facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تحّيةً لمصر :في «كرمةِ ابنِ هانيء» ..


حيدر محمود
05-02-2018 01:28 AM


يا أَميرَ الشُّعراءْ

لم تَزَلْ حيّاً.. لأَنّ الشُّعراءْ

لا يموتونَ !! ولكنْ، قد يغيبونَ

عن النّاسِ ، قليلاً..

ويعودونَ قناديلَ ضياءْ

لم تَزَلْ فينا.. وهذي «الكَرْمةُ الخَضراءُ»

تَسْقينا «الطِّلا» ، كُلَّ مساءْ :

لُغةً.. تَخْشَعُ من رِقَّتِها الأرضُ ،

ومِنْ نَشْوَتِها تُفْتَحُ أَبوابُ السَّماءْ !

نَحْنُ في «الحَضرةِ» يا مولايَ ،

فَلْتذهَبْ بنا «الحالُ» ، إلى حَيْثُ تَشاءْ !

«وَقَفَ الخَلْقُ» هُنا :

عِنْدَ «سَلُوا قَلْبي» ، وهذا «حافظٌ»

يَشْدو.. وها أنتَ تُناجي «نائحَ الطَّلْحِ»..

فَيَهْتَزُّ «ابنُ زيدونَ».. مِنَ الزَّهْوِ،

ويختالُ «أَبو الطِّيبِ» نَشْوانَ ،

وما زالَ «النُّواسيُّ» على العَهْدِ بِهِ ،

يَشْكو من الداءِ الذي ليسَ لهُ ، إلاّ بِهِ ،

مِنْهُ شفاءْ !!

والصّعاليكُ هُنا.. كُلُّ الصَّعاليكِ..

وكُلُّ الأُمراءْ

قَدِموا.. مِنْ أَوّلِ الشِّعْرِ.. إلى آخِرِه..

لِيُسمّوا «حافِظَ الفُصحى» ،

وحامي مَجْدِها.. النّيلَ ، ولولا النّيلُ

لم يَبْقَ لنا حَرْفٌ ، ولا سَيْفٌ ،

ولم يَخْفِقْ لهذي الأُمّةِ المكسورةِ الخاطِرِ

في الدّنيا لواءْ..

رُدَّنا يا سيّدي للشِّعْرِ ،

أَخْرجْ.. «أُمّةَ الإعجازِ» ، مِنْ هذا الخُواءْ !!

لم يَعُدْ في قَلْبِها نَبْضٌ ،

ولا في روحِها وَمْضٌ ،

وفي الشِّرْيانِ.. ما ثَمَّ دماءْ !!

رُدَّنا للشِّعرِ كَيْ نَحْيا ،

وهل مِنْ أُمّةٍ تَحْيا بلا شَدْوٍ

وشَجْوٍ.. وغِناءْ ؟!

يا نَشيدَ «الضّادِ» ، في أَيّامِها السُّود

التي وَلَّتْ..

وفي أيامِها السُّودِ ، التي هَلَّتْ..

تُرى ؟! ماذا يَقولُ الشِّعْرُ

لَوْ شَاهَدَ ما تَفْعَلُ أيديها بأيْديها

إذَنْ.. لاسْتَغَفَرَ اللهَ ، على ما قالَهُ

في الغُرَباءْ !!

وهَجا.. ثُمَّ هَجا.. ثُمّ هَجا

مَنْ يَسْتَحِقّونَ الهِجاءْ !!

صاحبَ «الرّيمِ على القَاعِ» ، و «مُضْناكَ» ،

و»يا جارةَ الوادي»... سَيُبْقى «الذِّكْرُ

راعيها مَدى الَّدهرِ ،

ويَبْقى الشِّعْرُ عُنقوادَ دواليها..

ويَبْقى الشُّعراءْ

دائماً ، أقوى مِنَ الموتِ ،

ومَنْ قالَ: يموتُ الشُّعراءْ

بلْ.. يَغيبونَ عن النّاسِ، قليلاً ،

ويَعودون مواويلَ ،

يَعودون تَراتيلَ ،

يَعودون قناديلَ ضياءْ !!

أَلقاها الشَّاعر، في احتفالية تكريم أمير الشعراء «شوقي»

وشاعر النيل حافظ إبراهيم

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :