facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




طلال أبو غزاله، عقلٌ يصنع التاريخ


رؤى عربيات
09-07-2017 09:58 AM

يقدم التاريخ نفسه، في واحد من تعريفاته، على أنه تسجيل أحداث الماضي ووصفها وتحليلها وصولا إلى قواعد تسهم في فهم الحاضر والتنبؤ بالمستقبل، وعلى مدار التاريخ المسجل برزت شخصيات فاعلة كان حضورها في صميم الأحداث علامة فارقة في صنع المنعطفات الهامة وإدارتها والتعاطي مع نتائجها، وعلى الساحة العربية يعد طلال أبو غزالة مؤسس مجموعة أبو غزالة ورئيس مجلس إدارتها واحدا من أبرز الأسماء التي تركت بصمتها على الساحتين العربية والعالمية ليؤشر على حالة عربية فريدة في صنع التاريخ المؤسساتي والخدماتي على مستوى العالم، أبو غزاله عاش مؤمنا بأن الأمس الذي ضاع ترك بين يدينا اليوم، واليوم الذي سوف يرحل عما قريب سيترك بين أيدينا الغد، لذا كانت فلسفته دائما نابعة من حقيقة الغد هو الأساس وأن حزننا على الأمس لن يعيده وأن الاكتفاء بالعمل من أجل اليوم خسارة لأنه راحل.

خمسة وأربعون عاما على التأسيس أصبحت خلالها مجموعة طلال أبوغزاله أكبر مجموعة عالمية تعمل في مجالات الملكية الفكرية والتعليم والتدريب وبناء القدرات والمحاسبة والتدقيق والضرائب، وتختص بالاستشارات والدراسات والترجمة والحكومة الإلكترونية والخدمات القانونية والإعلامية.

في مؤتمرها السنوي للعام 2017 المنعقد في العاصمة عمان بعنوان (مئة مكتب عام 2018)، وبمشاركة مسؤولي مكاتب المجموعة حول العالم، أعلنت المجموعة هدفها الاستراتيجي المتمثل بالتوسع في أعمالها وخدماتها عبر مكاتبها ال86 المنتشرة حول العالم لتصير 100 مكتب بحلول عام 2018، تعزيزا لحضورها كمجموعة معرفية عالمية، هذا الهدف جاء على لسان رئيس مجلس إدارة المجموعة سعادة طلال أبو غزالة حين قال: (إننا نتطلع إلى توسيع شبكة مكاتبنا لتشمل دولا جديدة وتغطي مساحة جغرافية تشمل بقاع العالم كافة).

إن المتتبع لسيرة طلال أبو غزالة الذاتية والمهنية يدرك بوضوح أنه أمام شخصية استثنائية تمضي بسفينتها في بحر الحياة وهي تعرف أي ميناء تقصد، وتطوع الرياح غير المواتية لخدمة الهدف والوجهة، فالحياة كما يعبر عنها أبو غزاله في لقاءاته ومقالاته: (ليست لإيجاد نفسك وإنما لتكوين نفسك).

في الاحتفال بيوم المذيع الأردني الذي نظمته جمعية المذيعين الأردنيين يوم الثاني والعشرين من أيار العام الحالي، انتخب الدكتور أبو غزالة رئيسا فخريا لجمعية المذيعين الأردنيين التي تأسست عام 2002، وذلك تقديرا لدوره ودور مجموعته في المشهد الإعلامي المحلي والعربي والعالمي، وفي كلمته أمام حشد كبير من الإعلاميين المرموقين قدم أبو غزاله طرحا جريئا كان أشبه بإلقاء حجر في بئر راكدة حين دعا إلى إعادة تعريف مصطلح )الإعلامي(، ليشمل كافة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، كما نادى بتغيير اسم نقابة الصحفيين لتصبح نقابة الإعلاميين من باب توسيع مظلة النقابة وعدم الاقتصار في عضويتها على العاملين في الصحف اليومية المقروءة، هذه الدعوة كانت استشرافا لقرب زوال الصحافة الورقية التي طغى عليها الإعلام الرقمي، وحلول الإعلام البديل محل مؤسسات الإعلام السائد (المهيمن) وآلياته.
إن عشرات السنوات من العمل الدؤوب والمتواصل لم تمنع هذه العقلية الفذة من أن تصنع التاريخ في كل لحظة، تاريخ وضع الشخصية العربية على خارطة العالمية، وظل مؤمنا أن النجاح الوحيد في الحياة هو أن تستطيع أن نحيا حياتنا بالطريقة التي نريدها، وأن الإنسان القوي يعمل بينما الإنسان الضعيف يتمنى.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :