facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الرئيس اوباما .. والأمل المنشود!!!


د. سحر المجالي
24-01-2009 04:39 AM

في تمام الساعة الثانية عشرة بتوقيت واشنطن من يوم الثلاثاء 20/ 1/2009، تم تتويج الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، باراك حسين أوباما. بدا الرجل، حالماً وادعاً هادئاً و أمنا، وهو ينظر إلى اكثر من مليوني شخص من المحتفلين بتنصيبه رئيساً لأعظم وديمقراطية في العصر الراهن، وقائداً لدولة مازالت تعتبر الرقم واحد في توجيه دفة السياسية الدولية، وربما لعقود قادمة.

النظر إلى المشهد، يبعث تداعيات الزمان الذي كان فيه الأمريكي من أصل أفريقي '' منبوذاً'' ويمنع من مشاركة البيض المدارس والمطاعم والحافلات وكل المرافق العامة. وتعود للذاكرة تلك الليلة الشباطية السوداء، ليلة14 من شباط من عام 1968، التي قضى فيها المصلح الاجتماعي والسياسي والمفكر الأسمر ''مارتن لوثر كينغ'' وهو يدافع عن حق الإنسان الأسود في الحياة والكرامة والمساواة ووضع حد لسياسة التمييز العنصري التي تمارس ضد لونه الذي لم يختاره، ومعاملته كمواطن كامل الأهلية. ولعظمة الأقدار يأتي تتويج الرئيس باراك حسين اوباما في نفس الأسبوع الذي رأت فيه عيني ''كنج'' النور، وفي الذكرى الثمانين لمولده، حيث كان يوم مولده في ال 15 من يناير- كانون الأول عام 1929.

وللإنصاف، قد نختلف مع السياسات الأمريكية، وقد نجد في ذاتنا جرحاً عميقة نتيجة ما حصل في العراق وتدمير دولة بتاريخها وعظمتها، وفي أحيان كثيرة نشعر بأن جراحاتنا ، كعرب ومسلمين، مازالت نازفة نتيجة الدعم اللا محدود من لدن الإدارة الأمريكية لآلة العدوان الإسرائيلية، ومازلنا غاضبين حول تبني الغرب، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، لثقافة صراع الحضارات، وصدام الأديان التي أنتجتها وأخرجتها الإدارة الأمريكية السابقة وبأيدي صهيونية، إلا اننا لابد أن نقف إجلالاً وإكباراً لعظمة الديمقراطية الأمريكية ومصداقيتها التي جاءت بنادل المطعم ليتبوأ سدة الحكم في أهم دولة كونية. صحيح بان صمود باراك حسين أوباما ورياديتة وجده واجتهاده وذكائه وصبره وبعد نظره وقوة شخصيته أوصله إلى ما وصل اليه، لكن لولا رحابة صدر الديمقراطية الامريكية، وسعة أفقها، وتقبلها للآخر، لما استطاع هذا الامريكي المغمور ومن أصل افريقي الوصول الى رئاسة الولايات المتحدة الامريكية، وبكل ما يعنيه ذلك من قوة ومنعة وسلطة وتأثير.

وكشأن عشرات الملايين من بني البشر الذين تابعوا خطابه واستمعوا الى كلماته المنتقاة والتي غلب عليها الجانب التصالحي مع العالم الذي استعداه الرئيس المنتهية ولايته، جورج دبليو بوش، لا بد أن يشعر المرء بشيء من الأمل من خلال ما تفوه به من وعود عالمنا اليوم بأمس الحاجة إليها كالتنمية والسلام والرخاء..الخ. إلا ان المرء يشفق عليه من التركه الكبيرة، التي اوقعه سلفه ''بوش'' في حبالها، بدءاً من إحتلال كل من العراق افغانستان، بحجج واهية ظالمة ولا تلتقي مع المبادئ التي بنيت عليها الولايات المتحدة وقيمها الديمقراطية والإنسانية، مروراً باستمرار الصراع العربي- الإسرائيلي دون حل عادل وشامل يعيد الأمن والاستقرار لما يسمى بالشرق الأوسط وهي المنطقة الحيوية للأمن والاستقرار والرفاه العالمي، بالإضافة الى الكارثة الاقتصادية والمالية التي يعيشها العالم اليوم، وانتهاءً بالصورة السيئة للولايات المتحدة وحضارتها وقيمها وثقافتها والتي اوصلتها الادارة السابقة اليها.

أوباما أصاب كبد الحقيقة حينما أشار على أن امريكا بحاجة لمن يحبها لا لمن يخافها، وقطعا لمن يحترمها لا لمن يهابها و'' يكرهها''. إضافة الى تأكيده على أن القوة ليست الحل النهائي في العلاقات الدولية، بل يجب ان تستثمر لاضفاء شرعية العدل والقانون، بدل نشر لا شرعية القوة وقانونها.

almajali47@hotmail.com






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :