قد شكوت حاجتي وأمثالي لدولة رئيس الوزراء، دون جدوى، تمر الأيام ، وضغط الحياة يزداد رويداً رويداً !!!، راتب وظيفتي لا يطعمني فتات الخبز على مدى الشهر بعد دفع اجرة بيتي !!!، نشتهي اللحمة ولا نستطيع شراءها !!!، اذا طلبها اهل البيت وكأنني لم أسمع !!، الواك واك كل أسبوعين مرة!!، يعني كل أسبوعين عيد في البيت !!!، لذا، كان الأفضل، صورة سيلفي مع الواك واك، ووضعها على صدر البيت !!!، في برواز انيق !! ، كل ما انظر واسرتي اليها تتلوى البطون جوعاً!!!، نعض الشفاه حسرة عليها!!، كان المفروض أن نحنطها ولا نأكلها!!، كان المفروض نؤجلها الى اخر ايام الشهر!!، كان المفروض نعمل لها حفلة تصوير!!!، كان المفروض نُشْهِد الجيران على شرائها !!!، كان المفروض أن نقسمها الى أربعة أسابيع !!، كان المفروض ما نتهور ونضعها في طبخة واحدة !!!!!!.

أما اللحمة!!!، نحلم بها ، صعبة المنال !!!، لم تُخْلَق لنا!!!، موظف جامعي !!، لا وجود لي !!!، أبسط عامل !!، راتبه أفضل من راتبي!!!، الأفضل!!، أبقى أبكماً !!، لا أصرخ، ولا اشكي!!!، هكذا أنا، وهكذا حياتي!!، مطمور مطمور مطمور!!!، يا ولدي!!!.

بالمقابل، مرشح ينجح في انتخابات بلدية!!، ينقل المناسف بالتريلات !!!!، وثمن المنسف الواحد لا يبقى معي بعد ساعتين من استلامي راتب وظيفتي يا رئيس الحكومة الموقر!!، ناس تأكل اللحمة!!، وناس تأكل العدس !!!، وماله العدس!!، والله ممتاز!!!، هذا رغم أن شهادتي الجامعية وخبرتي العملية قد تفوق مؤهلاته !!!، فلِمَ هذا الفرق الشاسع ؟!!!، من يراني ، رايح جاي على وظيفتي!!، يقول أنه يأخذ راتب الف دينار !!!!، على فكرة ، لا تنسى أن خط الفقر ٨٠٠ دينار!!!، وراتبي الأصيل ...، بلاش احكي!!!.

الى متى هذا الحال يا سيدي الرئيس؟!!!، الى متى والسيلفي ستبقى معلقة على صدر البيت ؟!!!، الى متى ستنظر لنا !!!، لم نصل الى حياة الكفاف في بيتي، نأكل أسبوعاً وبقية الشهر ديون!!، هل هذه عدالتكم ؟!!!.