عمون - قال وزير الخارجية القطري يوم الأحد للصحفيين إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر سيحضر القمة السنوية لزعماء دول مجلس التعاون الخليجي الست التي تعقد في الكويت في الخامس والسادس من كانون الأول الجاري برغم الخلاف الدبلوماسي العميق داخل المجلس.

وثارت شكوك بشأن قمة العام الحالي بسبب تصدع العلاقات بين السعودية والبحرين والإمارات من جانب وقطر من جانب آخر.

في محاضرة بمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية

وزير خارجية قطر : نتمنى أن تحل الأزمة الخليجية في إطار مجلس التعاون وبرعاية الوساطة الكويتية

الى ذلك قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني  أن الأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من 6 شهور، ليست هينة كما يدعي البعض، ولها تداعيات تؤثر على الأمن الإقليمي. وتمنى سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني خلال محاضرة بعنوان "الأزمة الخليجية في سياق إقليمي" ألقاها اليوم الاحد 3 ديسمبر 2017 في منتدى دراسـات الخليج والجزيرة العربية فـي دورته الرابعة أن تحل الأزمة الخليجية في إطار مجلس التعاون وبرعاية الوساطة الكويتية، حيث قال: "من المفترض أن تتمخض هذه القمة عن آلية واضحة لوضع حد لهذه الأزمة التي استمرت الآن إلى 6 شهور". مشدداً على أن قطر لم تدع إلى تدويل الأزمة الخليجية منذ بدايتها والتزمت بالوساطة الكويتية، مضيفاً: من غير المقبول أن يستمر حصار قطر ونعول على حكمة أمير الكويت.

وجدد الوزير تمسك دولة قطر بالحفاظ على مجلس التعاون الخليجي، قائلاً: لن نكون معول هدم لمنظومة مجلس التعاون وسنحافظ عليه إلى آخر مدى، مضيفاً: خروج دولة قطر من منظومة مجلس التعاون يعني انفراط عقده ونهايته، مشدداً على أن منظومة مجلس التعاون الخليجي ستظل هي الأهم بالنسبة لنا.

كما جدد وزير الخارجية القطري تمسك دولة قطر بالحوار لحل الأزمة الخليجية، قائلاً: مستعدون لمناقشة كل مخاوف دول الحصار وتفنيدها بالكامل.

وبشأن القمة الخليجية المزمع عقدها بالكويت أعلن وزير الخارجية القطري أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، "سيحضر القمة السنوية لزعماء دول مجلس التعاون الخليجي الست"، التي تعقد في الكويت في 5 و6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مشيرا إلى أن قطر مستعدة لمناقشة كل الملفات أثناء انعقادها في إطار الاحترام المتبادل.

وتتواصل في العاصمة القطرية الدوحة الدورة الرابعة لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية التي انطلقت أمس وتنتهي غدا، بمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين وقيادات إعلامية في مؤسسات عربية ودولية.

 

وتتركز نقاشات المنتدى على الأبعاد الإقليمية والدولية للأزمة الخليجية، والتعامل الإعلامي معها.