facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القهوة المرة .. شرب الاجاويد .. وتحية للضيف ومفتاح حل المشاكل


23-04-2009 07:40 AM

فؤاد سليمان الحميدي\\\ القهوة\ المرة او العربية او السادة\
يحمل فنجان الكثير من المعاني التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالقيم والعادات العربية ، وللقهوة العربية دور هام في الحياة الاجتماعية يصلح ذات البين في الخلافات ويحل المشاكل وحتى الصعبة منها وينهي المشاكل التي يقع فيها قتل ، كما انه يعني موافقة للزواج وغيرها من القضايا الشائكة .
فالقهوة العربية تكريم للضيف ومفتاح للخير وحل للقضايا المستعصية سواء اجتماعية كالعرض والدم، أو حتى الخلاف الجماعي، وتستعمل كذلك في جاهات الاجاويد، "الجاهه الفالحة فنجانها ما ببرد "


والقهوة العربية عنوان للكرم الأصيل الذي ينتقل من جيل إلى جيل والقيت فيها القصائد الشعرية وألامثال الشعبية والحكم والأقوال التي تعد من أهم المأثورات الشعبية ،لانها الأفضل في كرام الضيف وتقديره وتشرب في المجالس والسهرت وفي كل الاوقات.
وتخضع عملية صناعةالى مراحل تحتاج الى مهارة تبدأ بتحميس القهوة التي تتم "بالمحماسة" والمحماسة اداة مصنعة من الحديد ، مجوفة من طرف والمقبض او اليد من الطرف الاخر بطول حوالي نصف متر يوضع القهوة في التجويف المخصصة لتحميص القهوة وتوضع المحماسة على النار وفيها القهوة ،وتقلب بيد المحماسة حتى يصبح لون القهوة بني غامق وبعد ذلك تبرد على طبق من القش ،وتطحن في "الجرن" المصنع من شجر البطم او شجرة البلوط ومزخرف بالنحاس والمعادن الاخرى وفي وسطه تجويف عميق يوضع فيه القهوة ويدق "بالمهباج" وهو يد الجرن، ويطحن او يدق فيه القهوة بحيث تبقى القهوة خشنة ، وغالبا ما تتم عملية دق القهوة في الصباح او في المساء حيث يتفنن الشخص الذي يقوم بعلمية الدق فتخرج نغمات مطربة تسمى "النقرسة" حيث يطرب الشخص الذي يقوم بعلمية النقرسة لدرجة انه لايشعر بمن حوله كما يطرب السامعيين .
وبعد التحميص والطحن تتم العملية صناعة القهوة بغلي الماء جيدا ثم توضع الخميرة وتلقم بالكميات المخصصة من القهوة المطحونة وتغلى جيدا حتى يتكون سائل القهوة بلونه الرائع وقوامه المتجانس\ ويمكن تصنيعها بدون خميرة حيث تغلى الماء جيدا وبعد الغلي توضع كميات من القهوة ولكن بكميات اكبر من تصنيعها مع التخميرة وتكون صناعتها "بدون تشريبة" عندها يقال انها صنعت على بياض اي بدون تشريبة وعادة تكون بداية صناعة القهوة،و لخميرة "التشريبة" هي قهوة مصنوعة في السابق، يفرغ ويصفى في الدلال وينقل من دلة الى دلة وهنا يضاف إليها الهيل والقرنفل الزعفران والعنبر والشمطري وجوزة الطيب ويجب ان تكون القهوة صافية من كل ما يشوبها ويعيبها وينقص من قيمتها. وغيره ، وتصبح القهوة جاهزة للشرب.
ومن الأمثال العربية: "القهوة من اليمين ولو كان أبو زيد على الشمال"، و"الفنجان الأول هيف والثاني كيف والثالث تحية للضيف".
وتوضع القهوة في "الدلال": وهي أباريق القهوة المصنوعة من النحاس الأصفر وعددها يكون عادة ستة أباريق "دلال" باحجام مختلفة يستخدم منها واحد البكرج لصب القهوة . وفي السابق كانت توضع الدلال على "النقرة" وهي عبارة عن موقدة محفورة في وسط المضافة تكون على شكل مربع حيث كان يتم ايقاد النار في الخارج وادخالها لوضعها في النقرة ، وبعض الناس استخدم المنقل حيث يتم وضع بكارج القهوة . والقهوة تقدم بفناجين خاصة بدون مقبض يشرب المضيف او المعزب النفجان الاول وثقدم الفنجان الثاني للضيف حيث يقدم الفنجان باليد اليمنى ويقبض الدلة باليد اليسرى ، ويتناول الضيف فنجان القهوة باليد اليمنى ، يشرب الضيف القهوة واذا اراد ان يثني او ان يشرب ثلاثة فناجين يستمر المضيف" المعزب "في صب القهوة حتى يهز الضيف فنجانه ويردد كلمة دايمة هذا في الايام العادية اما في العزاء فان الضيف لا يقول دايمة الا انه يهز الفنجان يمينا وشمالا ويقول انشاء تقدموها بالافراح او انشاء الله قاطعة الشر او الله يرحم ما فقدتم .
يبدأالمضيف بصب القهوة من يمين المجلس الا اذا كان الضيف وجه جماعته عندها يقدم للضيف اولا وكذلك اذا كان للضيوف مطلبا محددا فان المعزب يصب القهوة الوجه جماعته أينما وجد وفي حال كان للضيوف مطلب فان الضيوف يشيرون على المعزب ان يقدم الفنجان الاول للشخص الذي يحددونه الضيوف فيقدم له فنجان القهوة الاول الذي يقوم بدوره يوضعه امامه ويعلن بان له طلب ويتمنى على المضيف ان لا يردهم ويامل ان يلبى طلبه عندها اما يقول له المعزب وهو صاحب المنزل او من ينوب عنه في الرد تفضل اشرب قهوتك وهذا يعني الموفقة على الطلب ويستكمل حديثه طلبك ملبى انشاءالله، اما اذا لم يرغب في تلبية الطلب فانه يعتذر عندها يعتذر الضيف عن شرب القهوة او تناول اي شئ اخر، وعدم شرب القهوة من قبل الضيف تعتبر انتقاص من قيمة المضيف.
ولتقديم القهوة العربية مهارات، منها أن تُحدِثَ صوتًا خفيفًا نتيجة ملامسة الفنجان للدلّة. وهي حركة لتنبيه الضّيف ليتلقى فنجان القهوة ،وفي الاحزان فان مقدم القهوة لا يعمل اية حركة ولا يصدر صوتا ، ومن الاصول المتبعة لضيافة القهوة، أن يسكبها المضيف وهو واقف، ويقدمها بيده اليمنى، ولا يجلس حتى ينتهي جميع الحاضرين من شرب القهوة،
واستمرت هذه العادات العربية في بلاد الشام على ذات العادات والتقاليد في إعداد القهوة وتقديمها للضيوف، وربما تكون هي ما تبقى لسكان المنطقة من التراث ، حيث تحرص الكثير من الأسرعلى أن تكون ضيافة القهوة العربية من اولويات الضيافة .وقيمتها معنوية اكثر منها مادية فهي غير مكلفة ، وعدم تقديمها يعرض المعزب الى الانتقادات وعدم شربها من قبل الضيف تعتبر انتقاص من قيمة المضيف.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :