عمون – محمد الخوالدة

يقترن التاريخ والطبيعة ليجعلا من قلعة الكرك الغنية عن الوصف والتعريف شيئا مختلفا بنكهة تستفز المشاعر والاحاسيس وتستدعي العقول المفعمة بتجليات التاريخ والموروث الحضاري بكل تصنيفاته ، قلعة الكرك هذه وعلى ألسنة منصفيها باحثين ومؤرخين لا تجد هوى لدى صناع القرار السياحي الاردني، لا نقول يضيف اولئك المنصفون ان القلعة مهملة بل هي شبه ذلك ، والا ما معنى، يتساءلون عن ان تغيب القلعة عن برامج التسويق السياحي فيما ليس هناك من مطبوعة تتحدث عن سيرة القلعة الممتدة بالق وبهاء عبر العصور ، بل لا تخضع القلعة كما ينبغي يرى المنصفون للصيانة والترميم لحفظ هويتها الا من ترقيعات هنا وهناك لا تعكس حقيقة ما يسمع من حين لآخر من تصريحات يراها المنصفون مجرد ذر للرماد في العيون لأكثر من وزير ومسؤول تعاقبوا على مقاعد وزارة السياحة والاثار .

الصورة المرفقة تظهر الجسر المؤدي لبوابة القلعة الرئيسية ، اما الاطلالة في خلفية الصورة فتظهر عموم منطقة وادي الكرك بطبيعته الاسرة ، وفي الامتداد الاعمق يظهر اللسان الممتد وسط البحر الميت تكتنفه غربا مشاهد من جبال القدس ، وبين القدس وقلعة الكرك رابط روحي تنطق به مصطبة الكرك القائمة في باحة الاقصى الشريف ، وفي بطن التاريخ لمن اراد الاستزادة عن هذا الرابط وتوضيحاته شيء كثير.