facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما الذي تريده اسرئيل في حربها على غزة؟


سامي الزبيدي
09-01-2009 09:15 PM

لا تريد اسرائيل احتلال غزة رغم انها تحتل اجزاء منها الان، ولا تريد السماح بنشر قوات دولية في القطاع رغم ان هذا الخيار ينهي سيطرة حماس على القطاع، ولا تريد هدنة توافقية لانها تريد ضمانات بوقف ارسال الصواريخ الى مستوطناتها، وهي ايضا لا تريد؟ على الاقل اعلاميا - اخراج حماس من القطاع وانهاء سيطرتها عليه: اذن ماذا تريد اسرائيل من حربها؟.

ثمة من يقول ان اسرائيل تعلمت من دروس تموز 2006 فاصبحت تضع اهدافا متواضعة لكنها تذهب على الارض ابعد مما تعلنه، وبالتالي توغل في اراقة دماء لاهداف مبهمة ومطاطة بحيث يمكنها اعلان الانتصار المزعوم في اية لحظة وهي، في المحصلة ، ليست اكثر من لعبة انتخابية داخلية.

هل تريد اسرائيل استسلاما من حماس وقيادتها واظنه مستحيلا ، وهل يريد باراك ان يصعد الى سدة رئاسة حكومة اسرائيل بتحقيق نصر جبان و سهل على شعب محاصر تماما، وهل تريد اسرائيل تفكيك منظمة حماس لتوحيد الفلسطينيين بالقوة ؟.

ايا تكن الاهداف فان ما يجري على الارض ينبئ بما هو اكبر من كل ذلك.

ليس في الحرب اشياء واضحة الا نتائجها على الارض من سفك دماء وقتل واستهداف للمدنيين العزل ، اما الثرثرة السياسية المصاحبة للفعاليات الدموية فهي ليست سوى غطاء لمناورة استراتيجية سماها جلالة الملك بوضوح تام مؤامرة على القضية الفلسطينية، وهذا يعني ان ما يجري يتجاوز حماس وصواريخها الى جر العالم باسره الى حل سياسي ليس في مصلحة أي فلسطيني وبالتالي تصفية القضية وتلزيم جيران فلسطين بدفع ثمن الاحتلال الاسرائيلي، ويبدو هذا الامر من الاشياء المفكر فيها سواء في تل ابيب او واشنطن، فيكفي، للتأكد من ذلك، الاطلاع على تصريحات جون بولتون ودانييل بابيس.

كذبت اسرائيل في حججها لغزو غزة تماما كما كذبت على السلطة الوطنية حين تسلت معها في مفاوضات تافهة منع فيها حتى اخذ ملاحظات او توقيع محاضر للاجتماعات، وفي المحصلة تريد اسرائيل ان تفرض حلا نهائيا عبر ازالة اخر العقبات في طريقه وهو جوهر الدوافع الحقيقية للعدوان.

اذن فحماس كبنية ليست مستهدفة بذاتها بل لتكون جسرا لحل تصفوي دائم يلغي الحق الفلسطيني بإقالة دولته المستقلة.

من هنا لا يجوز وضع اللائمة على حماس بصرف النظر ان كانت ارتكبت اخطاء سياسية ام لا فالعدوان الاسرائيلي اكبر من اخطاء حماس؟ ان وجدت- ، وبالتالي ينبغي ان تخرج الى العلن استراتيجية عربية تعيد التأكيد على ثوابت الحق الفلسطيني وان لا تضطر العواصم العربية الفاعلة ؟ تحت وطأة الضغط العسكري على غزة - بالقبول بحلول تمليها لحظة الضعف هذه.

الثابت انه يستحيل ان تتمكن اعتى قوة على الارض ان تستأصل تنظيما قائما على فكرة تستوطن ضمائر كل اهل غزة، كما لن يقبل أي فلسطيني وطني ان يستعيد سلطة مجتزأة على جزء من الوطن بمساعدة العدو لانه عندها سيكون كتحالف الشمال الذي استولد ظاهرة قرضاي، ولن يكون مجديا لاسرائيل ان تحتل قطاعا تمنت ذات يوم ان يبتلعه البحر.

ازاء ذلك ماذا سيكون عليه المشهد في اليوم التالي للمعركة ؟ نعلم بغرائزنا البدائية ان النصر هنا يكمن في منع تحقيق اهداف العدوان ورفع كلفة عدوانه ، وينبغي ان نتذكر ان مجزرة غزة سبقتها مجازر عديدة والقاتل هو هو والضحية هي هي لكن الثابت الوحيد ان القضية الفلسطينية لم تنهزم ولم يتبدد الحق فيها ،اما الشهداء والثكلى والجرحى والاطفال المروعون فانهم جميعا وقود لغضب ات ولو بعد حين.
samizbedi@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :