facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




امريكا مربط خيلنا ..


11-03-2009 03:17 AM

بعد تسلم الرئيس الامريكي الجديد ، باراك حسين ، مهامه كرئيس للولايات المتحدة الامريكية ، بدأت اطراف عربية عديدة ، التغزل بمزايا امريكا الجديدة ، وكأن امريكا اليوم مختلفة جدا عن امريكا الامس ، وكانها تخلت عن ثوابتها الابدية ، التي تجعل امن اسرائيل في قمة اولوياتها ، حتى لو اضطرت الى التضحية بامن الاخرين ، فاسرائيل كما تم تلقيننا منذ نعومة اظفارنا ، من الثوريين والرافضين العرب ، هي ربيبة الولايات المتحدة ، وقال البعض انها ولاية امريكية ، وذهب اخرون الى القول انها هي من تقود الولايات المتحدة .

فما الذي تغير بموقف الولايات المتحدة ، حتى يغير الرافضون العرب موقفهم منها ، وبدأوا يحجون اليها ، وبتغزلون بها وبرئيسها الديمقراطي ؟ هل اقتنع الرئيس الامريكي ان فلسطين ، من النهر الى البحر ، هي وقف اسلامي ؟ وان اسرائيل يجب ان تزول عن الخارطة ؟ ام ان العكس هو الصحيح ، وان أي تقارب امريكي مع الرافضين العرب ، على مختلف انتماءاتهم ، لن يتم الا بتغير مواقفهم من اسرائيل ، أي الاعتراف بوجودها كدولة شرق اوسطية ؟

لقد كان الاعتراف باسرائيل ، وضرورة التعايش معها بسلام ضمن حل الدولتين ، هو نقطة الخلاف الرئيسية بين المعتدلين والرافضين العرب ، على مدى ستين عاما من الصراع ، ولا اعتقد هناك خلافا جوهريا اخر ، فالسلام هو الهدف النهائي للطرفين ، لكنه للمعتدلين العرب ، يتحقق مع وجود اسرائيل كدولة معترف بها ، بعد اعترافها بحقوق الشعب العربي الفلسطيني ، في انشاء دولته على ارض فلسطين ، وبعد انسحابها من جميع الاراضي التي احتلتها ، بعد حزيران 1967 ، وعودة او حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين ، اما الرافضون العرب ، فلن يتحقق السلام عندهم الا بعد تحرير فلسطين ، وكانت هذه النقطة ، هي لب الخلافات العربية العربية ، وهي المبرر لكل التصنيفات التي قسمت الدول العربية ، الى رجعية وثورية ، ممانعة ومستسلمة ، وهي التي خلقت مصطلحات ازدهرت في ارض العرب فقط ، مثل الخيانة والعمالة والاستسلام ، وصنف كل حاكم من حكام العرب ضمن احدى هاتين الفئتين ، وحدثت انقلابات ، وجرت اغتيالات ل "خونة وعملاء" بناءا على هذا التصنيف ، واليوم والرافضون يتهيأون للعودة عن رفضهم ، ليقبلوا بما قبل به المعتدلون ، فهل سيعتذرون لكل من كان ضحية تصنيفانهم ؟

نسوق هذه الكلمات ، ونحن نشهد تسابقا من الاسلاميين العرب ، لمغازلة امريكا ، تحت حجة واهية ، وهي تغير محتمل في سياسة الولايات المتحدة ، في ظل ادارتها الجديدة ، او الايهام بان هذا التعامل هو مع مؤسسات المحتمع المدني ومع الشعب الامريكي ، رغم اعتراف البعض باللقاء مع مسؤولين حكوميين ، وجميع هذه المبررات لا تقنع احدا ، فقد خاطب المعتدلون العرب قبلهم هذه الفئات ، وكسب تعاطفها مع القضية العربية ، لكن المشكلة كانت دائما ، مع الادارات الامريكية المتعاقبة ، التي كانت تناصر اسرائيل ظالمة ومظلومة ، تقف معها في مجازرها ، وتساندها بالمال والسلاح ، وتنتصر لها في الامم المتحدة بالفيتو ، رغم كل ما قدمه العرب من تنازلات ، واعتراف باسرائيل واقامة العلاقات معها .

قبل اسابيع ، كان هناك وفد من النواب الامريكيين في غزة ، تسلموا رسالة سلام من قادة حماس ، واليوم يزورها الدكتور رحيل غرايبة ، نائب الامين العام لجبهة العمل الاسلامي ، يلتقي مع مسؤولين من مختلف المستويات ، ومن هناك يطلق تصريحا يطالب بالملكية الدستورية في الاردن ، وكأن واشنطن هي رمز الحرية والديمقراطية ، وهم الذين عبروا دائما ، عن رفضهم للاصلاحات السياسية التي تمليها امريكا على المنطقة ، فلماذا اطلاق مثل هذا التصريح من امريكا ؟ هل هي رسالة غير مباشرة بان امريكا تقف مع هذا المطلب ؟ هل كتم الاردن انفاسكم حتى لا تطلقوا مثل هذه الكلمات داخل الاردن ؟ الم يقل احد اقطابكم سابقا بعد فوز حماس بالانتخابات التشريعية ، ومن عمان ، انكم جاهزون لتشكيل حكومة في الاردن ؟ هل غيرتم رأيكم بامريكا ، واقتنعتم انه لا ديمقراطية حقيقية من دونها ، فصرتم تستقوون بها على اهل بلدكم ؟ خاصة ان حماس ، لم تكن لتشارك بالانتخابات التي فازت بها ، لولا الدعم الامريكي للديمقراطية الفلسطينية ، ومن يضمن ان امريكا سوف تتعامل معكم ، وتقبل بنتائج صندوق الانتخابات ، ما دامت رفضت ذلك فلسطينيا ، اللهم الا اذا قررتم التغيير وفق الرغبات الامريكية ، انسجاما مع ادارة التغيير لدى الادارة الامريكية الجديدة ، والاستفادة من خطأ حماس ، الذي تحاول اصلاحه الان بالتقرب لامريكا ، وما هو مصير شعاراتكم على مدار عشرات السنين ، والتي صمت آذاننا من كثرة سماعها ؟

m_nasrawin@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :