facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شمس يوم الانتخابات


محمد الحتاملة
08-08-2017 12:08 PM

الذين قاطعوا انتخابات معينة ترشحاً أو تصويتاً ، مجموعات كانوا أم افراداً ، هم ذاتهم الذين شاركوا في انتخابات لاحقة.

الكل يدعي أنه يريد الإصلاح ، لكنهم قلّة أولئك الذين يعملون من اجل تحقيق الاصلاح.
هناك من عليه أن يعمل يومياً و كل ساعة من أجل صالح الوطن ، بحسب وظيفته او موقعه، و هناك من عليه أن يعمل ساعةً واحدة كل أربع سنوات من أجل أن يتحقق الإصلاح العام الشامل و ذلك هو الانتخاب و الادلاء بالصوت الانتخابي، و لا يعني هذا انه في باقي الاوقات يجوز أن لا يعمل المواطن و لكن هذا هو مقدار المسؤولية العامة عليه لتحقيق الاصلاح الشامل، و كلٌ تترتب عليه المسؤولية و حجمها حسب طبيعة دوره الرسمي و الشخصي و الاجتماعي او وظيفته.

أحد أكبر الاخطاء التي ترتكبها المؤسسات المعنية بالانتخابات هو عندما تنشغل باحتساب نسبة عدم المشاركة و تبرير نسبة المشاركة في الانتخابات. هذا الانشغال بالنسب و الدفاع عنها او الفخر بها او الخجل منها زاد من سلبية مواقف الناخبين ، لا أحد ممنوع من أن يذهب و يدلي بصوته ، فلماذا الانشغال بمن لا يقوم بواجبه الوطني ؟
ارتفاع نسبة المشاركة هو الذي يساهم في الاصلاح و تحسين الاوضاع العامة ، و سلبية الموقف الانتخابي هي التي تعيق الاصلاح.

ان المشاركة أو عدم المشاركة بالانتخاب هو حق شخصي لكل ناخب ، لكن عدم المشاركة بالتصويت هو تقصير و حالة سلبية ما لم يكن هناك عذر كالمرض او السفر و غيرها.
و الأسوأ من عدم المشاركة بالتصويت هو استغلال نسبة عدم المشاركة و الاستدلال بها من أجل توجيه النقد.

عفواً ، لا تبرر و لا تستغل نسب المشاركة و عدم المشاركة. و لكن ادرسها إن شئت.

إن المواطن الذي يريد الاصلاح هو ذلك الناخب الذي يقدم ساعةً من أجل الوطن.
أما الذي لديه الاستعداد للنقد و الشكوى اربع سنوات ، و ليس عنده إستعداد لتقديم ساعة للانتخاب كل أربع سنوات ، فهو الذي لا يريد الاصلاح و لا يساهم في الاصلاح بل و يعيق عملية الاصلاح.

الانتخابات حالة حضارية ، و احتفال وطني ، و اختبار مصيري ، و بناء للمستقبل ، و كل هذا لا يتأتى إلا بالسلم بين افراد المجتمع الناخب ، مرشحين و مناصرين و ناخبين.
علينا أن نحرص على سلمية و سلامة الحركة ، فلا عنف سينفع و لا يغير من اجراءات العملية الانتخابية ، و لا تهور في قيادة السيارات يوم الاقتراع سيجلب ناخبين أكثر .

الانتخابات اجتماع و نشاط وطني ، سيكون أجمل عندما تبدأ شمس يوم الانتخابات بمحبة بين ابناء الوطن ، و كل الفائزين هم ابناء الوطن .

الله رب السماوات و الأرض سيطلع شمسه على الأردن من ساعات فجر يوم الثلاثاء ، فليشرق الشعب الاردني يوم الانتخابات بالمحبة و المشاركة في الانتخابات.

جهود الهيئة المستقلة للانتخابات و الاجهزة الامنية و الادارية جهود كبيرة و عليهم اعباء كثيرة يوم الانتخابات ، و قبل و بعد ، و هذا يستحق التقدير معنوياً و عملياً من الجميع ، فليكن كل مواطن رجل أمن و مسانداً للهيئة المستقلة للانتخابات و الاجهزة الادارية ، و ذلك من خلال المشاركة الهادئة.

سيكون درساً تربوياً جيداً لأبنائنا كي نعلمهم معنى أن الشعب الأردني أسرة واحدة تحتفل بتحمل المسؤوليات و تصنع المستقبل بشكل مشترك و تساهم في تحقيق الاصلاح الشامل.

رسول الله صلى الله عليه و سلم علمنا أنه يحرم على الانسان أن يرفع حديدةً بوجه أخيه و لو مازحاً ، فلا داعي لأن يحمل الناخب غير هويته الشخصية ، و لا داعي لأن يحمل المناصرون للمرشحين غير دعاياتهم الانتخابية لمرشحيهم.

قائد الوطن الملك عبد الله الثاني يثق بشعبه ، و الشعب يثق بقائده ، وستشرق أرض الأردن يوم الانتخابات بنور ربها.

نقيب الممرضين





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :