facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المنطق يؤيد ما قاله الرئيس الرفاعي ..


مالك نصراوين
30-03-2009 05:57 AM

المقابلة التلفزيونية التي اجرتها قناة الجزيرة الفضائية مع السيد زيد الرفاعي ، رئيس الوزراء الاسبق ، للرد على ما طرحه هيكل عبر نفس المحطة ، من افتراءات مستهلكة وفاقدة الصلاحية ضد الاردن وقيادته ، تضمنت معلومات مهمة عن تلك الحقبة ، ولعل اهم تلك المعلومات التي استوقفتني كثيرا للتأمل ، هي نية اسرائيل باحتلال القدس والضفة الغربية ، حتى لو لم يشارك الاردن في حرب حزيران ، وهذه النية كانت مبيته ، كما قال الرئيس الرفاعي ، اثناء العدوان على بلدة السموع في محافظة الخليل عام 1966 ، وهي المعركة التي سقط فيها خمسون شهيدا من الجيش العربي ، مما يدل على ضراوة المعركة ، واستبسال الجيش العربي الاردني فيها ، وهذا ما ساهم في تأجيل الاحتلال .

ما زلت اذكر احتفالات الاسرائيليين بدخول القدس ، وفرحتهم بذلك الاحتلال ، ومسارعتهم الى توحيد المدينة المقدسة ، باعتبارها عاصمة اسرائيل الموحدة للابد بدلا من تل ابيب ، فكأن ذلك كان هو النصر الحقيقي لهم ، واهم من احتلال سيناء والجولان ، وقد ثبت ذلك بالنسبة لصحراء سيناء ، حيث انسحبت منها اسرائيل بعد اتفاقيات كامب ديفيد ، ويمكن ان تنسحب من الجولان لو قبلت سوريا بتوقيع اتفاق مماثل لكامب ديفيد معها .

اما القدس ، وبالرغم من اتفاقية اوسلو ، ونشوء السلطة الوطنية الفلسطينية على ارض فلسطين ، في قطاع غزة واجزاء من الضفة الغربية ، فانه رغم ذلك ورغم كل التنازلات الفلسطينية ، والرغبة الاكيدة في السلام معها ، ما زالت تصر على ان القدس عاصمتها ولن تتنازل عنها ، ولن تسمح باعادة تقسيمها مرة اخرى الى قدس عربية واخرى اسرائيلية ، كما كان الحال عليه قبل حزيران ، لذلك ساهمت في تثبيت هذا الامر على ارض الواقع ، من خلال تهويد معالم المدينة ، واحاطتها بمساحات شاسعة من الاستيطان ، لا بل وصل الامر عندها ، الى حد رفض ان يضم تراب القدس رفات قادة فلسطينيين ، ساروا معها في طريق السلام ، كما حدث مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، الذي رفضت اسرائيل دفنه فيها .

كيف يمكن للمرء تفسير هذا الولع الاسرائيلي بالقدس ، والتمسك بها دون اي ارض اخرى ، والاصرار على بقائها عاصمة اسرائيل الموحدة ، واستمرار الحفريات فيها للبحث عن الهيكل المزعوم ، وتوحد كل قادتها ، من اقصى اليمين الى اقصى اليسار حول هذا الموقف ، كيف يمكن تفسير كل ذلك دون التفكير بوجود نية سابقة لاحتلالها ؟ بالتاكيد كانوا يسعون لتحقيق هذه الامنية ، وقد جاءتهم الفرصة في حرب حزيران ، بعد ان فشلوا في ذلك خلال معركة السموع ، وهذا ما الغى قناعة سابقة لدى الكثيرين ، الذين لاموا الاردن على دخوله حرب حزيران ، لانها ادت الى ضياع الضفة والقدس ، فقد كان هذا السعي الاسرائيلي لهذا الامر سيحدث عاجلا ام عاجلا ، ومن الطبيعي ان لا يقتصر الاحتلال على القدس فقط ، وتبقى عاصمة اسرائيل الجديدة على خط الجبهة ، بل يجب احتلال الضفة الغربية ، لابعاد الخطر عن العاصمة الجديدة .

هذه المعلومة التي قد تكون موثقة لدى من يمتلكون الوثائق ، وهي بالنسبة للكثيرين نتيجة منطقية ، وتفند احدى التهم التي كانت توجه للاردن ومليكه ، عقب هزيمة حزيران النكراء ، من ان الضفة الغربية قد سلمت لاسرائيل او بيعت لها ، والتي طالما رددها الحاقدون على الاردن وقيادته ، وهي توضح نية اسرائيل باحتلال القدس والضفة بكل ما اؤتيت من قوة ، وبالرغم من الصمود البطولي للجيش العربي في الدفاع عنها ، هذا ما يدعونا نحن في الاردن ، ان لا نخجل من التطرق لهذه التهم السخيفة ، وتفنيدها بالفم الملآن ، فلم يعد مقبولا ابدا ان نسكت على الحق ونحن اصحابه ، فهذه احدى النقاط الهامة التي طرحها الرئيس الرفاعي ، وهي اكبر رد على مثل هذه التهمة ، التي لم تكن تستند الا الى الحقد على الاردن ، ورد على هيكل ، الذي يسوق هذه الايام بضاعة كانت في حينها فاسدة ، سممت الاجواء العربية ، وصنعت الهزائم ، وها هو اليوم يعيد تسويقها ، بعد اكثر من اربعين عاما على اكتشاف فسادها .

هذه نقطة واحدة مما طرحه الرئيس الرفاعي ، وهناك الكثير من النقاط الاخرى المهمة ، تحتاج كل واحدة منها الى وقفة مماثلة .


m_nasrawin@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :