facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عزم الكرامة في آذار الرجال


20-03-2009 01:30 PM


[ حقيقةٌ نابضةٌ باتت نقشاً إرادوياً في انتسابنا العربي العريق و هويتنا الأردنية الماجدة ، سُطِّرت حروفها بمدادٍ مقدسٍ بزَّ فيهِ الدمُّ الطهور رصاص البنادق الباسل ، و تساجلت في سبك فصول حكايتها الوطنية قذائفُ المدفعية والمدرعات والأسلحة الملكية الأخرى ، حقيقةٌ أجل ضاربةٌ في عمق التاريخ الأردني صنعها جند أردن الهواشم الغيارى في منعطف الكرامة العظيم ، ما نملّ حديث يومها المشهود وفعل أبطالها الصناديد ، وتمثّل وقعها النشموي نبدي ونعيد في كيمياء انتصاراته كل صباح ، ونتلو على الأبناء والأحفاد أسماء شهداء الكرامة الأكرم منا جميعاً بالذي خلفوه من ميراثٍ خالدٍ وشريف .
ميراثٌ نعم نفخرُ به ودرسٌ نحفظه وفخر منعطفٍ نحتفي به مع الرجال الرّجال من جواهر التاج في الجيش والمخابرات والأمن والدفاع المدني ، عبر أهازيج وأناشيد وأغانٍ وطنيةٍ تأتي من كل مكان تشنف الأعطاف قبل الآذان في جميع أصقاع مملكتنا المحفوظة ، في الانطلاقات الصباحية نحو خنادق الرجولة وساحات الشرف ، ومواقع العمل ، وميادين الإنتاج ، والإصطفافات المدرسية وفي غرف الصف ، وفي الحرم الجامعي ، عبر الأثير ، وعلى الشاشة ، وفي الصحيفة على المكاتب وأثناء سير الحافلات ، أما حداء الفلاحين يحرثون الأرض الطيبة أو يقطفون زيتون الشجر المبارك أو خضراوات مزارعهم أو هم في حصادٍ أو رجادٍ ، فأفراحهم بالكرامةِ محسومةٌ إذ هم بين متقاعدين عسكريين ، أو هم على موعدٍ حميمٍ مع الجنود الأبناء الغائبين في واجب الجندية المقدس.
لمسيرة الكتابة .. إذن ، ملاكها الحارس إذ هي في حضرة جوهرة العقد في أفراحنا الوطنية وأعني يوم الكرامة ، من هنا و كيما يكون للحديث وقعه النابض بالفخر العظيم ، فإن مدادها يستوي سلسبيلاً أصيل المباشرة شفيف السبك لطيف الحبك في عباراته الدالة بمدلولها الوطني ، إذ دانت لهذا المجد الآذاري بيوم الكرامة قطوف الموضوعة النشموية ، وانقادت لأجل عيون أصحابه النشامى / أهل الفرح الميامين كل أكمات الخطاب الباسل ، أو لعله هو ذاته المداد الحفزوي الذي اعتاد أن يستوي كلماً نشموياً في تجليات كل المناسبات الوطنية ، ودرها المنثور هنا هو يوم الكرامة الذي تجلت فيه قدرات الجيش العربي الأردني المظفر ، هذا الجيش العظيم الذي كان وما يزال وسيبقى موضع إعجاب ومحط تقدير كل علماء العسكرتاريا وجنرالاتها النابهين ، فيكفي هذا الجيش المفتدى مجداً وفخاراً أنه للمثال لا الحصر يحتفظ باسمه المتميز على لوحة الشرف في سجلات الجيش الفرنسي ، ليس فقط للذي أناطه به الوطن وقائد الوطن من واجبات قومية ومهماتٍ إنسانية ، توزعت عبر تدريب أشقاء من جيوش الأقطار الشقيقة بل وأيضاً من الدول الصديقة ، وعبر مستشفيات الميدان العسكرية التابعة للخدمات الطبية الملكية في فلسطين والعراق للتمثيل لا الحصر ، فضلاً عن بهاءات ما يقال فيه وفي دوره العظيم ضمن قوات حفظ السلام الدولية ، مما هو كفاء ما أتغياه في هذه العجالة المتواضعة في تمثل دوره النوعي في يوم الكرامة ، لا بل وإلى ذلك أيضاً لأن هذا الجيش العريق مدرسة في العلم ، والأدب ، والبسالة ، والشرف ، والإقدام ، والالتزام ، والنظام ، وغير ذلك مما ينهل منه نشامى ونشميات قواتنا المسلحة في علوم الاجتماع والحضارة والآداب العسكرية .
و بعدُ .. فجيش هذه سيرته العطرة وهذا هو تاريخه العريق وهذه هي شرعته الوسطية في مبتدأها العربي المصطفوي وفي خبرها الأردني الهاشمي ، حري عبر انتسابه لأردن الهواشم العربي المحفوظ بإذن الله ثم بالهمم والعزمات التي ما تلين لها قناة ، بأن يرفع الرؤوس عالياً فتمتشق القامات من ثم حتى تعانق السماء تميزاً إرادوياً بغير مقياسٍ وعلى الصعد والمستويات كافة ، وبأن يصبح له حقاً مكتسباً أن يُسَطَّرَ في تاريخه العسكري مبتدأه الماجد في حرب 1948، وما شهادة المبعوث الدولي الأسبق الراحل ( داغ هامرشولد ) في ذلك ببعيدة في المؤرخين المنصفين ، حين قال : (كان في فلسطين ( مقاتلون ) كثيرون لكن كان ثمة (جيشٌ واحد ) هو ( الجيش العربي / الأردني ) ) ، مروراً للتدليل لا التمثيل بفعل التعريب ومعركة الكرامة ، وصولاً إلى ما هو عليه جيش الكرامة اليوم من مكانةٍ يشار لها ببنان التقدير والتوقير والتعظيم .
أقفُ .. ختاماً ، عندَ حدٍ تفرضه هنا هذه المساحة الموقرة وشروطها الفنية ، فحديث الجنود في مناسبةٍ مشرفةٍ و عزيزةٍ كهذه هو حديثٌ موصولٌ بإطلاق ، نابضٌ يضخُ كل صبحٍ في شرايين الوطن دماً وانتماءاً و تسابيحَ عشقٍ وتراتيلَ نصرٍ مقيم ، لأتوجه بين يدي بهاء الذكرى بالتهاني القلبية الحارة في هذا اليوم الميمون ، إلى جندِ أبي الحسين المفدى و لنشامى و نشميات أردن الهامات الشامخة التي لا تنحني إلا لله سبحانه ، و كل عامٍ و أنتم و الوطن و قائد الوطن بألف خيرٍ و .. لنا الكرامة . ]

Abudalhoum_m@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :