facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هجمة سياسية اوروبية مريبة نحو منطقتنا


سلامه العكور
27-01-2009 12:36 PM

الذي يدقق في اسباب ودوافع هذا الاستعداد الاوروبي غير المسبوق والمصحوب بتحرك القطع البحرية الاطلسية ومن بينها الفرنسية بصورة خاصة في المياه المطلة على او القريبة من قطاع غزة ومصر الشقيقة لمنع وصول الاسلحة والصواريخ الايرانية وغير الايرانية الى غزة عبر معبر رفح دعما وتطبيقا لاتفاق التفاهم الامريكي – الاسرائيلي الذي وقعته تسيبي ليفني وكونداليزا قبيل وقف العدوان الاسرائيلي الوحشي على قطاع غزة ، لا بد ان يتأكد مرة اخرى ان العدوان الاسرائيلي النازي على اهلنا في القطاع كان ولا يزال مدعوما سلفا من جانب واشنطن والعواصم الاوروبية..

وقد اظهرت زيارة ساركوزي وبراون وثباتيرو وكارلسكوني لاسرائيل مهنئين حكومتها بانتصار جيشها الفاشي بدلا من مقاطعتها لما اقترفته من جرائم بشعة غير مسبوقة حتى في الحربين العالميتين الاولى والثانية ، انما يؤكد مرة اخرى ايضا ان هناك تواطؤا اوروبيا مساندا للدعم الامريكي للعدوان..

والا فلماذا هذا التكالب الامريكي – الاوروبي المشترك في الحرص على منع وصول الاسلحة الى قطاع غزة في الوقت الذي تتدفق فيه الاسلحة المتطورة في قوة نيرانها والمحظورة دوليا من الولايات المتحدة الامريكية ومن غيرها الى اسرائيل ؟!!

ولماذا تشترط واشنطن والعواصم الاوروبية على غرار ما تشترط تل ابيب عدم فتح المعابر ورفع الحصار عن القطاع الا في حالة ضمان عدم وصول الاسلحة الى حركة حماس ، وضمان وقف انطلاق صواريخ المقاومة من غزة نحو المستعمرات الاسرائيلية؟!!

مما شجع حكومة اولمرت في الاصرار على انتزاع موافقة من حركة حماس على وقف انطلاق صواريخها نحو المستعمرات الاسرائيلية كشرط على تثبيت وقف اطلاق النار في القطاع..
والزيارت المكوكية للوفود الاسرائيلية للقاهرة ، ودعوة وفد مشرك من حركة حماس من غزة ومن خارجها الى القاهرة ، تأتي في سياق هذا الحراك النشيط..

والانكى ان القادة والوفود الاوروبية مثل الوفود الامريكية تأتي للعواصم العربية بصفة مسؤولين عن الدول " الصديقة " و"الحليفة" في مساع مخلصة لاحلال السلام والامن والاستقرار في المنطقة!!

فمثلا توني بلير الذي جيش اوروبا كلها ضد حركة حماس لانها فازت في الانتخابات التشريعية ، وقاد حملة الحصار ضد حكومتها وضد الشعب الفلسطيني حتى تجويعه وقتل اطفاله ومرضاه بسبب حرمانه من المواد الغذائية والدوائية يرفع صوته الان مطالبا بسرعة التحرك لمنع وصول الاسلحة الى قطاع غزة وفي الوقت نفسه يطالب بفتح المعابر لدخول مساعدات انسانية الى سكان القطاع!!

اوليست هذه سياسة تسليح الجلاد وحرمان الضحية من التسلح اي سياسة تسليح جيش الاحتلال بمختلف اسلحة القتل والتدمير وتشجيعه على حرمان المقاومة الفلسطينية من حقها في التسلح ومقاومة الاحتلال؟!! بل وتشجيعة على شن حملات الابادة والتدمير ضد شعب اعزل وضد مقاومة لا تمتلك السلاح؟!

وهذا هو الوضع المريح لاسرائيل كي تفرض شروطها على الشعب الفلسطيني وكي تفرض عليه السلام الاستسلامي الذي تريد..

اما على الصعيد الفلسطيني والعربي ، فان التباكي على وحدة اللحمة الفلسطينية وعلى التضامن العربي لا يمكن بل لا يجوز تصديقه الا اذا كان مصحوبا بحراك جدي ومسؤول ومخلص من جميع اطراف الخلاف نحو حوارات تعقد بنوايا صادقة ومخلصة وتكون بمسنوى المسؤولية التاريخية وتكون المصالح العليا للشعب الفلسطيني والامة العربية هي هدفها ومبتغاها بعيدا عن المصالح الفئوية او القطرية الضيقة..

وهنا يجب التأكيد على ضرورة تحقيق وحدة الموقف الفلسطيني والموقف العربي على اساس عدم التفريط بشيء من الاراضي والحقوق الوطنية الفلسطينية والعربية تحت اي ظرف واي ضغط..(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :