facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الممثلة سبقت الأمير


إنعام كجه جي
18-12-2017 02:00 AM

قالت لها صديقة لبنانية إن ارتباطها بالأمير هاري مهمة شاقة ولن يكون «كَزْدَرة». ولم تفهم الممثلة الأميركية ميغان ماركل أن تلك المفردة الدارجة تعني «نزهة». والقصد أن زواجها من حفيد ملكة بريطانيا سيضعها دائماً تحت المجهر. سيطاردها المصورون مثلما طاردوا، من قبل، حماتها الأميرة الراحلة ديانا، وسيكمن لها محررو المجلات الشعبية مثل سكين عند الخاصرة. ما أسرع ما تحققت النبوءة، فبعد أيام من إعلان الخطوبة، نجح صحافي في اقتناص أول خطأ بروتوكولي للخطيبة التي خرجت «تُكزدر» مع الأمير في زيارة رسمية لنوتنغهام، فإذا بها تسبقه بخطوة طويلة. «أوه ماي غاد». يا للهول...
لا تفقه الشابة الآتية من قارة لم تعرف الملكية أن للسلالات الأرستقراطية الأوروبية آدابها وطبقاتها وخزعبلاتها. لقد عاش الأمير فيليب سبعين سنة مع الملكة إليزابيث الثانية دون أن يتقدم على زوجته خطوة أمام الملأ. تمشي أمامه بينما يراقب ساقيه الطويلتين بحيث تتأخران عنها ثلاث خطوات. مشية صارت تلقائية بفعل الخبرة. مثل النجار حين يدقّ مسماراً أو الخيّاطة وهي تشكّ خيطاً في إبرة. لكن الأمر لم يكن كذلك في أول زواجهما، فهو كان أميراً مثل زوجته، ضابطاً من أبطال الحرب العالمية الثانية وقائداً بحرياً في جزيرة مالطا. أخذ عروسه معه إلى هناك وعاشا سعيدين «خارج التغطية». وكان من دواعي سرور الأميرة إليزابيث أن تذهب إلى كوافير يصفف شعرها للمرة الأولى في حياتها. ثم تغيّر كل شيء حين توفي الملك جورج ونودي على ابنته البكر لتجلس على العرش. صار البطل «زوج الملكة». واضطر لتغيير مذهبه واعتناق مذهبها. ثم كانت الطامة الكبرى أن أبناءه حملوا لقب والدتهم، وندسور، وليس لقبه. وحين اقترح أن يحملوا اللقبين معاً، رفض تشرشل، رئيس الوزراء يومذاك، الاقتراح.
لكن دوق أدنبره ليس فريداً من نوعه؛ إذ نقرأ في كتاب بعنوان «دواعي القدر»، للأمير هنريك زوج ملكة الدنمارك، أن الشعب يعتبره مثل أي رجل من العامة يقيم في بيت زوجته، «دخيل» عليها، لا يمكنه أن يأخذها إلى بيته حسبما تقتضي الأعراف. هل راوده حلم أن يطلب الملكة مرغريت إلى بيت الطاعة؟ ويكشف هنريك عن جلسات «لتبادل الهموم» جمعته مع زوج ملكة بريطانيا ومع الأمير الراحل كلاوس زوج ملكة هولندا السابقة بياتريس. كان كلاوس يستعيد الأيام التي كان فيها سفيراً معتبراً، قبل أن يتزوج الملكة ويتفرغ لافتتاح حفلات الزنابق، الزهرة التي تشتهر بها بلاده. في أحد تلك اللقاءات، فكر الثلاثة بتأسيس نقابة تدافع عن حقوقهم، على أن يكون دوق أدنبره نقيبها. وهم يتفقون على أن أزعج الأمور اضطرارهم للسير خلف زوجاتهم، وفق البروتوكول السقيم. وهنريك، الفرنسي الأصل الذي كان يدعى هنري، اضطر أيضاً لتغيير اسمه بعد التجربة الدنماركية، ليرّن رنيناً ملائماً لدى الشعب الذي صار ينتمي إليه. ويقول في كتابه إن مهنة زوج الملكة هي «مثل البهلوان الذي يتراقص على الحبل بينما يترقّب الجمهور لحظة اختلال توازنه وسقوطه، وأحياناً يدفعه إلى السقوط».
قد يكون هنريك يبالغ بعض الشيء لأن للأمراء امتيازاتهم وللقصور رفاهياتها. أليس من دواعي السرور أن يكون هو الرجل الذي تحبه الملكة، محبوبة الملايين؟ ينطبق الأمر ذاته على دوق أدنبره الذي تلقى ما وصفته صحافة لندن بأنه «أجمل عبارة غزل» تفوهت بها إليزابيث الثانية. ففي عيد ميلاده الثمانين قالت له: «لا يبدو عليك أنك بلغت هذا العمر». وسمع الغزل الملكي 450 مدعواً كانوا يحضرون الحفل في قصر وندسور، القصر ذاته الذي سيتزوج فيه هاري وميغان في الربيع المقبل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :