facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن .. الرهان الرابح


نقولا جون خازر
05-06-2018 08:44 PM

خلال الأيام الماضية سلطت أضواء العالم على الأردن، لمتابعة مجريات ما يحدث في الشارع الأردني احتجاجاً على قانون الضريبة المثير للجدل والذي يعاني من قصور واضح في فهم تصنيف طبقات المجتمع الأردني الاقتصادية. بالتزامن مع رفع أسعار المشتقات البترولية، تجاوبا مع الارتفاع العالمي لأسعار البترول.

ليتدخل قائد البلاد حفظه الله ويقيل حكومة هاني الملقي، ويكلف عمر الرزاز في تشكيل الحكومة. ويبدو أن خبرة الرزاز الاقتصادية ستمكنه من إيجاد لغة مشتركة مع صندوق النقد الدولي. الذي يحمله الشارع الأردني كل الأزمات التي يمر بها، وهذا كلام غير دقيق وفيه محاولة للتهرب من المسؤولية وعدم مواجهة الأمر الواقع، والقيام بما يجب علينا القيام به وتعديل سلوكنا الاجتماعي وتطوير أفكارنا الجمعية لخدمة الصالح العام.

إن مسألة التغيير للأفضل وتلمس نتائج الإصلاح تحتاج منا أن نوسع الأفاق التي نتطلع لها ، ونطور أدواتنا في التحليل والنقد والتفكير. ولا يمكن للمجتمع أن ينهض ويكون لديه رغبة مجتمعة مع القدرة على التغيير لمستقبل أفضل والخروج من الأزمات، ونحن تحت تأثير مخدر قاتل اسميه بـ"الثقافة السمعية"، التي باتت تشكل حيزا كبيرا في نقاشات النخب الاقتصادية والسياسية دون مراعاة لخطورة هذا التصرف وتكراره. ليصبح محتوى هذه الثقافة المغلوطة أحد محركات الرأي العام.

والثقافة السمعية لها تعريفات عدة ولست هنا في صدد تعريفها والبحث في أصلها، وهناك جوانب إيجابية لها، ولكنني أركز في طرحي على جانبها السلبي المتمثل في ترديد مجموعة من الأفكار والمعلومات المغلوطة دون سند أو أصل، حتى تصبح حقيقة راسخة لدى العقل الجمعي في أي مجتمع. وبالتالي تشكل دافعا للتحرك الغوغائي.

خلال الأيام الماضية انبرى عدد لا بأس به ممن يصنفون أنفسهم "نخباً" لتداول كم هائل من الاخبار المغلوطة وبثها للشارع عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، بلا تحقق ولا تدقيق. وكوني لا أحكم على النوايا وأتعامل مع ما هو واقع، وصلت لقناعة أن هؤلاء خطر محدق بالوطن يستهدفون حشد الشارع بمعلومات لا أصل لها من الصحة وإشاعات كاذبة وأفكار مسمومة. وهم على عدة فئات: أشخاص تحالفوا مع قوى تستهدف الأردن لثباته على مواقفه تجاه قضايا المنطقة، مقابل ثمن بخس. وآخرين فشلوا بالقيام بواجبهم الحكومي فتم إقالتهم وأصبحوا خارج المشهد، باللهجة العامية بطل عندهم مناصب وبدهم ترضية. وآخرين يرددون كل شيء بالنسخ واللصق في محاولة للفت الانتباه لوجودهم.

نجح الأردن اليوم نجح في إدارة الحدث بروح وطنية عالية من الشعب والقيادة، وهذا جانب مشرق ومحطة مضيئة في تاريخ البلد الحديث. يمكن لنا البناء عليها، والتطلع إلى غد مشرق بإيجابية. لذلك أدعوكم لطرد كل السلبيين والمتسلقين والباحثين عن الفوضى والخراب من حياتكم ومن صفحاتكم.

آخيرا، لطالما كانت الأمور دائما تُقيم بخواتيمها، سيبقى الرهان على هذا البلد رابحا لأبنائه المخلصين والشرفاء والشهداء وأمهاتهم. وسيكون خاسرا بالنسبة للخونة والباحثين عن الخراب والدمار والفوضى.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :