facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كيف نعيد المجتمع إلى جادة الصواب !!


زيد إحسان الخوالدة
03-09-2017 12:13 AM

ثقافة أي مجتمع هي مؤشر نضوجه وبالتالي فلسفته وإيمانه بقيمه تطبيقا ومنهجاً وليس فقط شعارات وعبارات سرعان ما تغادرنا عقب كل احتفال أو اجتماع أو مقال يكتب.

وهناك فرق كبير بين أن تسعى للقب وأن يسعى اليك هذا اللقب بالجد والعمل..كما أن الشعارات هي دلالة الثقافة السائدة كما ونوعا. إذا أردت أن تتعرف على أي مجتمع فقط قف الى جانب الرصيف برهة من الوقت. كم شخص يرمي النفايات من مركبته. كم هو عدد الحفر في شارع حيوي سنوات وسنوات بقيت على حالها. ينابيع تسيل في شوارعنا ..عشوائيات على الأرصفة والإشارات وتعدي على حقوق المشاة. عمل يحتاج إلى بصمة لضبط الدوام فيه ...لماذا هناك عدم إيمان بقيمة العمل والالتزام والوقت ؟ شعوب منشغلة بالسياسة عن أي أولوية أخرى حتى عن السعي إلى الرزق ؟

الاحتكار وما أدراك ما الاحتكار بين السلعة والمعلومة والبسطة واكشاك القهوة التي تتسبب بحوادث يومية...ولاءات فرعية حتى لأصغر الموظفين ولمرشحين المال الأسود وطرود الابتزاز...مفتش عاجز عن القيام بدوره فالمحال والمتاجر كلها لأبناء بلدته وحاجاته اليومية تصله لباب المنزل ..كلها للأولاد مع أن الأولاد كبروا منذ زمن بعيد !!

ثقافة الجشع والطمع وحب الألقاب والشهرة والأضواء. كروش منتفخة. مجالس تكبر مع العمر من المدرسة حتى الوظيفة لهدم المجتمع على نفس الأرجيلة منذ عمر الإعدادية. دروس الخصوصي التي أصبحت كمسمار البطن ...أقصد "كوجبة الإفطار" ...إلى أي اتجاه نسير وشهادات الجامعات ما هي إلا حلي أو طريق لوظيفة لا تغني ولا تسمن من جوع وغالبا ليست لها علاقة بالاختصاص وليست هذه هي المشكلة ولكن ثقافتنا !!

عندما تصبح الواسطة هي الشيء الطبيعي وغير الطبيعي أن تذهب لأي مكان خدمي بلا واسطة ... فبصمة الحضور والغياب هي فقط مؤشر أنك على قيد الحياة الوظيفية. وظائف افتراضية ما هي إلا مقرات للتعارف وتبادل المنافع. ومجالس العمل تعقد في وقت السهرة وتتخذ فيها القرارات وتصادق عليها في الصباح دون أن يعرف المجتمعين تفاصيلها...مجاملات قائمة على التنفيع وتبادل المنفعة ! وباعة يستغلون العيد للتلاعب بدافع الجشع...

متى يستغني الناس عن أرقام التدخل السريع لإنجاز معاملة أو لرفع مظلمة !..ومتى نصحوا من سباتنا ونستفيق من كابوسنا !!

هذا والحديث عن الفقر والبطالة والمخدرات والعنف ليس بمعزل عن هذه الثقافة المريضة...ويبقى الإيجابيون هم مشاعل النور وهم أمل التغيير..فدائما القنديل يجمع حوله محبين النور والعمل !!

كل شيء أصبح بالعنف والانفعال حتى الفرحة صارت معارك على صخب الألعاب النارية ومواكب سيارات الخريجين وشغب الملاعب !!

متى يدرك كل إنسان دوره ويستبدل معادلة معركة البقاء إلى معادلة معركة العمل والإنجاز متى نستبدل كل ذلك ونعود إلى طبيعتنا ...

أعتقد أننا في جاهلية تستلزم من الجميع إعادة العمل بجوهر الإسلام ألا وهو مكارم الأخلاق وإعادة البوصلة الإيمانية لندرك المعادلة الإيمانية المحمدية التي مفادها أننا لا نؤمن إلا حينما نحب الخير للآخرين مثل حبه لأنفسنا وهذه هي مفاتيح إعادة المجتمع لجادة الصواب.





  • 1 المثنى الأخشيدي 04-09-2017 | 07:05 PM

    بارك الله بك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :