قبل زفافه تقاير صحفية حول حياة وطباع الامير هاري
01-05-2018 09:38 AM
عمون- قبل أن يطل الأمير هاري في زفافه المرتقب من خطيبته الممثلة الأميركية ميغان ماركل، سلطت تقارير الضوء على حياته وطباعه الخاصة، وكيف أنه على الرغم من كونه فرداً من العائلة المالكة في بريطانيا، له حياة مختلفة عن نمط الحياة الملكية المعهودة.
ويعتبر الأمير هاري بحسب تقرير نشرته شبكة «سي إن إن» الأميركية، أنه لا يزال بداخله حزن دفين منذ وفاة والدته الأميرة ديانا، حيث كشف في مقابلات سابقة أنه زار معالجاً نفسياً عقب وفاتها خشية تعرضه للانهيار.
ويرى الأمير الذي يستعد للزفاف في 19 مايو (أيار) المقبل، أنه لا يوجد شخص في العائلة المالكة يريد أن يكون ملكاً.
ويصف المصور الملكي كريس جاكسون الذي يقوم بتصوير الأمير هاري منذ 14 عاماً، بأنه «مرح جداً خلال التصوير، ولديه شغف وطاقة حقيقية، كما أنه يحب الأطفال ويتواصل معهم بطريقة فريدة».
وولد الأمير هاري في لندن في 15 سبتمبر (أيلول) عام 1984، وهو الأخ الأصغر للأمير ويليام، وهو السادس في ترتيب خلافة عرش بريطانيا.
كانت حياة أمير ويلز في الصغر ذات نمط ملكي، فقد التحق بمدارس خاصة في لندن وإيتون، قبل أن يتلقى تدريباً عسكرياً، لكن المأساة صاحبته منذ صغره، عقب وفاة والدته الأميرة ديانا في حادث سير بباريس.
والمرة الأولى التي انفطر فيها قلب الأمير من البكاء كانت على والدته في جنازتها، على حد قوله في وثائقي نفذه تلفزيون «آي تي في» بمناسبة مرور 20 عاماً على وفاة ديانا، وأضاف: «لا يزال بداخلي كثير من الحزن».
وفي مقابلة مع صحيفة «تلغراف» في أبريل (نيسان) الماضي، اعترف الأمير الشاب بـ«إغلاق» مشاعره، بعدما كان لوفاة والدته «أثر كبير» على حياته الخاصة والعملية. وقال: «كانت 20 عاماً من عدم التفكير في الأمر وعامين من الفوضى التامة»، مضيفاً أن العلاج قد ساعده.
وتقول «سي إن إن»، إن السنوات التي قضاها الأمير هاري في العسكرية، في البداية ضابطاً بالجيش ثم قائد مروحيات من طراز الأباتشي، قد ساعدته في اكتساب دوره فرداً بالعائلة المالكة، موضحاً أن الحياة العسكرية كانت وسيلة لتخفيف ألم رحيل والدته.
وألهمت الخبرات العسكرية الأمير هاري وما قد يحمله من تأثير على الجنود وأسرهم، إطلاق دورة ألعاب «انفيكتوس»، وهو حدث دولي متعدد الرياضات للجرحى والمصابين والمرضى والمحاربين القدامى في القوات المسلحة البريطانية في عام 2014.
ولم يكن مشروع دورة الألعاب إنجازه الوحيد في العمل الخيري، فقد شارك في عام 2006 في تأسيس «سنتبال»، وهي مؤسسة خيرية تساعد الأطفال الضعفاء في ليسوتو الصغيرة جنوب قارة أفريقيا.
وعلى خطى والدته الراحلة، فقد شارك الأمير هاري في حملة تهدف لتقليص الصورة السلبية حول فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وقد انتشرت على نطاق واسع صورته لدى إجرائه اختبار المرض بجانب نجمة البوب ريانا في عام 2016، كما شارك في إدارة حملة لمكافحة عنف الشباب في المملكة المتحدة.
وبعيداً عن مشاركاته الخيرية، فقد اضطلع الأمير هاري بواجبات رسمية، وقام بزيارات رسمية إلى سنغافورة وجامايكا ونيبال وجنوب أفريقيا ونيوزيلندا وعمان والبرازيل وإستونيا في السنوات القليلة الماضية.
ويخطط الأمير هاري إلى مواصلة القيام بهذه المهام عقب الزواج، حيث يخطط وخطيبته ميغان لتركيز طاقاتهما على مشروعات الكومنولث، بعد تعيينه أخيراً سفيراً للشباب بالمنظمة الدولية. (الشرق الاوسط)