ليس اردنياً ولا محترماً كل وزير حصل على معلولية لا يستحقها عن خدمته كوزير في اي حكومة من الحكومات . وليس جديراً بالثقة من حصل عليها حتى لو كان يستحقها . وليس جديراً بالثقة كل رئيس وزراء أدخل في حكومته وزيراً حصل على معلولية اذا كان على علم بأنه صاحب معلولية مهما كانت درجتها وحتى لو استحقها .

اعلم تمام العلم وزراء واعياناً وسفراء بالاسم قد تم تعيينهم مع انهم قد حصلوا معلولية بنسبة 70% او ما يزيد .
وان ثلاثة من بين هؤلاء تقاضوا معلولية عن خدمة في الوزارة لم تتجاوز ثلاثة اشهر . تقاضوا معلوليتهم دون حياء ومضوا . وان واحداً من هؤلاء الثلاثة شارك في حكومة الملقي مع ان نسبة معلوليته 70% أو ما يزيد وكان تقاضاها عن خدمة حكومية سابقة لا تزيد عن ثلاثة اشهر .

نتمنى على حكومة الرزاز ان تقوم بواجبها بكل شفافية باعلان اسماء الوزراء الذين تقاضوا معلولية اثناء خدمتهم كوزراء خلال الثلاثين سنة الماضية على الاقل . وبيان نسبة معلولية كل منهم والمدة التي خدمها كوزير ، والمبلغ الذي تقاضاه لقاء معلوليته ، وما اذا كان قد عاد للخدمة الرسمية بعد حصوله على المعلولية وعدد المرات التي عاد فيها للخدمة .

ونتمنى عليها ايضاً ان تعيد فحص هؤلاء الوزراء من قبل لجنة طبية محايده للتأكد من وضعهم الصحي ومحاكمة كل من يثبت عدم اهليته منهم للمعلولية واعادة ما تقاضاه من مبالغ بناء عليها .

وعلى الحكومة ايضاً بيان الحكومات التي كان من بين اعضائها وزراء حصلوا على معلولية طبية اياً كانت درجتها ، او تم خلال ولاية هذه الحكومات تعيين معلولين في وظائف عليا للدولة اعياناً او مدراء وامناء عامين او سفراء او رؤساء وأعضاء مجالس ادارة شركات حكومية او تساهم فيها الحكومه ، او رؤساء واعضاء مجالس امناء للجامعات .

مثل هذا السلوك البائس من وزراء وحكومات هو من افقد الدولة هيبتها ، وافقدها الثقة امام الناس. وهذا اخطر ما تتعرض له الدولة الآن ويفقدها القدرة على التواصل الضروري والمطلوب مع الشارع الذي اصبح بالكاد يسمع ما تقوله الحكومات .

ان خطوة كهذه لو امر بها جلالة الملك حال لم تفعلها الحكومة سوف تلقى ترحيبات من المواطنين وسوف تسهم في اعادة هيبة الدولة وتعيد بعض الثقة في حكومات جلالة الملك وهي ثقة تحتاجها البلد وتحتاجها كل الحكومات القادمة.

هاهي مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة تتداول مسودة مذكرة حكومية تسىء لكل من تولى المسؤولية وبخاصة منهم الوزراء . فلا بد وان يوضع حد لكل المخالفات وانقاذ سمعة كل مسؤول لم يقدم على هذا العمل المشين الذي يدخل في باب الفساد والذي ندعو جميعاً الى مكافحته .

ان كل من تقاضى معلولية لم يستحقها عن فترة خدمته كمسؤول وخاصة الوزراء منهم يستحق من كل اردني ان يقول له كما اعتاد ان يقول لمن يمارس فعلاً مخجلاً كهذا ( يلعن ابو لحيتك ) .