facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في القضية الأرثوذكسية .. من يحق له أن يتكلم؟؟؟


07-09-2017 12:08 AM


شريف دحابرة-بعد أن تعرضت بطريركية الروم الأرثوذوكس المقدسية في الآونة الأخيرة لحملة إعلامية غوغاء ومضللة يهدف مروجيها (كما يدعون)، وهم قلة، الوصول الى الهدف المنشود من قبلهم وهو تعريب البطريركية الأرثوذوكسية والمجمع المقدس، بمعنى أن يكون البطريرك الأرثوذكسي الأورشليمي وكذلك أعضاء المجمع المقدس عربا وأن لا يكونوا من اليونان. وفي معرض طعونهم وادعاءاتهم أن من يديرون السدة البطريركية حاليا غير اكفاء، وأنهم قاموا ببيع أجزاء من عقارات البطريركية الى جهات معلومة وجهات خفية وأن بيع هذه العقارات كاف، من وجهة نظرهم المغلوطة، لإصدار الأحكام الظالمة ضد الرئاسة الحالية للبطريركية!

أمام هذه الحملة الهوجاء، كانت ردود البطريركية الأرثوذوكسية قليلة ورزينة وامتنعت عن "الرد بالمثل" على القذف والسب والتشويه الحاصل من قبل مروجي الحملة وذلك كونها مؤسسة دينية أرقى من ان ترد بالمثل على "حرب الشوارع" الإعلامية الحاصلة ضدها. وعلى الصعيد العام فكان رد البطريركية أن كل وجميع الأراضي المذكورة من قبل مروجي الحملة هي أراضي غير وقفية، تم شراؤها من قبل البطريركية ولم يوقفها أحد للبطريركية علما أن هذه الاراضي نزعت وأخذت من البطريركية منذ سنوات طويلة بعقود حكر جائرة وظالمة لسنوات طويلة وانه وعبر السنين لم يكن هنالك أي مردود ذي قيمة منها بل وعلى العكس أن هذه الأراضي كانت مصدر مشاكل وقضايا وخسائر لا تعد ولا تحصى وقد ذاقت منها البطريركية الأمرين عدا عن محاولات شرعنة مصادرتها.

وقد لاحظت البطريركية من خلال رصدها للحملة الإعلامية ضدها ولمروجيها أن هنالك ظواهر "ملفتة للنظر" وتعطي للباحث في علوم النفس البشرية مساحات واسعة للبحث واستخلاص العبر والنتائج، وكيف أن هذا الموضوع وبعد ان أخذ مساحة إعلامية سمح لمن واكبه وروج له حمل مكبرات الصوت والظهور من على شاشات التلفاز أو عبر أثير الإذاعات أو حتى الكتابة بالجرائد مشبعا بذلك غريزة النرجسية وحب الظهور والشهرة بعد أن كان حتى ذلك الحين غائبا/حاضرا أو مغيبا. فكان حب الشهرة والظهور أحد الدوافع المهمة لجزء غير قليل من مروجي هذه الحملة. وفجأة ظهرت على الساحة الإعلامية أسماء جديدة لا ماضي ولا مستقبل لها. هذا إضافة الى "نجوم" إعلامية سابقة أفلت وبهت بريقها ورأت بهذا الموضوع فرصة سانحة لإعادة ما خسروا. والملاحظ أيضا أن هنالك وجوها حديثة الظهور واكبت الحملة وامتطت الموجة في الآونة الاخيرة عل هذه الظهورات الإعلامية (كظهورهم أمام مكتب النائب العام) تعيد لهم مركزا جماهيريا اعتقدوا خاطئين أنهم كانوا يتبوئونه. كما وملاحظ أيضا أن هنالك ظاهرة "المشاركات الخجولة" حيث أن أصحابها يريدون مواكبة القطار حتى يعلم "ركاب القطار" انهم هناك ولكن لا يريدون ممن هم خارج القطار أن يعرفوا أنهم بداخله.

وفئة أخرى وهي ممن يتوهمون أن بالبطريركية كنوزا وأموالا طائلة توزع يوميا على من يعملون معها ويخدمونها، وأما هم من يتبعون هذه الفئة، فلا يطالهم حتى الفتات والذي لو طالوه لسكتوا سكوت الأموات والصاغرين. وإذا تم الإمعان في هؤلاء، ولنسمهم باسمهم "الطامعين الحاسدين" وهم بالأغلب أصحاب مهن حرة باتت مهنهم لا تدر عليهم الدخل المرضي وقد نفذ أو على وشك النفاذ ما ادخروا بالماضي ويرون بالبطريركية "حبل النجاة" والدجاجة التي إذا ما سيطروا عليها ستضع لهم بيضة من الذهب يوميا. أن تاريخ هؤلاء حتى بتعاملهم السابق مع البطريركية أو من قبل أو مع جهات رسمية اثبتت ان المصالح الشخصية الخاصة والأموال الممكن تحصيلها لجيوبهم كانت هي البوصلة والموجه لهم.

وفئة أخرى ممن "سال سيلهم وبلغ الزبى" هي فئة لها مصالح ضيقة مع البطريركية فإما هم أو من يخصهم أرادوا غرفه أو منزلا أو أي مصلحة صغيرة من البطريركية ولكن الأخيرة ولاعتباراتها لم تلبي وترهم وامنياتهم، فجاء ردهم "مدويا" إما عبر المشاركة بالحملة أو الترويج لها او حتى الكتابة بما يدعمها بالجرائد أو مواقع التواصل الاجتماعي.

والملاحظ لدى كل هذه الفئات هو الوطنية الزائدة والزائفة ومحاولة المزاودة بها حتى وأن تاريخ البعض منهم حافل بما هو "ليس وطنيا" ومعروف عنهم بأنهم متسلقون بالفطرة. ومن أجل بلوغ صفة "الوطنية" حتى لو كان ذلك رياء وكذبا فانهم يكيلون التهم والشتائم والافتراءات ضد البطريركية علهم يكسبون صفة الوطنيين الغيورين ومع أنهم منها براء.

ومن الملاحظ على كل الفئات المذكورة أعلاه بعدهم عن الكنيسة وعن الصلاة وعن تعاليم السيد المسيح وحتى عن الوطنية الحقيقية بعد الأرض عن السماء. فكيف ممكن ان يكون الانسان مسيحيا حقيقيا إذا رفض الآخر وكيف ممكن ان يكون الإنسان وطنيا حقيقيا إذا رفض كون بعض طاقم البطريركية من الأخوة المسلمين أو ان الأخيرة تعاملت بخصوص بعض أراض لها مع مسلمين !!

وليس خفي على البطريركية أن هنالك فئة من المخلصين، وهم أولئك الذين تحركهم غيرة حقيقية على البطريركية وعلى المصلحة العامة. فهم جزء من الحملة الإعلامية ولكن ملاحظ أن هؤلاء الغيورين فعلا على البطريركية ومقدراتها هم الأكثر اعتدالا في ظهورهم وتصريحاتهم فلغتهم راقية وغير نابية بعكس ذوي المصالح "والاحتياجات الخاصة" ممن ذكرناهم سابقا والذين وبسبب "حرقتهم" على احتياجاتهم ومصالحهم الخاصة تهاووا الى العنف الكلامي والتطرف.

وفي خصوص من يحاولون ركوب الموجة حديثا فقد قال أجدادنا بالماضي عن ظاهرة المتسلقين ضعفاء النفوس والشخصية: "ما ضل بالخم غير ممعوط الذنب" وقد صدقوا فيما قالوا.






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :