عمون – محمد الخوالدة -يستذكر الكركيون في هذه الايام شان الاردنيين في كافة انحاء الوطن الحبيب باعتزاز وفخار وبصوت ينطق "كلنا مشاريع شهادة" سيرة شهداء الاردن الاربعة عشر الذين اعتلوا قبل عام خلى في حادثة قلعة الكرك الارهابية الملعونة , اعتلى الشهداء الى حيث اكرم جوار وبشراهم انهم احياء عند ربهم يرزقون ، فبورك الدم الزكي الذي اريق في افنية القلعة ليزهر مجدا وخلودا يكلل بالغار اسوارها وابراجها.

بطولة تعمر الوجدان لأشاوس دونوا بمداد دمهم المعطر سفرا جديد في تاريخ قلعة الكرك المجيدة التي ظلت بمدى عصورها البعيدة والقريبة نبراسا ينير السبيل لعشاق التضحية والفداء صونا لكرامة الاهل وكبرياء الوطن ، اسفار فخار متتالية تحكيها قلعة الكرك فتقول هنا كان وهنا سيظل للمجد والتاريخ الف وقفة والف حكاية .

ولأن الحديث من الكرك فنخص ذكرا شهداءها الاربعة من العسكريين والمدنيين ، اسد القلعة العقيد سائد المعايطة ، ضياء الشمالية ،ابراهيم البشابشة ، محمد البنوي وكل رفاق الشهادة ، ابطال شباب في ثلاثينيات العمر او دون جادوا بأرواح غضة ليقولوا للمتربصين بالوطن ، دعاة الظلالة ، اعداء الحرية والحياة ان للأردن المنتصر دوما للحق والعدل و كل قيم الخير والانسانية مذاق العلقم بفم الطامع الجحود ، قيم سنية تربى في كنفها الاردنيون تصونها عزمات رجال تشربوا مذ كانوا فروسية الانفة والشهامة حافظة الحق وحقيقة ، مثلهم قيادة استثنائية وسلف صالح فظل الاردن والمجد ابدا توأمان .

ان ارتقى الابطال شهداء القلعة الى عليين في رحلة عمر قصيرة فقد خطوا بحروف نور في وجدان وطنهم واجيال شعبهم , وفي الضمائر الحية على امتداد الكون والحياة ، خطوا ان " لا نامت اعين الجبناء" ، قول ينطق ان " للحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق"، فمهر الحرية فائق لا يقوى عليه الا من كان ببطولة سائد وبقية الرفاق.