عمون - فيما يبدو أنه تأكيداً للأنباء التي تحدثت عن ضغوط يتعرض لها عدد من الدعاة السعوديين المعروفين، من جهاتٍ عليا إذا لم يحذفوا تغريداتهم التي أثنوا فيها على دولة قطر، في ظلّ الحصار “السعودي – الإماراتي” الذي فُرِضَ عليها، أثار الداعية السعودي محمد العريفي حالةً من الجدل الواسع بسلسلة تغريداتٍ هاجمَ فيها قطر واتهمها بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج (الفارسي).

وكتب “العريفي”، 4 تغريدات في هذا السياق، حيث قال: “أدعو الإخوة بقيادة قطر لانتهاج سياسة صادقة بتعاملها مع السعودية وكافة الدول وفتح صفحة جديدة قوامها صدق التعامل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية”.

وأضاف: “يا إخوتنا قيادة قطر تعالوا إلى كلمة سواء، فما زلنا نرجو فيكم الخير، فلا تعينوا الشيطان على أنفسكم، ولا يأخذكم في استمراركم بسياسة غير واضحة”.

وتابع: “أقول لإخوتي وأبنائي لا حياد ضد من يكيد للمملكة التي شرفها الله بمهبط الوحي وقبلة المسلمين والجهاد بالكلمة دفاعاً عن وطننا في المرحلة واجب”.

ووجه شكره لملك السعودية على "جمع شمل الأسر القطرية والسعودية، رغم التجاوزات القطرية، في مجالات سياسية، واجتماعية، واستخباراتية"، على حد قوله.

وأثارت تغريدات العريفي حالةً غضبٍ بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعيّ، الذين اعتبروا أن القناع الاخير الذي تمنوا أنه لا يسقط من شخص كالعريفي قد سقط، وبانت حقيقته، وخضوعه لتهديدات مسؤولي بلاده، ليهاجم قطر بتلك التغريدات.

وكانت هذه الردود من النشطاء على موقف “العريفي” وسط ترجيحات بقيام آخرين خلال الساعات والأيام القادمة باتخاذ نفس الخطوة.