facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أوراق متعبة


سهير بشناق
04-08-2017 02:27 AM

لأجل الحب .. عبروا عنه كما هو في قلوبكم !

لان الحب حكاية عمر؛ تسرق منا في لحظات لم نعتد ان نحياها بكل جوارحنا وحاجتنا لها.

لم نتعلم بعد :

كيف يمكن ان نتعامل مع مشاعرنا ،اتجاه من نحب كما نتعامل مع انفسنا ؟

نحادث انفسنا، نقف دوما معها لحظات صدق نحاسبها تارة ونغضب منها تارة اخرى ونشعر بالفخر احيانا ،لما اقدمنا عليه ،لإننا لا نستطيع ان نخدعها نكون امامها كالورقة البيضاء نحن فقط نعلم ماذا يمكننا التدوين على هذه الورقة .

لكننا امام من نحب، نحن نعجز عن التعبير عن مشاعرنا!.

ونعجز عن الافصاح عن كل ما يعترينا من مشاعر وكأن الحب لا يزال يحتاج منا لعمر اخر لندرك انه اعلى قيمة بحياتنا لا نستطع ان نحيا بدونها.

لماذا نخجل من مشاعرنا ؟

وكأنها تقودنا الى مساحة من الضعف والانهزام .

وكأن الحب لا يزال في نفوسنا بمكانة «الضعف» ونحن كبشر نبتعد عن كل ما يمكنه ان يضعفنا او يهزمنا .

كم من القلوب بحاجة الى ان تعيد الى نبضاتها معنى الحياة من جديد؟

كم من النفوس بايامها اناس يحبونها لكنها تفتقدهم بالرغم من وجودهم ،لانهم غرباء لا يملكون القدرة على الاستغراق بنفوسنا والتعبير عن مشاعرهم الحقيقية ..؟

كم تحتاج النساء للشعور بالحب والتعبير عنه كما هو بحجمه الكبير بقلوب من عشقوا ؟

كم تكبر المسافة يوما بعد يوم وعاما ،تلو الاخر بين القلوب العاشقة لانهم غير قاردين على ترجمة هذا الحب لواقع ولحياة لا تكون بديلة عن قيمة المشاعر المخزنة بالقلوب منذ سنوات وسنوات ،

نحن لا نعبر عن الحب الذي يسكننا الا بلحظة الخسارة والرحيل .

لحظة ندرك فيها ان من نحبهم رحلوا او سيرحلون ، لن يعودوا لنا ، ليس بامكاننا رؤيتهم،الاحساس بوجودهم ،استنشاق رائحتهم ،الامساك بكل تفاصيل وجودهم بيننا.

وكأن الحب الذي نرفض التعبير عنه شهادة على ضمانة من نحب على بقائهم في أيامنا؛ لا يتغيرون ..نستمر ونحن اقوياء مدركين لقيمته ،بدلا من محاولات الاستكشاف للاخر وقياس مدى قيمتنا بقلبه .

وحده الرحيل او الخسارة هو الذي يدفعنا للتعبير عن مشاعرنا .

خسارة من نحب ، الشعور بفقدانهم بانهم لن يعودوا الينا يدفعنا للتعبير لهم كم هم بالقلب.

كم نحن مسكونين فيهم ، كما تكون حياتنا دون اشراقة وجوههم بها؟.

جميعنا يردد ان الحياة قصيرة، ونحن ندرك ان الحب لا يكفيه عمر واحد ان اردنا بخيارنا ان نعيشه كما هو ، ان نحب دون خوف، ان نعتبر ان الانهزام امام من نحب : انتصار لنا قبل ان يكون لهم !.

ان التنازل ليس مخجلا وان التعبير عن مشاعرنا ليس عيبا او مساحة نخجل ان نكون فيها

ولكننا لا نعبر .

لا نعلم كيف نحب ؛ نبقى نعيش الحب وهما .

نعول دوما على الذين نحبهم، بان يكتشفوا قيمتهم باعماقنا ، ان يعيشوا حلمنا، دون ان نسمح لهم بان يدركوا بانهم هم الحلم بجماله.

الحب ..يولد باعماقنا ،نغذيه من ارواحنا من تجاربنا من مواقف الحياة، من آلامنا وافراحنا ،وقدرتنا على التمسك بمن نحب ،ندرك ذلك جيدا لكننا نبقيه باعماقنا ، مخفيا،مظلما وهو خلق ليعيش معلنا عن ذاته عن قيمته ،عن انه دواء لعزلة الايام وخذلانها .

عبروا عن مشاعركم لمن تحبون !.

الحب يحتاج لتلك الاعترافات الجميلة، و لتلك اللمسات الهادئة التي تنقله من حالة الاحتضار الى حالة الانعاش والبقاء والاستمرار ،لأجلكم ولأجلهم.

الورقة الاخيرة ....

قالت له يوما ما : ان توقفت عن حبي ... لا تخجل ان تخبرني بذلك فالرجولة كما افهمها .... مواقف .... وليست انهزاماً

فاجاب : وكيف يكون الانهزام ...

قالت : بان تستمر معي وانت لا تحبني .... ان تخون قلبك ومشاعرك ... وتعيش حياة لا حب فيها

امراة كتلك .... لا تخشى الرحيل ولا الابتعاد .... ولا البقاء لاجل كل شيء الا الحب ... امراة كتلك تفهم جيدا كيف يكون الرجل رجلا .... يرحل دون ان يودع رجولته بعيون من احب يوما .. لتبقيه بعقلها وحياتها عنواناً لمعاني الاحترام والانحناء لانثى احبها يوما ... فانتهى الحب ولم تنته هي من حياته كأنسانة تستحق لاجل كل ما مضى .... ان يكون معها رجل .....
الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :