لا اعلم لماذا يركض خريجو الجامعات الاردنية للالتحاق بالوظائف الحكومية؟
هل السبب يعود الى قبولهم بتقسيمات التبعية وسياسية الراعي الأزلي والقطيع الابدي!!.
ام للامر علاقة بسهولة العمل في القطاع العام، لربما لان غالبية موظفي القطاع لا يقومون باعمالهم على اكمل وجه، يستمتعون بالراحة، عكس القطاع الخاص الأكثر فاعلية وعملاً .
كم ساعة يعمل الموظف في القطاع العام الأردني فعلياً ؟
هل يبذل جهداً حقيقيا ً ، ام ان أغلبية الْيَوْمَ تذهب في استراحات القهوة، الفطور، الغداء ، الصلاة، التردد على الحمام !
عقلياً أندم على العمل في القطاع العام، لانه حدد طريقي ثلاث سنوات عجاف، لم تمنحني شيئاً حقيقياً يعتد به، كما لم تسهم في تطويري وتشجيعي على الاستمرار، لا دورات لا مبادرات، لا مشاريع قادمة من قبل الوزارات، او المؤسسات ، فقط احتفالات تتلو اخرى لكنها لا تعظم شان الانسان وتصقل عقليته.
أستطيع ان آصف القطاع العام باعتباره مقبرة للشباب، او مستنقعاً تفوح منه روائح عفنة اثرت الجلوس على الحركة، والتكرار على التطوير.
عملياً لو سعى البعض لزراعة ارضه ( من يملك ) وباع منتوجه لجلب له دخلاً أفضل مما تمنحه اياه الوظيفة الحكومية. لو اتفق عدد من زملاء واصدقاء الجامعة على بداية مشروع بعد التخرج لنجحوا جميعاً أفضل من التحاقهم في المؤسسات والوزارات الحكومية .
بقالة في قرية أردنية تدار بشكل ذكي قادرة على الرافع من احلام الشباب ، كشك قهوة يعطي دخلاً يصعد بصاحبه لأولى درجات الحلم.
فقط مشكلتنا في المبادرات الفردية وكيفية ادارتها ، هل يوجد مبادرات شبابية ذاتية ؟
اتركوا الوظيفة الحكومية للفاسدين وعوائلهم، فهم فعلياً من يملكون الدولة لا أنتم.
انظرو لأساليب تطوير ذواتكم بادواتكم و افكاركم الخاصة للبدا بمشروع خاص وان كان متواضعا ً
مني وعلى ان عدت ، لا مشكل عندي في زراعة الارض لتأمين قوت يومي، او لتأمين الاكتفاء الذاتي من مستلزمات البيت من فواكة وخضار.
حقاً، كسرت حاجز التردد وثقافة العيب الدونية!!
نقلا عن صفحته الفيسبوك