facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حوادث السير في تزايد مستمر


د. محمد كامل القرعان
14-07-2018 11:01 AM

مع تنامي ظاهرة حوادث السير وارتفاعها بشكل مطرد كل يوم، لتخلف جرحى وقتلا جلهم شباب في مقتبل العمر و أطفالٌ صغار ونساءٌ لم يضعن أجنتهن. مشكلة كبيرة ومقلقة ومرعبة للمجتمع الاردني امام ارقام فاقت الخيال وتجاوزت التوقعات ؛ يجب التصدي لها ووقفها ؟

خسارة ما بعدها خسارة أمام هذه الظا نجم عنها (750) وفاة عام 2016 وهو العام الذي شهد ارتفاعا بعدد الحوادث المرورية، فيما قدرت الكلفة المالية والاقتصادية بنحو 323 مليون دينار.

الاردن يصنف دوليا بالمرتبة الثالثة بحوادث السير وهذا مؤشر يضع الكل أمام مسؤولياته لا سيما الجهات ذات الاشتباك المباشر كادرة السير ووزارة النقل والبلديات والاشغال العامة وامانة عمان الكبرى للبحث عن حلول ناجعة لمواجهة هذه الظاهرة ذات الارقام الدولية المرعبة في حوادث الموت. ينبغي المبادرة ودق ناقوس الخطر والتقدم خطوة للأمام للاعلان عن اجراءات جدية واستراتيجية وطنية حقيقية لوقف نزيف الدم على الطرقات وما تخلفه من ثكلى ومصابين وايتام، ويبقى السؤال إلى أين ؟ والى متى ؟

وتترافق مع كل حادث تصريحات رسمية ذات النغمة ونفس الكلام ، لتوظيف نفس البرامج والخطط والاستراتيجيات المرورية دون أن تغير الواقع المؤلم، بل تبقى حليمة على عادتها القديمة. حرب الطرائق لا تعرف تراجعا أو انخفاضا، بل في تزايد مطرد. يجب التركيز الدائم على تثقيف الفئات المستهدفة من السائقين ، ومعالجة النقاط السوداء على الطرقات والمراقبة الجادة في مراكز الفحص التقني ، والحد من المحسوبية في منح الرخص، والتوعية وغرس ثقافة السير والمرور واحترام قوانينها في إطار منظومة القانون العام .

فطرقنا على سبيل المثال، تقتل أكثر من نظيراتها في الدول العربية والعالم ، لذا يصنف الاردن في المراتب الأولى عربيا في حوادث السير، التي تسفر عن خسائر بشرية ومادية جد كبيرة.

الكل مسئول، لكن بدرجات متباينة ومختلفة حسب الأهمية.

أسباب كثيرة تغذي حوادث السير ؛ منها البنية التحتية للطرق والشوارع ونقص في الشواخص المرورية والاشارة الى النقاط السود على الطرقات، و الوضع الميكانيكي للمركبات بمختلف أنواعها، ومنها بالأساس ما هو بشري كالسائقين ، ومنهم رجال الفحص على رخص السياقة ، و الفحص التقني .

يشار إلى ان أعلى معدل وفيات شهدته المملكة بحوادث المرور كان العام 2007، أي قبل 10 سنوات بعد ان بلغ عدد الوفيات فيه 992 شخصا.

وتنقسم الحوادث المرورية القاتلة عالميا الى 3 فئات هي (الصدم، الدهس والتدهور)، وتسجل عادة وفيات حوادث الصدم أعلى نسبة من الوفيات.

ويعتبر العامل البشري المسبب الاكبر في حوادث السير حيث يساهم بما نسبته 7ر98 بالمائة من مجموع الحوادث المرورية .

وتشير دراسة رسمية حديثة الى ان حوادث السير في الاردن تسببت ب 750 حالة وفاة مباشرة( في موقع الحادث ) خلال العام 2016 و 1841 اصابات بليغة و 15594 اصابة بسيطة .

واشارت الى التكلفة المالية العالية لها لتصل الى 884 الف دينار يوميا .

واوصت باجراءات تثقيفية وتنظيمية وتشريعية ورقابية فضلا عن الجانب الطبي والمهني وادخال مساقات تعليمية حول الاسعافات الاولية والتعامل مع الاصابات . سؤال برسم الاجابة متى ترى هذه الدراسة النور ؟ هذا ويحتل الاردن المرتبة ال 36 عالميا من حيث الدول الاعلى في نسبة وفيات حوادث السير عالميا .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :