facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما "حك جلدك" .. مثل فرانسين!!


د.احمد القطامين
07-05-2009 12:30 AM

امر قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة باغتيال الحريري "دانيال فرانسين" بالافراج الفوري عن الضباط الاربعة الموقوفين منذ حوالي اربع سنوات في قضية اغتيال الحريري، مشيرا الى "عدم وجود عناصر تمكن من توجيه الاتهام اليهم".

وتلا فرانسين قراره الذي استند الى ما رفعه اليه مدعي عام المحكمة دانيال بلمار بالنسبة الى وضع الضباط، من مقر المحكمة في لايدشندام، احدى ضواحي لاهاي، خلال جلسة علنية للمحكمة الدولية نقلت مباشرة عبر الانترنت ومن خلال شاشات التلفزة اللبنانية والعربية.

وامر فرانسين "بالافراج الفوري" عن المدير العام السابق للامن العام اللبناني اللواء جميل السيد والقائد السابق للحرس الرئاسي العميد مصطفى حمدان والمدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء علي الحاج والمدير السابق لمخابرات الجيش العميد ريمون عازار.

وكان هؤلاء الضباط يتولون مسؤولية الاجهزة الامنية اللبنانية عندما تمت عملية اغتيال الحريري في شباط 2005، وطلب القاضي الدولي من السلطات اللبنانية «تنفيذ الامر» فورا و«اتخاذ كل الاجراءات التي تضمن سلامة» هولاء الضباط، واوضح فرانسين في قراره ان بلمار طلب منه اخلاء سبيل الضباط الاربعة لكونهم "غير متهمين ولا مشتبه بهم".

والسؤال الذي لا بد من طرحه في هذا السياق هو: اذا كان هؤلاء القادة الامنيين
والعسكريين "غير متهمين ولا مشتبه بهم" فلماذا اعتقلوا اصلا؟ ولماذا ظلوا محتجزين في السجن لمدة اربع سنوات؟ .. وكيف لمحكمة دولية ان تنصفهم بينما قضاء بلادهم فشل في انصافهم ؟

اسئلة خطيرة تشير على ان السياسي "المنفلت من ضوابطه الوطنية" في بلادنا العربية يحكم قبضته على كل معطيات الحياة بما في ذلك القضاء. ألم يكن اجمل وانقى واكثر تدعيما لسمعة لبنان ان تتخذ اجراءات حقيقية لإنصاف هؤلاء الضباط من قضاء بلادهم بدل من ان يتم انصافهم من قبل لجان تحقيق دولية ؟ .. على الاقل تماشيا مع المقولة العربية التي تؤكد انه "ما حك جلدك مثل ظفرك".. ام ان اوضاعنا العربية وصلت الى حالة من الخواء والتدني بحيث ان عملية اعادة النظر في مقولاتنا الراسخة في الوعي الجمعي لمجتمعنا قد بدأت فعلا.. وانه قد كتب على مجتمعاتنا ان "يحك جلدها" دائما باظافر الاخرين. كما هو الحال مع اشقاءنا اللبنانيين الذين آثروا مقولة "ما حك جلدك .. مثل فرانسين" على مقولة "ما حك جلدك .. مثل ظفرك".

وكان الله .. بالعون!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :