facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نقاط الالتقاء في الخلاف الحزبي


اسامة احمد الازايدة
01-04-2018 01:35 AM

(قراءة في الحياة الحزبية الاردنية)(٢)


لعل اكثر الخلافات الفقهية في دراسات النظم السياسية هو تعريف ( الحزب السياسي) وكل مدرسة تعرّفه بما انسجم مع نظامها ، فأنظمة الحزب الواحد تختار من التعريفات ما يلزمها لتكريس مفهومها و غاياتها التي تخدم استمرار حكمها، و دون أن يشعر متّبعو تلك الأحزاب - و إن هي بادت- تصبح سمةً لهم في حياتهم الحزبية حتى و إن هم تظاهروا بقبولهم للآخر ، بل إن الأعمق من ذلك أن بعضهم لا يتظاهرون بذلك بل يمارسون فكرهم الراديكالي ظناً منهم انه هو التعددية و الديمقراطية، و إن أنت تابعت سلوكهم و فكرهم و مقالاتهم - و ذلك متاحٌ الكترونيا بسهولة- ستجد ان الكثيرين منهم ممن يدعون الفكر الحر انهم اكثر الناس دكتاتورية و راديكالية.
هنا... نُجمِع نظرياً جميعا أن أول ابجديات إنشاء بيئة حزبية منتجة هي أن يتم الاتفاق على مفهوم (الحزب السياسي) بعد أن يتحرر أقطاب الأحزاب من خلفياتهم و خلافاتهم التاريخية حتى يتمكنوا من قبول بعضهم في بيئة حزبية تنتج حياة ديمقراطية.
أرغب بالكتابة في هذا الحقل رغم أنني لم أعمل يوما في نطاق حزبي او ضمن تجربة حزبية ، و لهذا أَجِد نفسي أكتب بحرّية من خارج الاطارات الحزبية، و لعلّ قناعتي بعدم وجود تيار حزبي حرّ غير منحاز هي قناعة الكثيرين بعدم الإيمان بالعمل السياسي و الفكري ضمن إطار حزبي.
في الديمقراطيات الناجحة يختلف الأضّداد على السياسات لكنهم يتفقون على مفهوم (ماهية الديمقراطية) و مفهوم ( الحزب السياسي ضمن إطار دولة) و لا يمكن أن يكيلوا بمكيالين بتعريفهم للديمقراطية .
بهذا الصدد قرأت أمس مقالاً لأحد اقطاب السياسة المخضرمين( زمنياً و فكرياً) ذو عمرٍ (نضالي) أكبر مما مضى من عمري يتغنّى بالفوز الديمقراطي الساحق في الانتخابات المصرية لأنها أطاحت بأمل من تبقّى ممن يظنّهم- حسب النظرية أعلاه - خصوما تاريخيين له ، اول ما تساءلتُ عنه هو أنه يعتبر نفسه ليبراليا فما هو مفهوم الديمقراطية الذي تكوَّنَ لديه خلال سنوات ( نضاله) السياسي!! ، و للإنصاف فإن بعض خصومه ليسو أقلّ منه راديكالية إِلَّا انهم لم يصرّحوا بذلك.
اليوم... و قد تحررت معظم الأحزاب الاردنية من ملهميها من خارج الوطن و قد اكتسبت الساحة السياسية الاردنية ما يكفي من الخبرة لتضع أسساً محليةً تكون هي الملهم لها و لتكوِّن هويةً محليةً لكل منها دون تبعيةٍ لأي عاصمة أخرى ؛ اختلفوا بالسياسات كما تشاؤون لكن فقط اجتمعوا على مفهوم واحد يتيح لكلّ منكم ان ( يقول) دون ان ينكر الاخر وجوده.
يتبع......

المقال السابق (١) أين العلة؟
http://www.ammonnews.net/article/363799





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :