facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك يملك تفويضاً عربياً!


أ.د.فيصل الرفوع
23-04-2007 03:00 AM

كان العرب، في قمة بيروت 2002، صادقي الوعد مع أنفسهم حينما شخصوا العلة، ووضعوا إصبعهم على الجرح النازف وتعاملوا مع واقعهم بكل شفافية، واعترفوا بأنه ليس بالإمكان أكثر مما كان، وذلك حينما أطلقوا مبادرتهم للسلام مع إسرائيل، والتي كانت بالأصل مبادرة سعودية تقدم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز-ولي العهد آنذاك-. وبقيت هذه المبادرة ما يقارب الخمس سنوات في أدراج دهاقنة السياسة الإسرائيلية الذين رفضوها جملة وتفصيلا، بل لم يكلفوا خاطرهم النظر إليها، وما احتوته من نقاط إيجابية، ليس للعرب فحسب، بل للدولة العبرية وأجيالها القادمة. وقاومتها إسرائيل بكل ما أوتيت من قوة، سواء في البيت الأبيض، راعي السلام المنحاز دائماً وأبدا لإسرائيل، أو في باقي المحافل الدولية.وقامت إسرائيل في هذه السنوات الخمس، بالعديد من الممارسات العدوانية والعدائية، ليس للعرب فحسب بل لنفسها ولشعبها. فبعد سياسات القتل والتدمير لأراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، وإعادة احتلال ما تم الاتفاق على الانسحاب منه بناء على اتفاقات أوسلو، و حصار الرئيس الفلسطيني المرحوم ياسر عرفات، وتدمير البنية التحية للشعب الفلسطيني، و محاصرته في غذائه ودوائه عقابا له على ممارسة حقه المشروع وقول كلمته في العملية الديمقراطية التي شهدتها الأراضي الفلسطينية في يناير 2006، إلى تدميرها للبنان، الأرض والإنسان، ودخولها لعبة تصفية الحسابات بين الولايات المتحدة وإيران على أرضه ، والتي دفع الشعب اللبناني ثمن صراع الإيرادات هذه، ورفضها الانسحاب من الأراضي اللبنانية والسورية المحتلة. وقبل هذا وذاك، ضربها بعرض الحائط بكل المواثيق والأعراف الدولية وقراراتها التي تدعوها للانسحاب من الأراضي العربية التي احتلتها في عدوان 5 حزيران 1967.

ومرة أخرى سجل العرب هدفاً آخر في مرمى التعنت الإسرائيلي، و أعادوا في قمتهم التاسعة عشرة التي عقدت في العاصمة السعودية-الرياض في 28 آذار الماضي، إحياء مبادرتهم ثانية ، ولكن بطريقة اكثر تنظيما ووعيا وحرصا على حشد الطاقات الدولية من اجل تنفيذها. وفوض العرب كلاً من الأردن ومصر لمحاولة إقناع الولايات المتحدة و إسرائيل وغيرهما من اللاعبين المهمين والمؤثرين في هذا الصراع الكوني خاصة روسيا والاتحاد الأوروبي والصين. فكانت زيارة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، قبل القمة، إلى واشنطن ومخاطبته للرأي العام الأمريكي من خلال جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ، وبعد القمة، كانت لقاءات الملك عبد الله الثاني مع رئيسة مجلس النواب الأمريكي، والرئيس الفرنسي، وقادة وسياسيي الاتحاد الأوروبي وغيرهم . وكان آخر مهامه في هذا الإطار، صراحته المتناهية وصدقه مع ذاته وشعبه، في لقائه مع رئيسة الكنيست الإسرائيلية- القائمة بأعمال رئيس الدولة في الدولة العبرية وأعضاء الكنيست الإسرائيلي.

ولم يكن الملك عبد الله الثاني، متجاوزا لدور أحد، و إنما قام ويقوم بتكليف مشروع من قادة الأمة العربية، هذا التكليف يمثل إرادة الأمة وثقتها بخطاب الملك عبد الله الثاني وصدقية نهجه، بالإضافة إلى إيمانه بدوره كعربي مؤمن بقضيته و أمن شعبه، الأمر الذي يحتم على جلالته، الوصول إلى أي مكان في هذه المعمورة من اجل الحق العربي وصيانته.

فهل ستصغي إسرائيل لصوت العقل والمنطق، رأفة بشعبها، وتتفهم مشروعية خطة السلام العربية، وتتعامل معها بإيجابية؟؟؟، أم تبقى سياسات العنجهية والتمرد على الحق و أصحابه مسيطرة على نهجها اليومي، والتي قطعا لن توصلها إلى ما تخطط له وتريده؟!!.

alrfouh@hotmail.com


**الكاتب وزير التنمية السياسية الاردنية الاسبق وعميد كلية العلوم السياسية في الجامعة الاردنية الحالي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :