وطني وإن جار عليَّ الزمان..، يبقى نبض قلبي.. وطني..، عشقت أرضه وسماه.. عشقت سهوله وجباله... عشقت بَحرَه وميناءه...عشقت صيفه وشتاءه...عشقت ربيعه وخريفه... عشقت شماله وجنوبه... وعشقت عاصمته... عشقت مليكه وشعبه وشبابه... فكان لي روحي وقلبي... كان لي أغنيتي ولحني... فنِعمَ الوطن أنت يا وطني.

أنام على ذكراك.. وأصحو على شوقي لرؤياك... وَإِنْ حَلِمْتُ... أحلم بِضَمِّك ، بحضني ، وسقياك بشفتي، برحيقي قبلةً لثراك... فأنت عشقي، وأنت روحي... وأنت حياتي ومَمَاتِي...بك أحيا وأعيش... ولَك أُفنى وأموت.. يا وطني.....

منذ كنت طفلاً ... غمزت لي عيناك.. عاهدتك بحبي.. وعشقي حتى الممات... بدأ حبك يكبر في قلبي... وجداني... رويداً رويداً... رسمك ارتسم في قلبي...عشقتك جوارحي... إن رأيتك فَرِحاً... لا تسعني الأرض بِمَا رحُبَت من فرحي... وإن رأيتك عابساً... تضيق بي الدنيا بما وسعت...

إحساسي بك تَعَمَّق... أفهمك وتفهمني بالومى.... غيرتي عليك... أصبحت شديدة... أغار عليك من نسمة الربيع... أغار عليك إن غَرَّد الطائر وسمعته ...

أغار عليك من الهمز واللمز... أغار عليك إن تكلَّمَ بك حاقد... أشعرُ وكأنني أصرعه.. فأنت حبي... وأنت عِشقي...

عهد عليَّ ... لن أخون حبي وعشقي لك وطني... عهد عليَّ أن أكون وفيَّاً لك... وعهد عليَّ أن أكونَ المخلص الأمين لك وطني...

وإن فارقتني حياتي ومُتُ... أرجوك يا وطني...وأستحلفك بحبي لك... يا حبي الأكبر... وَيَا عشقي الخالد...
أُحضُني لترابك.. ضُمُني ضمَّاً... اجعلني أرتاح بحضنك... أذوب بين يديك... الى الأبدِ...