facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الراقصون على جراح غزة


د.خليل ابوسليم
27-12-2008 10:47 PM

توقيت عجيب غريب اختارته المسماة بدولة اسرائيل، ذلك الخازوق القابع في الخاصرة العربية، حيث ارض الانبياء والرسل، ارض الرسالات السماوية، معراج رسولنا الحبيب(صلى الله عليه وسلم) ومهد سيدنا المسيح (عليه السلام)، قبل ايام انقضت كان عيد الاضحى المبارك وبالامس كان عيد الميلاد المجيد، وبعد ايام قليلة رأس السنة الهجرية ثم السنة الميلادية الجديدة، وما زالت اسرائيل تصر على اذلالنا حتى في اعيادنا، هدية العيد السعيد قصف وتدمير، قتل وابادة ،تجويع وتشريد، كل ذلك يتم وامتنا العربية متشرذمة ما بين مغلوب على امره لا حول له ولا قوة وما بين غارق في سبات عميق لا يكاد يفيق، ومنهم من عقد النية صادقا كعادته بتوجهه في هذه الايام المباركة قاصدا الملاهي والنوادي الليلية ليؤدي طقوس المجون والكفر والعربدة وليسطر بطولات على الطاولات احتفاء بالسنة الجديدة وعلى طريقة امرؤ القيس، ويا ليت فيهم جزءا من مروءته.

اعتادت ان تهيننا اسرائيل بشتى الطرق والوسائل، وبدعم امريكي سافر، بات مكشوفا للجميع، دون مراعاة حتى لمناسباتنا الدينية، لتقول لنا انهم شعب الله المختار وما نحن الا قردة وخنازير في حضرتهم، فنحن قوم جبارين استبحنا الارض والعرض بنظرهم، وما هم الا مطالبين ومدافعين عن حقوقهم التي اغتصبناها.

اسرائيل تفعل بنا ما تريد، في الوقت الذي تريد، بعد ان اطمأنت الى اننا انتقلنا من دهاليز الخنادق الى اروقة الفنادق وأن ردة فعلنا لن تكون اكثر من ردة فعل السكارى في الملاهي الليلية، فما هي الا هزة خصر من راقصة سافرة ماجنة كافيا للاطاحة بالرؤوس بعدة كؤوس، لنصحو بعدها في اليوم التالي وقد دنست كرامتنا في فراش الخيانة.

والفرق بين الغزة والهزة فرق كبير والبون اوسع من ان يدركه عقل سكران، حيث غزة هزت العالم وصنعت التاريخ واستطاعت بشموخ اهلها ان تعلمنا درسا جديدا في فن الصمود والمقاومة، ورفضت كل اشكال الذل والهوان، اما الهزة فقد غزت العالم العربي على قدمي راقصة استطاعت ان تهز كل اركانه، وتدمر كل كيانه، وتستبيح معظم شبابه في نوادي العهر لتطهرهم من كل عز وكرامة.

لك الله يا غزة هاشم، ولك الله يا قدس، بعد ان خذلك من يدعون أنهم ابناؤك ومن خلفهم عرب عاربة ان لم تكن عارية على فراش الراقصات، فانتظري النصر من الله لا من شباب أضاع عمره بين كأس وفاجرة.

kalilabosaleem@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :