facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أوراق متعبة


سهير بشناق
23-02-2018 01:29 AM


الا تشبهني ..لكنني احببتك حب العمر !

نختلف كثيرا لكني لم اغادرك لحظة واحدة بحياتي !

انت لا تشبهني باشياء كثيرة ولربما كنت اكثر انسانا يختلف عني عن الاخرين لكنني احببت هذا الاختلاف الذي كان دوما يعيدني اليك مهزومة ومنتصرة في ان واحد!

يبدو لي ان الحب لا يعني ان نحب من يشبهوننا او ان نحاول ان نعيد استنساخهم من جديد ليصبحوا صورة جديدة عنا بقدر ما هو البحث بانفسهم عما لا نكون نحن عليه فنحبهم

كنت مختلفا بكل شيء غضبك فرحك تعبيرك عن الحب .... مختلفا عني وعن احلام راودتني كثيرا قبل ان تتغلغل الى ثنايا القلب .

حلمت بان احب رجلا يقف ساعات حتى يتمكن من رؤيتي، حلمت ان احب رجلا يحمل لي كل اشراقة صباح وردة حمراء لاني اعشق اللون الاحمر وارى بالورود وسيلة راقية للتعبير عن الحب!

حلمت ان يكتب لي مئات الرسائل التي في كل حرف من حروفها عالم من الحب والمعاناة ليزداد شعوري بانوثتي وهي ذاك الاحساس الجميل بان هناك من يذوب حبا لاجلي !

حلمت ان يحدثني في كل مرة يلقاني بها عن لحظات غيابه عني وعن انتظاره لموعدنا الاتي .

حلمت ان يكون عالمه عالمي وحدود ايامه اسمي وان يرسم ملامحي كل يوم على ورقة ليهديني اياها ويتبدد غضبي بلحظات ...

حلمت بكل هذا واكثر كأي انثى تحلم بحبيب لا مثيل له .... كنت في كل مرة تجمعني الايام بصديقاتي مع ازواجهن اشعر بان احلامي ليست بالخيال وان هناك من الرجال من هم قادرون على ان يكونوا كما اريد

يسمعون زوجاتهم اجمل الكلمات ويخطون اجمل كلمات الغزل ليقراها الكثيرين ايضا ويقفون امامها باعجاب وتقدير لهم لحبهم الكبير والجميل ....

ولكنك لم تكن كما حلمت ولم تكن في اي يوم من الايام شبيه لهم .

لم تحمل الي الورود ولم تخط الي اجمل الكلمات ولم تقف لتنتظرني ؛ ولكنك احببتني واحببتك .

في كل مرة كنت انتظر منك ان تحقق لي جزء من احلامي لم تفعل .

وفي كل مرة كنت اعود بها لذاكرتي واستذكر نظرات الفخر في عيون صديقاتي وهن يستمعن لكلمات ازواجهن كنت اتساءل لماذا انت مختلف برغم انك تحبني حبا لم اشعره من قبل ولم ارى مثله ولو بالاخرين المبدعين بالكلام

لذلك انت مختلف ولا تشبهني لاجل قيمه الحب ومعناه بقلبك وحياتك .

لتجعلني اكتشف يوما تلو الاخر بان الحب مواقف وانه اسمى بكثير من رسائل تكتب وورود تهدى وكلمات من الغزل واظهار الحب الذي يغادرنا في لحظة تخلو من الاحترام لتصبح كل الكلمات التي قيلت وكتبت لا معنى لها ان لم يدرك الرجل والحبيب بان من احبها ليست بحاجة لكلمات الحب في يوم واختراق حدود كرامتها باليوم التالي .

بقدر ما تحتاج لرجل وحبيب يراها وطناً وملجا ومرفأ ،يراها وردة تحمل عبير الياسمين وجماله ونقاءه

لا تحتاج لان نقطفها ونهديها لمن نحب ان كنا عاجزين عن تقديرها واحترام قيمتها وهي على اغصانها

ادركت بعد ان مضى من العمر ما مضى بان المراة تفرح لكل ما حلمت به كجزء من طبيعة انوثتها وشعورها بان من يحبها ينقلها من عالم الى عالم اخر بلحظات وبكلمات لكنها تحب الصدق اكثر.

تحب الاحترام اكثر .

ادركت بان الحبيب الذي يسمع من يحبها اجمل الكلام واعذبه ويتفاخر بذلك امام الجميع هو اضعف من ان يسمعها كلمة تقدير بينها وبينه وان يكون لها الرجل الذي تحتاجه بمراحل حياتها التي لا تكون بها دوما وردة كالتي حملها اليها تعبيرا عن حبه ....

ادركت بان المراة تستوقفها تفاصيل صغيرة بحياتها اكبر بكثير مما حلمت به كسماع صوت المها والشعور بدموعها قبل ان تنهمر من عيونها ..... كشعور من يحبها بها وتحملها والتنازل عن اشياء كثيرة لاجلها قد يراها الاخرين بانها شيء من طقوس الرجولة ولكنه يراها حبا بحجم العمر ....

بعد مضي ما مضى من العمر اكتشفت باني لم احتاجه باي يوم من الايام الا وكان بجانبي

اكتشفت بانه لم يكن باستطاعته ان يشبه الاخرين ليرضي غروري لكنه احبني بكل قدرته على الحب واحترمني بوجودي وغيابي لم تعنيه الورود لكنه كان حبيبا بقدر جمالها وقيمتها ونقاءها ....

لم يسمعني كلمات من قاموس الحب والعشق لكنه كان في كل يوم رقيقا بمشاعره ليترتفع عن كلمة جارحة او موقف لا احترام فيه يجرح كياني ووجودي.

لاجل كل ذلك كان لا يشبهني ولكني احببته .

لم يشبهني باحلامي وبحاجتي لارضاء غروري وجزء من انوثتي لكنه كان حبيبا ورجلا اسمى وارفع بكثير من كل الذين كانوا قادرين على البوح بكلمات ادركت بانها لم تكن سوى كلمات لتحمل كل واحدة منهن تجارب قاسية بحياتهن ومواقف لن يتمكن من نسيانها ولو امام جمال الكلمات التي قيلت بهن بعد ان فقدن احترامهن على يد من حملوا الورود اليهن .

فالورود تاتي باي زمان ومكان والكلمات تقال ايضا بكل زمان ومكان لكن قناعاتنا بان الحب موقف قدرة كبيرة على ابقاء من نحب باعلى مراتب نفوسنا وايامنا وقلوبنا يجعلنا ندرك لحظتها بانه الحقيقية الاجمل بالعمر .

لحظة صدق .

اليد التي لا تمتد لنا ونحن نشعر بالضعف .

والقلب الذي لا نجده ونحن بلحظات انكسارنا وتعبنا .

والنفس التي لا ترتقي بحبها لدرجات احترام الاخر والترفع عن تجريحه

هي نفوس ستبقى تعيش على حافة الحب لا باعماقه .

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :