facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لقاء الأزرار


بلال شاكر القرالة
11-03-2018 02:29 PM

في وقت كان العالم ينتظر وبشغف نهاية حرب الكلمات بين أكثر رؤساء العالم غرابه دونالد ترمب و كم جونغ أون والتنافس والتفاخر بحجم الأزرار النووية التي يملكها كل طرف .

فاجأنا ترمب  وكعادته بقبوله دعوة للقاء الرئيس الكوري كما أعلن مستشار الأمن القومي في كوريا الشمالية حين قال إن ترمب قبل دعوة بيونغ بانغ المقررة في شهر مايو

ما أشبه اليوم بالأمس فقد عاد بنا ترمب إلى للوراء قليلا وتحديدا إلى سبعينات القرن المنصرم  فعندما كانت ذروة الخلاف بين الولايات المتحدة والصين بسبب الحرب الكورية ودعم الصين لفيتنام الشيوعية ودعم الولايات المتحدة الأمريكية لتايون فاجأ الرئيس الأمريكي نيكسون العالم  وزار الصين وبدأ نوعا من الانفراج بين البلدين.

وهنا يثار التساؤل عن قبول ترمب هذه الدعوة وهو ما نفك يهدد وتوعد الزعيم الكوري   ونجد أن لتلك الزيارة تفسيرات متعدد تبدأ بعوامل داخلية امريكية بمحاول ترمب شغل الرأي العام الأمريكي عما يجري من تحقيقات حول الانتخابات الأمريكي وتدخل الروس فيها وخصوصا أن التحقيق وصل إلى الدائرة الضيقة للرئيس و تحديدا صهره كوشنر وهذا قد يعطي الرئيس بعض الوقت للمناورة

وأيضا ما يفسر قبول هذه الدعوة محاول حل القضايا العالقة بين البلدين بلقاء مباشر بين الزعيمين دون العودة إلى الدبلوماسية غير المباشرة والتي تأخذ وقتا طويلا خصوصا ان العقوبات الاقتصادية لم تعط أكلها ضد بيونغ بانغ

أما بالنسبة لكوريا فأن هذا  اللقاء يشكل انتصارا معنويا كبيرا و يعطي كم جونغ أون  ونظامه قبولا دوليا بلقائه الرئيس الأمريكي وجها لوجه فقد اجبر هذا الشاب اكبر قوة عالمية بالجلوس معه على طاولة واحدة وهو ما فشل به والده وجده من قبل  .

نعم فقد فهم الزعيم الكوري الدرس جيدا وان العلم لن يستمع لك  ولا امريكا بشكل خاص ما لم تكن ندا لهم

ولا نعتقد أن العلاقة بين البلدين سوف تشهد انفراجا كبيرا لكن لا مجال للشك أن هذه الزيارة تشكل منعطفا في العلاقة بين البلدين .

وهنا علينا  أن نعي الدرس جيدا وان نتعلم كعالم عربي انه لن نستطيع تحقيق ما نصبوا إليه ما لم نمتلك القوة التي تجبر الطرف الأخر قبولنا كند له وليس كتابع .

نعم فقد أعطى الزر الكوري مفعوله واجبر الولايات المتحدة بالجلوس على طاولة واحدة رغم لغة التهديد والوعيد التي كان يطلقها ترمب ورغم الفارق الكبير بين البلدين على جميع المستويات .





  • 1 فيصل التميمي 11-03-2018 | 05:13 PM

    مبدع استاذ بلال القراله وليل منطقي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :