facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جلالته يمهد الطريق والحكومة تفتقر فن القيادة!


د. وليد خالد ابو دلبوح
30-07-2017 12:25 AM

ان ما يميز مسيرة الهاشميين تجاه القدس والمقدسات بوجه الخصوص والقضية الفلسطينية بشكل عام ليس فقط دفاعهم عن المقدسات الاسلامية والمسيحية فحسب بل والأهم من ذلك هو ثبات موقفهم الحازم تجاه هذه القضايا باختلاف الأزمان والمتغيرات وهذا حقيقة لا ينكرها القاصي والداني على حد سواء وهو ما عجزت عنه جميع الأنظمة العربية في ترسيخ موقفها على خطى ثابتة عندما اختلفت المتغيرات والمصالح عندها يوما ما. فلم تغفل أعين الهاشميين ومشاعرهم ومواقفهم لحظة طوال العقود المنصرمة ومنذ ابتداء الصراع العربي الاسرائيلي والى اليوم في الذود عن القدس والمقدسات. ومن هنا، ما يريده كل عربي وكل مسلم ليس فقط الموقف بالقول بحد ذاته بل الثبات على الموقف وبالفعل وهو الأهم بكثير. فموقف الأردن كموقف الشعب الفلسطيني من قضيته لم يتأرجح ولم يترنح مع مضي الوقت ومزاح الرياح من هنا وهناك.
يد واحدة لا تصفق ... أين الحرس القديم و"الحرس الجديد" مما يحدث اليوم؟
لم يحسب للأردن يوما ما أن موقفه كان يوما مرهونا للأهواء والمزاج أو متقلب كفعل جُل الدول التي تقول ولا تفعل ناهيك عن تذبذب مواقفها من حين الى اخر. انظروا الى تناقض المواقف الرسمية للدول من حولنا كيف كانت وأين هي اليوم؟ أين هم الاّن وأين القضية الفلسطينية منهم؟ وقس على ذلك جل البلدان العربية والاسلامية!
في المقابل لا نجد أي اختلال أو تباين في المواقف بين جلالة الملك الحسين رحمه الله والملك عبدالله الثاني. ما قبل عملية السلام وبعدها وما قبل حقبة "الربيع العربي" وما بعدها، وفي ظل جميع المتغيرات الاقتصادية والسياسية وتبدل المصالح والاحلاف بقي موقف الهاشميين دائما ثابتا راسخا على نهج واحد ويراع واحد ومبدأ واحد وكلمة واحدة وهذا موقف يستحق الثناء والتقدير من كل عروبي ومسلم غيور. فلو كان الحسين رحمة الله بيننا اليوم لرأينا نفس النظرة وذات الخطاب الذي يوليه جلالة الملك عبد الله اليوم وجهوده الحثيثة تجاه القدس والمقدسات في الخطاب والأداء والسياسة المتبعة. فأين الخلل اذن؟ ولماذا هذا التلكؤ في استثمار مواقف الهاشميين والبناء عليها عندما يجد الجد؟ الخلل يكمن بالتأكيد في قياداتنا وفي ضعفنا في تولي مسؤولياتنا ممن هم على مقاعد المسؤولية أو خارجها.

في الختام: الأردن يستحق أفضل من هذا بكثير!
لقد مهد لنا الهاشميون الطريق في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها ولكن يبدو أن حكومتنا وقياداتنا في جل المحافل قصرت كثيرا في استثمارها أفضل استثمار مما جعل مسيرتنا الى حد ما متأرجحة وغير متزنة في كثير من القطاعات. يجدر بنا أن نقول بأن هنالك مشكلات قيادية حقيقية لدينا اذ لم نتمكن حتى اللحظة في أن نستثمر هذه الايجابية ونترجمها على أرض الواقع خاصة في وقت الأزمات. فالحرس القديم لا نراه ولا نسمعه لا من قريب أو بعيد وكأنه يجفل في ولوج أي معترك وطنيا كان أو قوميا، تاركا الساحة فارغة للاجتهادات تارة وللمناكفات "الوطنية" تارة اخرى. وأما القيادات الشابة فتراها وكأنها يغزوها الافتقار الثقة في النفس في اتخاذ القرار أو في صياغة الخطاب الرسمي لمخاطبة العامة لشحذ المواقف والحد من حالة التسيب في توظيف مشاعر الناس تجاه الوطن خاصة في أوقات الأزمات.





  • 1 متابع 31-07-2017 | 10:59 PM

    ابدعت كلام منطقي ومتوازن بوركت دكتور وليد وسلم يراعك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :