facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قراءة في حديث جلالة الملك مع الحكومة


محمود الداوود
25-04-2007 03:00 AM

• متابعة ملكية مباشرة وحثيثة من اجل تحسين مستوى المعيشة للمواطنين
• مشاريع حيوية هامة على الحكومة أن تنفذها في (أسرع وقت)استطاعت حكومة د. معروف البخيت أن تترجم بعض ما جاء في الرسالة الملكية التي وجهها جلالة الملك عبد الله الثاني إلى الحكومة بعيد التعديل الوزاري الأول الذي جرى على الحكومة منذ عدة أشهر، وهذا يحسب للحكومة في فترة زمنية جيدة، ووضعت بعض المشاريع وأفكار المشاريع وبدأت بتنفيذ بعضها، وأقرت بعض القوانين التي ستبدأ العمل بموجبها.
إلا أن هناك أمور أخرى لم تنته الحكومة منها وربما نعتقد (كمراقبين) أنها لم تستطع إيجاد حلول نهائية لها، وان اجتهاداتها تواجه بعض العقبات.
أقول ذلك بعد اجتماع جلالة الملك الذي عقد الاثنين الماضي في رئاسة الوزراء وتحدث فيه جلالة الملك، ووضع النقاط على الحروف للحكومة لتباشر العمل بموجب هذا الحديث الملكي المباشر للسادة الوزراء ورئيس الحكومة.
جلالة الملك حدد ما ينبغي عمله و (الإسراع فيه) و (خلال هذا العام) أي في مدة أقصاها (8 أشهر)، ولم يكتف جلالته بالتشديد على الحكومة للإسراع في التنفيذ، بل أكد جلالته انه سيجتمع (شخصيا) مع رئيس الحكومة وبعض الوزراء المعنيين في بعض المجالات كالتعليم والتعليم العالي والطاقة والتدريب المهني، والسياحة والصحة، من اجل وضع آليات مناسبة (لتنفيذ البرامج والمشروعات)، والتي أكد جلالته (إنها ترتقي إلى المستوى الذي نتطلع إليه).. وهذا يدلل أن هناك برامج بحاجة إلى (حلحلة) وتطبيق، ومن هنا يأتي حرص جلالته على المباشرة بمتابعتها بنفسه.. وهذا ما تجلى فورا في اليوم التالي لاجتماعه مع الحكومة في الرئاسة إذ أوعز جلالته للمعنيين بالقطاع السياحي وضع خطة عمل متكاملة للموسم السياحي الحالي تتضمن برامج نوعية تسهم في نجاح الموسم.
جلالة الملك في حديثه مع الوزراء وبحضور د. البخيت طالب بإعداد إستراتيجية شاملة للأمن المائي وامن الطاقة والبنية التحتية في المملكة، وهذا يأتي في الوقت الذي تؤكد فيه كافة الجهات المعنية أن شح الأمطار خلال العام الحالي والماضي والذي سبقه إذ إن كمية الأمطار كانت دون المعدل العام السنوي، كما إن السدود لم تمتلئ بكامل سعتها التخزينية مما يتطلب وبشكل عاجل وضع كافة الدراسات والخطط من اجل توفير المياه للأردن، وعدم الدخول في منطقة أكثر خطورة مما عليه الوضع الحالي، حيث إن الأردن من الدول الأكثر فقرا في العالم في المياه.
وطالب جلالة الملك الحكومة بالاستعداد الجيد للانتخابات البلدية والبرلمانية، وضرورة العمل لضمان سيرها في أجواء من النزاهة والشفافية والعدالة.. إذ إن جلالته هو الحارس الأول للديمقراطية في الأردن، وهو يصر دائما على أن تكون ديمقراطية الأردن أنموذجا يحتذى به، وهو الذي يطالب دائما بالشفافية والوضوح وان يأخذ كل مواطن حقه في الترشيح والانتخاب والعمل من اجل الوطن.
جلالة الملك طالب الحكومة أيضا بضرورة اعتماد خطط واضحة (ضمن إطار زمني) لتنفيذ المشروعات و (ضمان متابعة المسؤولين لسير العمل) و (ترجمتها على ارض الواقع) في (أسرع وقت) حتى يتمكن المواطنون من تلمس آثارها الايجابية، فجلالة الملك قام بنفسه مؤخرا بزيارات إلى بعض المناطق التي كان أوعز جلالته للحكومة بعمل بعض المشاريع فيها، لكن يبدو أن الحكومة تأخرت في التنفيذ، ومن هنا جاء إصرار جلالته وتشديده على ضرورة ضمان متابعة المسؤولين لسير العمل، وان يتم ذلك ضمن إطار زمني وعدم ترك الأمور على عفويتها، وليس هذا وحده إنما حدد جلالة الملك للحكومة ضرورة الإسراع في تنفيذ العديد من المشروعات في مختلف محافظات المملكة والتي أوعز للحكومة تنفيذها، وذكر جلالته مثالا عليها إذ حدد (مستشفى الزرقاء) و (مشروع سكة الحديد الذي يربط بين العاصمة والزرقاء).
ولأن الأردن يسعى لجلب الاستثمارات العربية والعالمية فقد شدد جلالته على ضرورة التأكد من الشكاوى التي يذكرها المستثمرون، والتأكيد على عدم التأخير في إجراءات استثماراتهم وحل كل المشكلات والعقبات التي تعترضهم والتسهيل عليهم، وهذا يتطلب من الحكومة سن قوانين جديدة-إن لزم الأمر- أو عدم تطبيق بعض بنود القوانين التي تؤدي إلى الروتين في جلب الاستثمار من اجل جلب تلك الاستثمارات، لأن مصلحة الوطن أهم من مجرد تطبيق قوانين معطلة للاستثمار، أو محبطة للمستثمرين!
وكعادته جلالته شدد على ضرورة الاهتمام بالفئات الفقيرة والأقل حظا في المجتمع من خلال إقامة وتمويل المشروعات الهادفة لتلبي احتياجاتهم وتحسين ظروفهم المعيشية، لان الأردن لن يكون قويا إلا إذا كانت جبهته الداخلية قوية، والتي لن تكون كذلك إلا بوجود امن واستقرار للأوضاع المعيشية للمواطن البسيط، فقوة الجبهة الداخلية اقتصاديا واجتماعيا هي الرافد الأساسي لقوة الجبهة الخارجية.
وإذا كان الأردن يعقد المؤتمرات المختلفة ويستضيف الدول العربية والعالمية لهذه المؤتمرات، وإذا كان الأردن يلعب دورا محوريا وكبيرا على مستوى السياسة الخارجية فهذا لا يعني أن الأردن (الداخل) فيه تسيب أو اختلال ولهذا فان جلالته أكد انه خلال شهري نيسان وأيار ستكون هناك لقاءات واجتماعات مكثفة مع بعض الوزارات والوزراء المعنيين بتطبيق بعض الرؤى الملكية وفي عدة مجالات، والتي أشار إليها جلالته وهي التعليم والتعليم العالي والطاقة والتدريب المهني والسياحة والصحة.
إن أمام الحكومة الآن مرحلة جديدة من العمل (السريع) وتكثيف الجهود لان الواقع الداخلي والمتطلبات الخارجية يقضيان بضرورة الانجاز، لان الزمن يتسابق وعلى قدر الانجاز تكون المكاسب، إننا نتطلع إلى تنفيذ كل ما جاء في الرؤى الملكية السامية فجلالته لم يتوانى لحظة من اجل بناء أردن قوي متين، والمطلوب عدم التقاعس، بل مزيد من العمل، وكل من موقعه.. حتى الشباب أمامهم مسؤوليات جسام عليهم المباشرة فيها، ففي اجتماع جلالته في اللقاء الوطني لهيئة شباب كلنا الأردن مع الشباب، ألغى جلالته أي عوائق تقف في وجه الشباب حين أكد جلالته انه سيدعم خطوات شباب كلنا الأردن بنفسه.. موضحا أن أمام الشباب دور كبير منوط بهم في الاستحقاقات الانتخابية القادمة.. والى مزيد من العمل والإخلاص من اجل الوطن.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :