عمون ـ عادت أسعار الحديد للارتفاع الجنوني مرة أخرى في الاسواق المحلية حيث اعلن السعر حتى مساء السبت 480 دينارا للطن ، بعد رفعه لثلاث مرات متتالية خلال عشرة أيام ليحصد سعرا إضافيا زاد على 60 دينارا للطن دون مبرر .

واتهم تجار أصحاب مصانع الحديد باحتكار المادة ، وعدم طرحها للأسواق ما أحدث شحا شديدا في مادة الحديد ، مرجعين ذلك لجشع المصانع وإجبار السعر للارتفاع قسريا من خلال امتناعهم عن البيع المباشر ، وانتقاءهم لتجار محددين

وشكى تجار الحديد في السوق المحلية من امتناع المصانع عن بيعهم يوم السبت حيث اتهمواأصحاب المصانع باحتكارهم لها بهدف التحكم بالسعر ، ما يودي الى ضرب سوق البناء والإنعكاس سلبا على الاقتصاد الوطني وسوق الاستثمار

ونقلت أخبار البورصات الخارجية ان سعر الحديد عالميا هو 360 دولار واصل موانىء الشرق المتوسط ، ما يكشف الإجحاف الذي ترتكبه مصانع الحديد المحلية ، في ظل عدم سماح الحكومة باستيراد مادة الحديد من الخارج .

زهير العمري رئيس جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان، وفي تصريحات صحفية استهجن الارتفاع المفاجئ وغير المبرر في أسعار الحديد ومستغربا التجاوزات والمهاترات من قبل أصحاب مصانع الحديد.

وصرح العمري إلى أن الجمعية سوف تصدر بيانا الأحد تكشف فيه للمستهلك أسعار الحديد الحقيقية والأسعار في كل من سوريا ومصر.. مضيفا ان جمعيتهم ترصد أسعار الحديد عالميا وسعر مادة "البلت" .
العمري طالب وزارة الصناعة والتجارة القيام بواجبها لمراقبة أصحاب مصانع الحديد الذين يحتكرون هذه المادة المهمة، وطالبهم باتخاذ إجراء سريع بحقهم وإيقافهم

هشام المفلح رئيس جمعية تجار الحديد، وجه نداءا للحكومة للسماح للتجار باستيراد الحديد بكافة انواعه مباشرة..لتلبية حاجة السوق المحلي.

ودعا المفلح في تصريح صحفي ، المصانع الى التريث بتحقيق الارباح ، والتزامها بالكميات المنتجة ، وتوزيعها بشكل عادل على التجار ، والمستهلكين دون محاباة ، مطالبا كذلك التجار ، كافة ، تيسير انسياب مادة الحديد للمستهلكين "بربح معقول".

وقال المفلح: ان المنتجين" المصانع" استوردوا كميات كبيرة من المادة الخام"بلت" التي تدخل بصناعة "حديد التسليح" ستصل المملكة خلال اسبوع ما يرفع من انتاجية المصانع لمادة حديد التسليح ويتيح للمصانع الانتاج باقصى طاقتها قريبا

وفي خبر متصل ذكر التقرير الاسبوعي لشركة المزايا القابضة العقاري أن تجار ومصنعي مواد البناء في السعودية ، وخصوصا مادتي الأسمنت والحديد الأساسيتين في أعمال البناء والتشييد ، من جهة ، والسلطات الرسمية من جهة أخرى ، يخوضون جولة جديدة تدفع فيها مصانع الأسمنت السعودية لفتح باب التصدير إلى الخارج لتصريف ما تكدس لديها من منتج .