بما يشبه دق ناقوس الخطر اعلنت المستشفيات الخاصة عن اوجاعها المتزايدة يوما بعد يوم والتي قد تؤدي الى افلاس هذا القطاع الصحي الوطني الهام والذي كان وما يزال الاردن يفتخر به في وطننا العربي وامام العالم كله، وتشكل المستشفيات الخاصة وفق الدكتور فوزي الحموري رئيس جمعية المستشفيات الخاصة 65% من عدد المستشفيات في المملكة ويعمل فيها 35 الف موظف من الاطباء والصيادلة والممرضين والممرضات والمهن الصحية المساندة الاخرى وغيرهم..

وارجع الدكتور الحموري اوجاع المستشفيات الخاصة الى اسباب كثيرة منها : تراجع عدد من الجنسيات للعلاج في الاردن وهي ليبيا والسودان واليمن والعراق وسورة وتشاد وغيرها وقد توجه مرضاها الى تركيا ومصر والمانيا والهند وغيرها اضافة الى رفع ضريبة المبيعات على المستلزمات والمستهلكات الطبية الى 4% بدلا من 20% وكذلك رفع سعر الكيلواط الكهرباء 20 قرشا في حين سعر الكيلواط الواحد في الفنادق 9 قروش ليس غير ..كما جرى رفع ضريبة الدخل عليها ومنذ 2015 من 14% الى20% !

ويؤكد الدكتور عبدالله بشير مدير عام مستشفى الاردن بأن نسبة الاشغال الان لا تتجاوز 60% اضافة الى زيادة الكلف وبدون مبرر وكل هذا يؤدي الى خسائر في الارباح للمساهمين

وكشف الدكتور بشير بان المشكلة الكبرى للمستشفيات الخاصة هي توقف المرضى العرب للعلاج في الاردن
وكشف الدكتور احمد الحمايدة مدير عام مستشفى الحمايدة بان حجم الخسائر في المستشفيات الخاصة تتزايد وباطراد ودون توقف لافتا بان عدد المرضى العرب كان العام 2015 نحو ربع مليون مريض وكل مريض يرافقه ما بين واحد الى خمسة واكثر من ذويه وقبل وقف المرضى العرب مؤخرا وفي وقت حصلت هذه المستشفيات على سمعة طيبة وكانت جزءا من نجاح الاردن وسمعته الطيبة في ميادين اخرى كثيرة

ودق الدكتور الحمايدة ناقوس الخطر ومن هذه الاخطار هجرة هذه المستشفيات او اعلان افلاسها داعا تشكيل "لجنة انقاذ" من النواب واصحاب المستشفيات والوزارات المعنية والمعنيين في الديوان الملكي..!

Odehodeh1967@gmail.com