facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ورد في الحاوية


عبد الهادي راجي المجالي
09-04-2018 01:02 AM

أمس ذهبت إلى حاوية في الرابية , كي ألقي فيها بقايا أوراق وأكياس فارغة , فوجئت ( بضمة) ورد , ما زالت ملفوفة بالنايلون ويانعة..ملقية فيها.

من الذي رمى الورد في (الحاوية) ؟ ربما عاشق جديد تشاجر مع حبيبته , وأثناء الصراخ قال لها: (إنت ما بتستاهلي الورد أصلا) وألقى بها في الحاوية ,ثم غادر هكذا..دون أن يستأذن.

ربما عريس متشدد في بداية الخطبة , أراد أن يفاجيء خطيبته في عملها , فأحضر لها الورد وحين دخل وجدها , تمازح عاملا وافدا وتدخن..لم يكن يعرف أنها تدخن , وغادر مسرعا ورمى الورد في الحاوية , وبعث لها رسالة عبر الموبايل تقول: طالق.

القصة مرتبطة بفشل غرامي , أنا متأكد من ذلك..وربما متعلقة بعاشق مفتون جدا , بصبية تسكن في المنطقة...وتسرع قليلا فذهب كي يضع الباقة على سيارتها , فكان من شقيقها أن قام بضبطه متلبسا , فهرب المسكين , وحمل ضمة الورد كامل المسؤولية..وانتقم منها فألقاها في الحاوية.

ربما لها حكاية , ربما مرتبطة برجل ذهب كي يصالح زوجته التي أمضت عند أهلها شهرا قمريا كاملا كونها (حردانة) وحين وصل , فوجيء بها تغيرت تماما , كانت متصلبة في مواقفها تماما مثل الحركات التي تسمي نفسها ثورية , في المشهد السوري وتقصف من جبهة الخصم , ولأن الزوجة في منزل والدها أجادت القصف من جبهة الخصم , فقرر أن الطريق مسدود لامحالة..وغادر مع الوردات ورماها في الحاوية , وبنفس طريقة الشاب الأول أرسل لها رسالة عبر (الواتس أب) مفادها: طالق.

صراحة لا أعرف ولكن من رمى الورد في الحاوية , شخص ضاقت به السبل وأظنه يعاني الان من صدمة عشق مؤلمة ويحتاج لعلاج مكثف.

لم أعرف وأنا أكتب مقالي هل أنا حزين على الورد , أم أحسد الحاوية ؟...كل ما في الأمر أن ما تبقى من حب في بلادي صار يرمى في الحاويات.


الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :