على هذه الفئة من الطلبة بسبب غياب العدالة في تطبيق شروط وأسس التقدم لامتحان الثانوية العامة اضافة الى التفاوت في تطبيقها بين مدرسة وأخرى وبين منطقة وأخرى حيث توجد مدارس تتشدد في تطبيق الاسس وحرمان أعداد كبيرة من التقدم للامتحان سواء بسبب التحصيل المدرسي او الغياب ,ومدارس أخرى لا توقع أي عقوبة بحق طلبتها المخفقين ,ناهيكم عن المدارس الخاصة التي لا تقوم عادة بحرمان اي من طلبتها او تسجيل الغياب عليهم بالمقارنة مع المدارس الحكومية التي تطبق عملية الحرمان.

لطالما انتقدت شخصيا الآلية التي تطبق فيها اسس النجاح والرسوب في مدارسنا والنسبة العالية 15% للحرمان والتي تحولت الى 10% على يد وزير تربية أسبق بعد ان حدثته عن الظلم الذي يقع على الطلبة وغياب العدالة في تطبيق الحرمان في العديد من المدارس والقرارات التي كانت تُبنى معظمها على اساس العلاقات الشخصية وأثر الواسطات والمحسوبيات وعلاقات القربى بين الطلبة والمعلمين وتأثير ذلك على قراراتهم والغاءها عن البعض وتطبيقها على البعض الآخر فتغيب العدالة في ظل ما يجري تحت الطاولة وما يؤدي الى تغيير اهواء المعلمين فتتحكم المزاجية والواسطات والعلاقات واعتبارات أخرى في تطبيق الاسس ويقع الظلم وللأسف على مرأى ومسمع من المعلمين والمدراء ,ولكن لا حلول.

ولا ننسى تخوف بعض مديري المدارس من الإقدام على ترسيب الطلبة أو حرمانهم وذلك لضعف بعض المدراء والمعلمين وفقدانهم القدرة على اتخاذ القرار وتطبيقه على الطلبة اضافة الى تعرضهم الى ضغوطات هائلة تحول دون تطبيق الاسس والتعليمات بعدالة على الجميع ,فتأتي وزارة التربية والتعليم لتزيل عبء اتخاذ هذه القرارات المصيرية للطلبة وتتخذ قرار جرئ تُريح به عقول المدراء والمعلمين وتتيح الفرصة للطالب المحروم بتقديم امتحان اكمال في المباحث التي رسب فيها الطالب بحيث يتمكن من الاشتراك والالتحاق بدورة قادمة في امتحان الثانوية العامة بعد نجاحه في امتحان الاكمال واتخاذ قرار بتحويل الطالب المحروم بسبب الغياب المدرسي الى رسوب مدرسي ويجري عليه ما يجري على الطالب المحروم بسبب الرسوب المدرسي.

قرار أدخل السعادة والراحة في قلوب الطلبة والاهالي لإدراكنا جميعا بالمعاناة التي عانى منها المجتمع الاردني وابناءه الطلبة ومعلمي ومديري المدارس بسبب التفاوت في تطبيق الاسس ليس بين مدرسة وأخرى أو منطقة وأخرى بل بين صف وآخر وفي نفس المدرسة ,فلا يمكن للعدالة أن تتحقق في تطبيق تلك الاسس لان اختبارات المدرسة أيضاً تتفاوت في أسئلتها بين كل معلم ومعلم في المدرسة الواحدة ,فماذا ستكون عليه نتائج الطلبة في حال الحكم عليها بعدالة في ظل اختلاف معايير الامتحان وصعوبة الاسئلة او سهولتها في كل مدارس المملكة علما اننا نعلم جميعا ان الاسئلة المدرسية ليست موحدة كما في الثانوية العامة؟؟؟

ونعلم تماما أن العدالة لا يمكن أيضاً أن تتحقق في تقييم الطلبة وتطبيق الاسس نظراً لأسباب كثيرة منها الاختلاف الكبير في المراقبة أثناء الامتحان على الطلبة ووجود الغش وغياب الاشراف على تتبع سير الامتحان المدرسي بشكل سليم وكما ينبغي ,إضافة الى سهولة الامتحان المدرسي في بعض المدارس مقارنة بصعوبة الاسئلة في مدارس أخرى ,فكان الحل السليم ما قررته وزارة التربية والتعليم وكان خطوة رائده تصب في مصلحة الطلبة وتقرير مصيرهم بعدالة وشفافية بعيداً عن أهواء المعلمين وأمزجتهم وبعيداً أيضا عن أي قرار ضعيف ومهزوز يخضع لضغوطات تجعل منه قراراً غير قطعي او نهائي لا يقبل التغيير او التراجع .

وبقرار الوزارة تعود الهيبة للامتحان المدرسي الذي يجب أن يتجاوزه الطالب وبنجاح دون تدخل الواسطة والمحسوبيات ومزاجية المعلمين والمدراء ,فهذا الامتحان من المفترض أن تكون له هيبته وقيمته التعليمية التي يمكن ان تقيس مستوى الطالب التعليمي والدراسي وتؤهله الى التقدم لامتحان الثانوية العامة بنجاح.

كل التقدير لأصحاب القرار لإعطائهم الفرصة للطلبة المحرومين والراسبين للتفكير الجاد وبذل الجهود للنجاح وعدم الالتفات للأفكار السلبية التي تجعل منهم أفراداً غير منتجين او فعالين في المجتمع ,ومن اليوم لا رسوب بسبب الغياب او التحصيل,,الفرص كثيرة والابواب مفتوحة نحو مستقبل براق وزاهر، وليكن شعار طلبتنا من اليوم فصاعدا "لا فشل مع جهد وفرصة".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :