facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم


د.فايز الربيع
05-06-2018 03:08 AM

تطل علينا في هذه الأيام ذكرى معركة بدر ، والتى خلد القرآن الكريم اسمها " ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلّة" ‏وهي تأتي مع تمام البدر في السماء وفِي الارض ، ومن هذه المعركة دروس وفوائد على مدار التاريخ، المعارك لا تقاس بقدر ما يقتل فيها في كثير من الأحيان وإنما بالنتائج التى تترتب عليها، ومعركة بدر اهم معركة فاصلة في تاريخ المسلمين ومن هنا سماها القرآن الكريم (الفرقان) اى التى فرقت بين الحق والباطل.

المسلمون لم يكونوا مستعدين للقتال ، وهذه طبيعة من طبائع النفس البشرية ، البعد عن مواطن الخطر، الا اذا كانت الدوافع اكبر من ذلك .

كان بود المسلمين ان يستولوا على عَصّب إقتصاد قريش (القافلة) دون مواجهة كبيرة ، وهذا ما اوضحه القرآن الكريم ( وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم).

في عملية الصراع مع العدو الصهيوني الذين يخبرون الصراع على حقيقته يدركون ان الصهيونية أطماعها لا حدود لها ، في الارض والإنسان نحن نطرح السلام معهم والتطبيع والتقرب وهم يعدون العدة لكل حرب قائمة ، الطائرات والسلاح والملاجئ ، وكل ما يؤدي الى تعديل الكفّة ، ونحن مشغولون بقتال بَعضُنَا، وحصار الآخر وتكفير الفئات والأفراد واستباحة دمائهم، القرآن أشار صراحة انه يريد المواجهة مع العدو بغض النظر عن الرغبة ، لإن كسر شوكتهم هي انتصار قادم على مدار التاريخ في معركة بدر- أو يوم بدر- وهذه تسمية القرآن لمعارك الرسول صلى الله عليه وسلم ( يوم الفرقان ، يوم الأحزاب ، يوم حنين) لإن مصطلح الغزوه - لا يليق بمعارك الرسول صلى الله عليه وسلم .

أكد الرسول صلى الله عليه وسلم ‏انه في الحرب يقود المسلمين بصفته البشرية ‏فينزل على رأي الحباب بن منذر ويغير موقع ّالمسلمين من وراء الماء إلى أمامه - ويستوثق من الانصار - لإن بيعته معهم دفاعية عن المدينة - وليست هجومية خارج المدينة ولكنهم لم يخذلوه وكانوا معه كما أراد.

اما قضية الأسرى فلي فيها رأي كل ما كتب عنها ترد الامر ان عمر هو الذي أراد قتل الأسرى بعكس أبي بكر وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نزل على رأي أبي بكر وجاء القرآن موافقا لرأي عمر ولكن لنقرأ (ما كان لنبي أن يكون له اسرى حتى يثخن في الارض) وهنا الشاهد الموجه للمسلمين وليس للرسول صلى الله عليه وسلم (‏تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة) (‏لولا كتاب من الله سبق لمسّكم فيما أفضتم عذاب الأليم) فالخطاب ليس موجها للرسول وإنما للمسلمين وهو عكس ما تداولته كتب السيرة.

‏وقضية أخيرا هي الأنفال اي الغنائم حيث اعطت الحكم فيها سورة الأنفال (لله وللرسول ) ولكن هناك فرق بين ملكية الغنائم وبين اسلوب التصرف فيها، ‏الرسول صلى الله عليه وسلم لا يحتفظ بمال ويوزع من لا يخشى الفقر وموارده التى خصه الله فيها تجعله في عداد الأغنياء ( ووَجَدَك عَائِلا فأغنى) ‏ولكنه يتصدق ويوزع ويطعم بيته مؤلاً لمن يأكل ( ‏فإذا طعمتم فانتشروا) ‏قد تكون غنيا وتوزع وتعيش عيشة الفقراء وبالتالي انت لست فقيرا في مواردك لأنك تنفقها في سبيل الله. ‏مع رمضان نتذكر الفرقان- بدر - النصر - ذات الشوكة - وستعود الأمة لأن تصبح ذات شوكة تواجه كل ذات شوكة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :