عمون- كشفت الولايات المتحدة عن أول عملية نقل لسجين من معتقل غوانتانامو في عهد الرئيس دونالد ترامب إلى السعودية، مما يخفض عدد النزلاء في المنشأة سيئة السمعة التي لمح ترامب إلى رغبته في نقل سجناء إليها مجددا.

وقال الجيش الأميركي أمس إنه تم نقل أحمد محمد هزاع آل الدربي‎ إلى السعودية، وقلص عدد نزلاء السجن إلى أربعين.

وأوضحت سارة هيجنز المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن عملية النقل جرت بموجب شروط اتفاق تفاوضي لتخفيف العقوبة أبرم عام 2014 يتيح للدربي قضاء بقية عقوبته السجن 13 عاما هناك.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون "الولايات المتحدة نسقت مع حكومة السعودية لضمان حدوث النقل وفقا للمعايير الراسخة للأمن والمعاملة الإنسانية".

وكانت آخر مرة غادر فيها سجين المعتقل الواقع في خليج كوبا في 19 يناير/كانون الثاني 2017 وهو اليوم الذي سبق تولي ترامب الرئاسة.

وكان الرئيس الجمهوري الأسبق جورج دبليو بوش قد افتتح معتقل غوانتانامو لينقل إليه المشتبه بهم "إرهابيا" الذين جرى اعتقالهم بالخارج بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001. ولاحقا أصبح المعتقل رمزا لممارسات الاحتجاز الوحشية مما جعل الولايات المتحدة تتعرض لاتهامات بالتعذيب.

وقلص الرئيس السابق باراك أوباما عدد معتقلي غوانتانامو من 242 إلى 41، لكنه لم يف بوعده بإغلاق المعتقل قبل مغادرة السلطة العام الماضي.

وعلى النقيض من أوباما، تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بنقل سجناء إلى معتقل غوانتانامو مجددا قائلا إنه يرغب في "أن تصبح مليئة ببعض الأشرار".

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، وقع ترامب على أمر بأن يظل معتقل غوانتانامو مفتوحا ملمحا -في خطابه عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس هذا العام- إلى إمكانية نقل أعضاء من تنظيم الدولة الإسلامية أو القاعدة إلى ذلك المعتقل. (وكالات)