facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خياران اثنان امام دول "الاعتدال "العربية


سلامه العكور
16-01-2009 01:40 AM

مرة اخرى بعد مرات عدة راهنت دول "الاهتراء " العربية بل دول التخاذل العربية على مجلس الامن الدولي لعله يصدر قرارا لا يحابي فيه اسرائيل ،ولا يكون من صنع واشنطن ولندن ،وخسرت رهانها مرة اخرى ....واستمرار هذا الرهان ليس ناجما عن غباء او عن عدم معرفة بطبيعة العلاقة بين واشنطن ولندن من جهة وبين اسرائيل صنيعتهما من جهة اخرى ،ولكن لان هذه الدول قد تخلت عن ارادتها في اتخاذ القرار المستقل الذي يخدم انتماءها لعروبتها ولذاتها ، واعطت قيادها للولايات المتحدة الاميركية ،فراحت هذه الاخيرة تجرجرها الى مواقف ضد امتها وضد قضاياها العادلة ...الى مواقف لا تخدم سوى اعدائها واعداء امتها ... لذلك فعندما تامرها واشنطن بعدم عقد قمة عربية طارئة تتخذ فيها قرارات موحدة وحازمة وشجاعة ضد العدوان الاسرائيلي الغاشم البربري على قطاع غزة واللجوء الى مجلس الامن الدولي لكي يبت في الامرلا تملك سوى ان تذعن لامر واشنطن مهما كان قرار مجلس الامن الدولي في صالح اسرائيل ،وفي صالح اهدافها العدوانية ...من هنا نستطيع فهم اسباب تخاذل وعجز هذه الدول العربية عن القيام باي اجراء وعن اتخاذ اي موقف ازاء هذا الصلف والتمادي الاسرائيلي الوقح في مواصلة العدوان على اهلنا في غزة ...وهي بانتظار امر او اوامر تصب في قناة المصلحة الاسرائيلية وضد اهلنا في غزة وضد القضية الفلسطينية برمتها .

فما دامت الارادة العربية الرسمية مرهونة لواشنطن كذلك الموقف والقرار،فلن يكون هناك حراك عربي رسمي ضاغط على اسرائيل كي توقف عدوانها على اهلنا في القطاع ،حتى لو عقدت قمة عربية طارئة ..
ولكي توحي هذه الدول العربية المرهونة الارادة لواشنطن بانها حريصة على وقف العدوان الاسرائيلي وانقاذ اطفال غزة وحرائرها من بطش الة الحرب الاسرائيلية ،فانها اوكلت الامر للنظام المصري ليمثلها في العمل على وقف العدوان بوساطة شروطها تكون باشراف اميركي وتميل لصالح اسرائيل وضد حركة حماس وبقية فصائل المقاومة التي تتصدى للعدوان الاسرائيلي –الاميركي ...

لقد تبين بجلاء شديد ان واشنطن شريكة في العدوان وان كلا من لندن وباريس متواطئتان مع اسرائيل ...
والا فلماذا الجسر الجوي الذي اقامته واشنطن لنقل الاسلحة والذخائر بما في ذلك القذائف الفسفورية لاسرائيل ؟!. ولماذا حرصت واشنطن ولندن لاعطاء اسرائيل المهلة الكافية التي تحتاجها على امل القضاء على فصائل المقاومة قبل وقف العدوان؟!!..

لقد هب وزراء خارجية دول التخاذل العربية في حراك مسرحي مكشوف وذهبوا الى مجلس الامن الدولي على امل وقف العدوان الاسرائيلي "واخراج الزير من البير "، ليقولوا لا جدوى من عقد قمة عربية دعت الى عقدها كل من قطر وسوريا لاتخاذ قرار عربي موحد ومسؤول وحازم وكفيل بوقف العدوان ... ولكن للاسف الشديد منيت هبتهم ومني حراكهم وجهودهم بفشل ذريع على ايدي الدول" الصديقة والحليفة "لدولهم ...... فعادوا خائبين بخفي حنين ...

اما اليوم وقد تواصل العدوان بشراسة وضراوة ووحشية اشد ،فما هو موقف هذه الدول العربية ..اما انها هل ستظل صامتة بالاكراه ،ام انها ستنفض عنها الذلة وتتحرك نحو مواقف شعوبها والوقوف في خندق امتها وتستخدم امكاناتها وقدراتها السياسية والاقتصادية وتلوح بقدراتها العسكرية اذا لزم الامر لانقاذ الاهل في قطاع غزة ؟! ..

فاذا لجات الى الخيار الثاني وهو الاصلح والاجدى لها فان عليها العمل على عقد قمة عربية فورية لتتخذ قرارات ومواقف بمستوى المسؤولية التاريخية والقومية الكفيلة بوقف هذا العدوان البربري والانتصار للمقاومة الباسلة كي تحسم معركتها في الحاق الهزيمة النكراء بالعدو الاسرائيلي وهي قادرة على ذلك ...

لقد ادرك الاردن الذي كان محسوبا من دول "الاعتدال "ان للعدوان الاسرائيلي اهدافا خطيرة ابعد من القضاء على حركة حماس وتتمثل في العمل على تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصالحة الوطنية العليا وعلى حساب امنه واستقراره واستقلاله وسيادته على كامل اراضيه ومياهه وفضائه
فابتعد عن صف هذا الاعتدال ،ووقف كل ما بوسعه ضد العدوان والانتصار لاهلنا في غزة ولصمودهم الاسطوري ولمقاومتهم الباسلة .......





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :