facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فـي الكرامة .. انتصر الأردنيون لكرامة العرب!!!


د. سحر المجالي
21-03-2009 02:22 AM

في ذكرى عزيزة على نفس كل عربي و أردني، نستذكر في كل عام، وتحديدا في الحادي والعشرين من آذار، ذكرى معركة الكرامة الخالدة عام 1968، حيث سطر فيها الجيش العربي الأردني أروع البطولات والتضحيات. واستطاعت هذه المعركة أن تشكل حدا فاصلا بين الانهيار النفسي والمعنوي للإنسان العربي وبين إعادة الثقة بالذات العربية للخلاص من تبعات هزيمة الخامس من حزيران عام 1967. ولأهمية هذه المعركة المصيرية، أردنيا وعربياً، ودورها في إعادة موازين القوى في الصراع العربي- الصهيوني، وأهميتها في وضع حد للشعور باستمرارية الهزيمة وصعوبة التخلص من آثارها وقدرها، فقد استحقت أن يطلق عليها معركة الفخر والعز والكرامة.

لقد دخل الجيش العربي الأردني المعركة، والتي كانت تشكل بالنسبة له معركة حياة أو موت، وخصوصا انه على وعي تام، بما حصل في الهزيمة الحزيرانية لعام 1967، وتجرع آلامها، وما آلت إليه من خسارة للأردن وللأمة العربية جمعاء. فكان عليه أن يقف سدا منيعا أمام حدوث أي اختراق عسكري آخر قد يؤدي إلى هزيمة أخرى تصيب الوطن والأمة. فدخل المعركة وهو خالص النية وصادق العهد مع أمته وأردنه وقيادته. وكان قد تهيأ للمفاجأة و بنفس يحدوها الأمل برد الاعتبار لشهداء الهزيمة الحزيرانية، فصنع نصرا ميدانيا على ارض المعركة، التي خططت إسرائيل للدخول إليها بقوات عسكرية برية وعلى مستوى فرق وألوية، مع إسناد جوي كثيف وعلى ثلاثة مفترقات ''مفترق العارضة، ومفترق سويمه، ومفترق وادي شعيب''، ومفترق رابع هو غور الصافي من اجل التضليل. وكان الهدف من المحور القتالي الرابع هو تشتيت الجهد الدفاعي للجيش العربي الأردني وتضليله عن الهجوم الرئيسي، والتي هدفت إسرائيل من خلاله احتلال المرتفعات الغربية الأردنية (مرتفعات البلقاء) والاقتراب من العاصمة عمان، وذلك للضغط على القيادة الأردنية للقبول بشروطها ''للسلام''، وبالتالي ضم أجزاء من الأردن إليها تحقيقا لمخططها التوسعي الاستعماري الإحلالي، وضمان أمنها على طول خط وقف أطلاق النار مع الأردن، وزعزعة الروح المعنوية للشعب العربي الأردني.

ولكن إسرائيل أخطأت التقدير، حيث استطاع الجيش العربي الأردني من إعادة تنظيم نفسه وبسرعة فائقة في أعقاب هزيمة حزيران 1967، وتمركز في مواقعه الإستراتيجية على الارض الاردنية بروح قتالية عالية، وتصميم على الصمود ضد أي عدوان قادم. ونتيجة لبعدالقيادة العسكرية الأردنية، استطاع الجيش العربي استدراج القوات الإسرائيلية إلى خطوطه الدفاعية، وبالتالي انتهت هذه المعركة بدحر القوات الإسرائيلية، وتكبيده خسائر بشرية ومادية فادحة. وتم تحقيق النصر الذي أنهى الغرور الذي سيطر على الجيش الإسرائيلي نتيجة لانتصاراته المتكررة على الجيوش العربية مجتمعة في حروب 1948، 1956 و 1967، وأنهى أسطورة ''الجيش الذي لا يقهر''، قبل أن يحاول الآخرون ذلك بثمان وثلاثين سنة.

لقد أعادت معركة الكرامة ما هدر من الكرامة العربية في حزيران الأسود، فهل تكون هذه الذكرى عبرة للأمة العربية، ونحن نعيش في مرحلة مظلمة، سواء ما يتعلق بحاضرة الأمة؛ بغداد، أو بما آل إليه الوضع في فلسطين وحرب الدمار الشامل على غزة والسودان والصومال وغيرها من الامصار العربية. وهل تعتبر ذكرى يوم معركة الكرامة، حدا للتشرذم العربي، وجلد الذات، والتخندق في دروع الآخرين وخلف أسوارهم، والعودة إلى تغليب المصالح القومية على آفة القطرية والرقص في أعراس الآخرين من أعداء الأمة.

وهنا نستذكر ما أكد و يؤكد عليه جلالة الملك عبدا لله الثاني ابن الحسين في لقاءاته المستمرة مع منتسبي الجيش العربي، من أن التلاحم المصيري للجيش العربي والأجهزة الأمنية مع الوطن يخلق المستحيل في الدفاع عنه وعن أمنه ومنجزاته من أي عدوان، خارجيا كان أم داخليا؟

Almajali47@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :