facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مسطرة (( مصلحة البلد))!!


اسامة احمد الازايدة
18-03-2018 02:12 AM


لا شك ان الكثير منّا يراوده هذا التساؤل : من الذي يحدد ماهية مصلحة الوطن ؟ و لربما ان السؤال بصيغة ((من )) هو الخطأ الاول في ولادة هذا التساؤل ، فطالما ان السؤال لم يصبح : ((ما)) الذي يحدد مصلحة الوطن فإننا بذلك لم نزل ندور في حلقة مفرغة تُنتج سياسات تائهة و تطبيق وهمي بائس .
لن أكون مُنظّراً و لن ألحق بركب (منكري غيرِ أنفسهم ) حتى أقرر ما و من يحدد المصلحة العليا حتى لا أعود الى نفس الحلقة المفقودة التي انتقدها ، لكنني أؤكد ان كل من عمل لمصلحة البلد بصدق لم يدّعِ أنه قام بذلك لمصلحة البلد فهو غيرُ مضطرٍ لتبرير فعله الصواب و هو إذ فعل الصواب فانه لم ينتظرْ حمداً لذلك و لا يحتاج الى عباءة فضفاضة يخفي تحتها تباريرَ قبيحة، أولئك الذين كانوا يعملون بصمت كلٌ في حقله و دون تنظيرٍ إعلامي و حُقن تخديرٍ شعبي ، و أقول كانوا لأننا فقدناهم و ربما يكون منهم بيننا لكننا لن نعرفهم الا بعد ان يرحلوا ايضا .
(مصلحة البلد) بالمحافظة على الدينار هي مُبرِر الحكومات المتعاقبة لرفع الأسعار ، و مصلحة البلد هي تبرير نواب احد الدوائر الانتخابية ( في بيان إعلامي ) لتبرير منحهم الثقة للحكومة ، و قبلها مصلحة البلد في إقرار الموازنة التي لا تحتاج الى تشريح لبيان عيوبها ، و (مصلحة البلد) بالمحافظة على نعمة الأمن هي عباءة المستشيِخين و المستوزرين و ( المستعيِنين )إن جاز التعبير) بدعواتهم بإسكات الحراك السلمي الحر الذي عبّر عن غضب الأردنيين من رفع الأسعار حالهم حال أي شعب في العالم.
و كم هي كثيرة عروض السخرية من هذا الشأن و ذاك.

مصلحة البلد ليست معجون أطفالٍ تشكّلونه حسب حاجاتكم ، و اعلموا : إن قام كلٌ منكم بواجبه فإن مصلحة الوطن ستتحقق ، و لا تقلقوا لأن الدستور و القوانين حال تطبيقها ستحمي المصلحة القومية ، فسيادة القانون هي مصلحة الوطن ، و إنكاركم لكل من هم غير انفسكم هو عكس مصلحة البلد التي تتغنون بها.
مصلحة البلد ليست منفاخاً تملؤن به فراغ نفوسكم ، و ليعلم كل من يتستر بهذه العباءة زيفاً و زوراً ان الناس أصبحت ترى كلا منكم بوضوح ، فلن تستر تلك العباءة عوراتكم و سيحاسبكم الله و التاريخ و الشعوب ( و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون وستُردّون الى عالم الغيب و الشهادة فينبئُكم بما كُنتُم تعملون) صدق الله العظيم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :