facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العقول تطور الأمم او تهدمها ..


خالد حيمور
09-07-2018 03:45 AM



اذا امعنا في ما حولنا نجد ان ما لدينا من عقول قادر على التطوير والابداع دون الحاجة الى ما يجعله العديد شماعة للبقاء تحت ظل الفقر تحت مفهوم (الدول الفقيرة) .

فالدول الفقيرة ليست الدول عديمة الموارد والدول الغنية ليست الدول النفطية فهذا مفهوم تسويقي تم بثه لحصر العقول بهذا الاتجاه وتقيدها بهذا الإطار وأفقر الدول من سارت وراء هذا النهج واعتبرت النفط هو الاساس والمقياس فماذا استفادت الدول النفطية بعد عشرات السنوات من النفط ؟ هل طورت موارد اخرى بطريقة عقلية تفوق الموارد النفطية ؟ وهل استفادت الدول الغير نفطية من النفط المصدر لهم وأصبح لديهم العديد من الموارد التي يكاد النفط هو اخر همهم وتم استخدامه فقط كأداة توصلهم الى ما وصلت اليه عقولهم من موارد ؟

بالطبع لم تطور العديد من الدول النفطية لغاية اللحظة من ايراداتها من النفط لتبدع بموارد اخرى واستخدام هذا النفط كاداة لها لتحقيق ذلك ومن يقول هذا غير ممكن فهو يعيش باطار الوهم الذي تم حصره به .

فعلى سبيل المثال وليس الحصر اذا ما اكتشفنا احدى الدول التي كان يضرب فيها المثل بالفقر والآن هي من اقوى الدول واغناها وأكثرها تطورا كسنغافوره فسنجدها دولة لم تصبح هكذا الا بالعقول حتى انها كانت تفتقر الى الماء والتراب كانت تستورده لتبني فهل هناك اكثر من هذا شُح بالموارد ؟ وسبقتها بذلك اليابان التي دمرت دمارا لو اصاب الدول العربيةلكانو ليومنا هذا يعيشون ذلك اليوم والآن اليابان من اكبر المتحكمين بالاقتصاد والقوى العالمية.

لنجاحنا واستغلال عقولنا والنهوض بأوطاننا علينا بداية البعد عن الشمعات التي هي اساس التحكم بعقولنا وتفكيرنا وتبث سمومها فينا دون ان نشعر فالفساد ليس حجة ولا العودة للدين حجة ولا الواسطات حجة ولا الموارد ولا ضغوطات دولية ولا أي شيء من هذا القبيل له علاقة بعدم التطور والابداع والنهوض بالدول وتطوير قوتها والقوة ليست بالسلاح فمصادر القوة متعددة ويكاد يكون اخرها استخدام السلاح فدولة الصهاينة لم تقم لها قائمة بالسلاح ولا حتى بوعد بلفور ولا حتى بالخيانة فهم استخدمو عقولهم وأدى الى قوتهم وعملو بهدف واحد واحتلو دولة لها قيمتها الجغرافية والسياسية والدينية وسميت دولتهم وتعايشو بها وبعقولهم وليس سوى ذلك وجعلونا نعيش على شماعات ما بين قوة السلاح ووعود اجنبية وخيانات ومضو هم بطريقهم وبعقولهم لأخذ العديد من المكاسب ونحن ما نزال نعيش تحت إطار الشماعات.

لنبدأ من اليوم ففي الأردن آلاف الموارد التي بعقولنا نستطيع ان نجعل من الأردن وطنا يخلو من الفقراء ولن يكون حديثي هنا إنشائي بل بخطوات عملية رئيسية لا تحتاج منا عدد أصابع اليد الواحدة من السنوات للبدء بكسب ثمارها وتحقيق اهدافنا وتطويرها

اولا: إصدار قانون عقوبات قاسي لمن يستخدم الشماعات بمختلف اشكالها ويكون هدفنا اعمل وعندما لا تستطيع الإكمال هناك من سيدعمك او يكمل عنك.

ثانيا:تحديد الموارد الحالية واستخدامها كأدوات رئيسة وليست كموارد رئيسية لموارد اخرى.

ثالثا: البدء بإنشاء جيل مبدع بالموارد الوطنية وليس جيلا اذا سألته ماذا ستقدم للوطن قال دمي سأحمل السلاح واقتل العدو وكل عقله مشبع بالحروب

واذا سالته ما هي أهدافك يقول سأصبح مهندسا او طبيبا مثل فلان وعندما يتخرج يصبح همه كيف يهاجر كما فعل سابقيه ليشتري منزلا ويصبح من اصحاب الاموال .

فلذلك يجب علينا وضع مادة دراسية في المرحلة الاساسية عملية وليست انشائية لإخراج المشاريع الإبداعية من عقول الطلبة ومساعدتهم في تطويرها حتى إنهاء مرحلتهم المدرسية ودخولهم الجامعات بمقياس ابداعي وليس مقياس رقمي يكملون ابداعهم بتلك المشاريع التي سيجدونها تكبر امامهم ويعملون بها بعد انتهائهم من مرحلتهم الجامعية وعندسؤالهم ماذا ستقدمون للوطن يكون هناك شيء واقعي يدعم الوطن ويدعمهم.

رابعا: وضع نفس المادة الدراسية كمتطلب اجباري بالجامعات من السنة الأولى ويستمر طيلة مسيرته الجامعية وتوظيفه بعد ذلك بمجال مشروعه وتطويرها وتوجيه ابداعاته بالمكان الصحيح لتستمرالانجازات والتقدم فسنجد لدينابعد اقل من خمسة سنوات العديد من المشاريع الوطنية التي ستشكل لدينا العديد من الموارد بالقليل من الادوات التي كنّا بالسابق نعتبرها موارد رئيسية






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :