facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك مظلوم


عدنان الروسان
15-07-2017 02:04 PM

من يحجب الحقيقة يكذب و الكذاب لا يكون عند الله وجيها و قد تعبنا من الصمت و هرمنا و نحن ننتظر أن يرعوي من يجب أن يرعوي و لكن لا حياة لمن تنادي ، و في كل مجتمع هناك مراكز قوى أو قوى شد عكسي تحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تؤخر تقدم المجتمعات و تعرقل أي انتقال إلى حالة أفضل ، و هذه القوى أو المراكز هي مجاميع اللصوص و الفاسدين الذين يعتاشون على دماء المواطنين و الذين ينتظمون في محافل للشر تلتقي على موائد الشيطان كل ليلة لتوزيع الحصص و تقاسم الكعكة ، و لا يسمح لأحد بالدخول إلى المحفل حتى لا تتناقص الحصص و حتى يبقى جحر السحلية مقصورا على الديناصورات التي نجت من الانقراض.
يجول الملك شرقا و غربا بحثا عن مصادر للتمويل و عن مستثمرين حتى لا يصل الأردن إلى حافة الإفلاس و قد كاد ، و حتى لا يجوع الأردنيون و قد جاعوا ، و يخطب و يتصل و يحاول ، و يأتي مستثمرون إيمانا بأن الأردن واحة أمن و أمان و أن الاستثمار هنا هو استثمار جيد و أن الأردن بما له من موقع استراتيجي يتوسط العراق و سوريا و السعودية و دول الخليج و حينما يصلون يكون جحر السحلية و رامز تحت الأرض بانتظارهم لإرهابهم و تخويفهم و يفرون لا يلوون على شيء و لكن همهم أن يفوزوا من الغنيمة بالإياب.
الملك يدرك هذه الحقيقة و قد قال يوما ما و على رؤوس الأشهاد أن هناك ديناصورات تحاول تأخير المسيرة و زاد على ذلك كثيرا ، و حينها تجرأت كل قوى الشد العكسي و فتحت كل أفواهها التي تلفظ نارا و علا فحيحها و تطاولت و تجاوزت ، فقد أدركت أن الأمر يصل إلى داخل محفل اللصوص ، إلى قعر جحر السحلية المتكرشة التي لا تقبل أن يقترب أحد من مالها الحرام ، شعر اللصوص بأن السكين اقتربت من رقابهم ، و أن الملك يحاول أن يجعل من الأردن دولة عدل و حكم رشيد ، و أن ينعم الجميع بتساوي الفرص ، و أن لا يكون الرؤساء السابقين ، و معظمهم متكرشون و بعضهم لا يهمهم الأردن إلا كبقرة حلوب ، و معظمهم يبقون " ينقون " حتى يتعين أبنائهم و بناتهم برواتب فلكية و ألقاب إمبراطورية ، و تصبح الدولة محكومة بالديناصورات و الورثة و تستمر عملية التدوير بلا انقطاع و لا توقف.
و ما أن يأتي رئيس حكومة جديد حتى ينضم إلى نادي الرؤساء ( هل هناك دولة في الكرة الأرضية غيرنا فيها سبعة عشر رئيس وزراء على قيد الحياة ) ، و يستمر الكذب و المزاودة و لا تسمع من الديناصورات و مراكز القوى إلى مصطلحات الوطن ، و الوطنية ، و سيدنا ، و جلالة الملك و الولاء و الانتماء ، وهم ضد كل ذلك فالمسألة بالأفعال و ليست بالأقوال ، و الوطن ليس ما يعرفونه و يظنونه ، الوطن ما تصنعه أيدي الأردنيين الذين يسكنون في الريف و البادية و الأغوار و ليس من يسكنون في أحياء الفصل العنصري في أحياء عمان الغربية ، الوطن ما كان يظنه و يعتقده و يفعله وصفي التل و ليس ما فعله ويفعله الرؤساء الذين لا يهمهم من الوطن إلا أبنائهم و بناتهم و ذواتهم السنية و الباقي الله لا يردهم.
يزاودون علينا بالملك ، و يبتزوننا بالملك ، و يسكتوننا عن أفعالهم السفيهة بالملك فهم حينما يعجزون عن الإجابة على أي سؤال أو تساؤل يقولون أوامر من و يسيرون بسباباتهم إلى الأعلى ، إلى السقف ، إنهم لا يجرؤون أن يتلفظوا بمن يريدون أن يكذبوا باسمه ، لأنهم لا يرون في الأردن إلا مزرعة لهم و لأولدهم و بناتهم و أحيانا زوجاتهم و كنائنهم أما باقي أبناء الشعب فليسوا إلا حميرا ، و التعبير ليس من عندي و لا على لساني بل على لسان وزير طويل عريض ، باقي أبناء الشعب " وجوههم باردة " و التعبير ليس من عندي و لا على لساني بل على لسنان معالي وزيرة قدس الله سرها و رفع من مقامها ، الشعب ليس إلا حمالا للحطب و الماء ، هكذا يقول معالي الوزير الذي يسرق راتبه من جيوب أبناء الشعب.
إن السكوت عن جحر السحلية و عما بها من ديناصورات سيوصلنا إلى مهاوي الردى ، و سنقول حينها يا ريت اللي صار ما كان ، و لا بد من الانتباه إلى أن الوطن أغلى و أثمن من أن نداري على حسابه مجاميع التدوير السياسي و نخب السرقة و النفوذ و الكومسيون ، لا بد من أن نراجع حساباتنا جيدا و أن نضع حدا لما يجري لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب و الحكم يدور مع علته وجودا و عدما و هذا يدفعنا إلى فهم القاعدة السياسية بناء على فهمنا للقاعدة الشرعية و بنفس القوة و الثبات.
نحن مع الوطن دائما و بدون تفكير ، و مع الملك إن قرر يوما أن يهدم جحر السحلية و أن يتصرف مع الديناصورات المختبئة فيه ، و خير لنا أن نتعامل بحزم مع مجاميع الديناصورات من أن نقول غدا ليتنا فعلنا ما كان يجب أن نفعله ، الأوطان بحاجة إلى العدالة و الرشد في الحكم و الحكومة كأنها غير موجودة ، و الذين يحكمون ليسوا إلا مجاميع الديناصورات المتمترسين هم و أبناؤهم و بناتهم في مفاصل الدولة و مؤسساتها .
ألم يأن للوطن أن يوقف قوافل الفاسدين و الديناصورات عن فسادهم و إرهابهم..!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :