facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




روّحوا؟


احمد حسن الزعبي
19-05-2009 03:29 AM

جرت العادة عندما يحضر ضيوف يتمتّعون بمكانة اجتماعية عالية وثقل وجاهي إلى بيت أحدنا..يقوم الأب - احترازياً - بإخفاء أكثر أبنائه وباشةً وأطولهم لساناً عن أنظار الضيوف..

فيحاول حجزه في غرفة بعيدة على سبيل المثال كي لا يحتّك مع الحاضرين أو يقوم برمي كلام ثقيل أو يكشف الحال المستور أمامهم..مما يوقع الأب في حرج كبير يصعب الخروج منه..بالمقابل يحاول ألأب - عن سبق إصرار - إبراز أبنائه المطيعين المهندمين الممشّطين الذين يتقنون فنون المجاملة وحسن الضيافة والتباهي بهم أمام الضيوف ليعطي انطباعاً جيداً عن العائلة وعن النسل المحّسن..

***

المسكين ذلك الولد أبو لسان طويل يبقى محبوساً في غرفته طوال فترة مكوث الضيوف، وأقصى ما يفعله هو أن يطل برأسه من النافذة بين الفينة والأخرى ليسأل أخوته المارين من والى المطبخ: روّحوا؟..

***

في الإعلام يتم التعامل مع فئة الساخرين تماماً كما يتم التعامل مع الولد الوبش أبو لسان طويل..فعندما تجري في البلد فعالية كبرى،أو ملتقى عالمي، أو يحضر ضيف كبير،يتم استثناء هؤلاء من دعوات الحضور، أو اخذ آرائهم حول الموضوع،كما يتم تغييب مقالاتهم الناقدة ما أمكن..والاتكاء في هذه الفترة على الكتاب السياسيين والمحللين الاقتصاديين الذين يتقنون فن المجاملة السياسية و(حسن الضيافة)..وعليه يبقى الكاتب الساخر غايب فيلة عن تفاصيل ما يجري..وأقصى ما يمكن فعله هو ان يطلّ برأسه بين الفينة والأخرى ليسأل زملائه المهندمين: روّحوا ؟؟.

***

قبل بدء فعاليات مؤتمر دافوس- البحر الميت، اشتريت 25 كيلو ملوخية بعروقها /شغل تنشيف/ وبدأت التلقيط على مهل،ومن ثم التغليف بأكياس /كل كيس طبخة/ فأقصى ما استطيع فعله أثناء انعقاد هذا المؤتمر، هو ان اطل برأسي بين اللحظة والأخرى وأسأل زملائي المارين من والى المطبخ الاقتصادي: روّحوا ؟؟؟..

ahmedalzoubi@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :