facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تحالف الإستقواء


المحامي د. أحمد محمد العثمان
15-04-2018 12:58 PM

تهرول بعض الدول العربية نحو الكيان الصهيوني تحت شعار المصالح المشتركة أحياناً وأحياناً أخرى تحت شعار أن الكيان الصهيوني دولة متقدمة وقوّية وقد لعب الكيان الصهيوني دور الدولة القوية فسارع لإحتضان هذه الدول ومدحها صفة اللجوء ، وقام بتمجيدها والثناء عليها ، وأبدى إستعداده للتعاون أو الإحتضان ممثلاً تعاون وتحالف وإحتضان الأقوياء لكن نظرة فاحصة لهذه الدول والكيانات سترينا أنه تحالف وتعاون من أجل البقاء ، أو من أجل إستقواء الضعيف بالضعيف أو الأضعف وذلك لغايات المحافظة على الوجود من الإندثار أو الزوال ، ولئلا يكون هذا الكلام رجماً بالغيب أو ضرباً من الكلام المرسل من الدليل فإني أبدي ما يلي :

1- بإلقاء نظرة فاحصة على واقع الدول العربية التي هرولت نحو الكيان الصهيوني فإنا نجدها من الدول الغنية نسبياً بمواردها الطبيعية ، الضعيفة في قدراتها الصناعية والتكنولوجية والعلمية والعسكرية ناهيك عن تصنيفها دولياً في مجال حقوق الإنسان ، فظنت أنها وجدت ضالتها في القوّة في الكيان الصهيوني الذي سيحقق لها نوعاً من الوجود للمحافظة على كياناتها ووجودها .

2- وبإلقاء نظرة فاحصة على واقع الكيان الصهيوني سنجده قوياً نسبياً في مجال التكنولوجيا والعلوم والقوات العسكرية ، لكنه من الناحية المعنوية والمالية أوهى من بيت العنكبوت ، فهذا الكيان غير مطمئن لمستقبل بقائه ووجوده لا سيما وأنه كيان مرفوض من غالبية الشعوب العربية ، مما يؤذن بزواله عاجلاً أو أجلاً ، لذا كان من الطبيعي أن يتقبل بإستعلاء إحتضان الدول العربية التي هرولت نحوه ، لئلا تسقط ورقة التوت عن عورة ضعفه وخوفه وعدم إطمئنانه على مستقبل وجوده .

مما تقدم فإن التعاون أو التحالف بين الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية إنما هو تحالف وتعاون الضعفاء أو الضعيف مع الأضعف من أجل البقاء وإدامة الوجود المهدد بالزوال والإنقراض فلجأ الضعيف الى الأضعف وإحتضن الضعيف الأضعف لعل الضعيف إذا إجتمع يلد قوّة من نوع ما ، ناسين أو متناسين أن الضعيف يلد ضعيفاً وإن الأعمى بمفرده لا يبصر فإن إجتمع مع غيره لا يبصرون أصبح المجموع عمياناً دون أن يكون بمقدورهم رؤية الأشياء .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :