facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الرئيس أوباما والتحديات الكونية!!!


د. سحر المجالي
07-02-2009 01:49 PM

بعد ثماني سنين عجاف من سياسة المحافظين الجدد في البيت الابيض برئاسة جورج دبليو بوش للفترة من 2001- 2008، تواجه اليوم الإدارة الديمقراطية في البيت الابيض تحديات سياسية واستراتيجية خطيرة وجسيمة، موزعة على قارات الارض السبع. ويعتقد الكثير من المراقبين بأن الازمات العالمية التي ساهمت الإدارة السابقة في تجذيرها انعكست سلباً على مكانة الولايات المتحدة الدولية لدى العديد من الامم والشعوب، والتي تكونت عبر عشرات السنين بصيغة ايجابية ومثال يحتذى به للكثير من الحالمين في الحرية والديمقراطية والعلم والثراء.

وبعد هذه السنين يشعر العالم بمرارة وآلم نتيجة للسياسة الخاطئةِ والمخطئة للإدارة السابقة، سواء في امريكا الجنوبية ام اوروبا ام أفريقيا أم آسيا أم غيرها. فقد خسرت الولايات المتحدة أهم حلفاء الأمس في امريكا الجنوبية وساهمت في دفعهم إلى المعسكر المناهض لها ممثلاً بكوبا، بدءاً بالبرازيل وفنزويلا ونيكارغو والارجنتين وبوليفيا وغيرها، وبعد ان كانت هذه الدول جارة ودودة وصديقة لأمريكيا وثقافتها وسياساتها، اصبحت في الحلف الآخر الممانع لسياساتها والمعارض له. كما أن هذه القارة أضحت ترى في توجهات العولمة الأمريكية صيغة '' إمبريالية جديدة'' لا بد من محاربتها والعمل على تقويض اركانها.

وفي الشاطيء الآخر من المحيط الأطلسي، لا تختلف رؤى شعوب وامم القارة التي وصفها الرئيس السابق '' بوش'' ذات يوم بالقارة العجوز، حيث نجد بأن أمام أوباما تحديا مقلقا آخر من أجل إعادة الدفيء والتحالف الإستراتيجي، وليس اللقاء التكتيكي، مع معظم دول القارة الأوروبية، بدءاً بدول منظومة الإتحاد الأوروبي مروراً بدول اوروبا الشرقية، وانتهاء بالوريث الشرعي ''للعدو التقليدي، القديم- الجديد'' للتوجهات الامريكية، روسيا الإتحادية ، والتي لم تعد تقبل البقاء جالسة على رصيف المصالح والسياسات الأمريكية، بل اصبحت بقيادة القومي-الإشتراكي'' فلاديمير بوتين''، تسعى لان تستعيد مكانتها التي رسمها بالأمس لينين واستالين وخروتشوف وبريجنيف، وبالتالي فإن امام الرئيس اوباما مهام صعبة لإعادة تفاهمات الوفاق الدولي الذي كان يمثل الخط الفاصل بين الموت والحياة إبان الحرب الباردة.

وفي أفريقيا، يبدو مشهد التحديات امام إدارة الرئيس أوباما ليس بأفضل من غيره، فهنالك الكثير من التناقض المطلق مع السياسات الامريكية السابقة والرافض لها، سواء في السودان ام الصومال ام شرق القارة وغربها. هذا الامر ساهم في تجذير مواطيء قدم لمنافسين جدد للتوجهات الامريكية في القارة السمراء وعلى راسهم الدب الروسي والتنين الصيني وبعض الدول الاوروبية، كفرنسا والمانيا.

أما التسونامي الأسيويي الذي يرى في السياسات الأمركية السابقة ألد أعدائه، فما زال يلملم شعثه للتعبير عن رفضه لهذه السياسات، ويأمل بان تقوم الإدارة الحالية بتصحيح كل المآسي التي جلبتها الإدارة السابقة لهذه القارة، خاصة في كل من العراق وفلسطين ولبنان وأفغانستان واندونيسيا وكوريا الشمالية والتوتر المستمر في منطقة الخليج العربي وبحر قزوين وشبه القارة الهندية.

أما فيما يتعلق بالعالمين العربي ولإسلامي، فإن امام الإدارة الديمقراطية الحالية برئاسة أوباما، أجندات مهمة واساسية وشاقة لإعادة تصحيح كل ما إقترفته الإدارة السابقة من أعمال وممارسات، أقل ما يمكن وصفها به أنها سياسات بعيدة عن روح الشرعية الدولية، وتمثل امتهان للكرامة الإنسانية، وتتناقض مع كل الاعراف الموروثة والعقائد الدينية، بحق العرب والمسلمين، سواء في العراق ام فلسطين أم لبنان، أم السودان أم الصومال ام أفغانستان وغيرها. إلا أن الملامح الجدية التي ابداها الرئيس أوباما تجاه هذه السياسات وأجنداتها، استقبلت عربياً واسلامياً، بكثير من الأمل والتوقعات الإيجابية. ويشكل معالجة هذه الملفات وبشكل يضمن كرامة الشعوب وحقها في السيادة والوحدة، بداية صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية مع العالمين العربي والإسلامي، مما سيقود الى الأمن والإستقرار الدولي.

هذا ناهيك عما ورثته إدارة أوباما من كوارث إقتصادية وبيئية وإنسانية، ساهمت الإدارة السابقة في تجذيرها وتفاقمها،.... فهل سيفلح الديمقراطيون بإعادة الإعتبار للثقافة الامريكية وتطلعات كل من ''جورج واشنطون وويلسون وابراهام نينكولن'' الإنسانية..؟؟؟

almajali47@yahoo.com



د. سحر المجالي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :