عمون – محمد الخوالدة -لازال سكان لواء عي وعموم سكان مناطق جنوب محافظة الكرك بانتظار اتمام العمل بطريق كثربا – اغوار الكرك التي مضت سنوات طويلة على مباشرة العمل بفتحها ، بيد ان انجاز هذا المشروع الذي يعتبره السكان حيويا لازال متعثرا .

ويذكر السكان وزير الاشغال العامة بما سبق ووعد به في زيارة له لمحافظة الكرك تمت قبل زهاء عامين ، حينها يقولون وعد الوزير بان يكون عام 2018، أي العام الحالي موعدا نهائيا لإكمال مشروع الطريق ، بيد ان عام الحسم هذا حل علينا – يقول السكان - ولم نشهد ما يؤكد ان وعد الوزير سيتحقق ، اذ مازال العمل في المشروع – اضاف السكان - يراوح مكانه ، وهو في تقديرهم بحاجة لعمل كثير ،لا نعتقد وفق قولهم ان العام الحالي كفيل بإنجازه ، ويطالبون وزارة الاشغال بتسريع العمل في المشروع بالنظر لحيويته.

يبلغ طول الطريق زهاء 38 كم , وقضت خطة العمل عند اعداد مخططات المشروع واعلان امر المباشرة به ان يتم انجازه على ثلاث مراحل ، وفعلا تم انتهاء المرحلة الاولى من المشروع قبل بضع سنوات , ومنذ ذلك الوقت – يوضح السكان - بدأ العمل في المشروع بالتعثر.

تخدم الطريق محافظه الكرك بمجملها وخاصه المنطقة الجنوبية والجنوبية الغربية منها , وتخفض كثيرا من طول المسافة ما بين بلدات لواء عي وعموم بلدات جنوب وجنوب غرب المحافظة الذين عليهم حاليا للوصول الى منطقة الاغوار الوصول لمدينة الكرك لمسافات لا تقل في ادناها عن (20) كيلومترا ، ومن ثم متابعة طريقهم الى منطقة الاغوار لمسافة تزيد في ادناها عن (30) ، خاصة اذا ما علمنا ان الكثير من ابناء لواء عي والمقيمين في بقية مناطق جنوب الكرك هم من المستثمرين الزراعيين في اغوار الكرك ، وتقتضي طبيعة عملهم التنقل بشكل مستمر ما بين مناطق سكنهم والاغوار .

كما تعتبر طريق كثربا الاغوار طريقا تنمويا اذ يسهل حال اتمامه الاستفادة من مساحات واسعة من الاراضي الصالحة للزراعة والتي يصعب استغلالها حاليا لصعوبة الوصول اليها , وهي ايضا طريق سياحية حيث تمتاز بمرورها من مناطق مرتفعة عن سطح البحر بمقدار 900 متر وصولا الى طريق الاغوار الجنوبية وادي عربه بمنسوب 200 متر عن سطح البحر ، اضافة لإطلالاتها الملفتة على الاغوار الجنوبية والبحر الميت ، وتصلح هذه المناطق لإقامة المنتجعات السياحية ولتشجيع رياضة الصيد وتسلق الجبال .