facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اكتشاف شبكة الموساد في لبنان بثير جدلا واسعا


فؤاد الحميدي
19-05-2009 04:25 PM

يثير اكتشاف شبكات التجسس الإسرائيلية "الموساد " في لبنان بهذا الحجم جدلا واسعا حول عددا من القضايا،التي من اهمها التعاون القائم بين المقاومة مع اجهزة الدولة المختلفة , لأن الكشف عن هذه الشبكة لم يتم لولا تعاون المقاومة مع الجيش اللبناني طوال السنوات الماضية , وهذا يؤكد قدرة الجيش اللبناني على حماية البلاد واهمية التعاون ، لان اكتشاف شبكة الموساد في لبنان يؤكد أن " اسرائيل تستهدف لبنان في أمنه واستقراره وسيادته واستقلاله، كما يؤكد على عدم استبعاد إسرائيل من التفجيرات التي حدثت في لبنان .

لقد كشفت الأجهزة الأمنية اللبنانية ان شبكات الموساد اعترفت باغتيال بعض الاشخاص ، وهذا يقود الى ان كثير من الجرائم والفتن كانت ترتكب على ايدي هؤلاء الخونه . أن حجم اكتشاف مثل هذه الشبكات يثير جدلا حول سعي الصهيونية الى الاستمرار في تنفيذ مخططاتها ليس في لبنان فحسب، بل وفي البلاد العربية .

ويجب ان لا نستهين بان كشف شبكات التجسس هز صورة الموساد الاسرائيلي الذي كان قد اكتسبها فى العالم بعد العمليات الناجحة التى نفذها عبر السنوات الماضية في مختلف دول العالم ، وهذا سيسهل اكتشاف شبكات اخرى في لبنان وغير لبنان كما سيقود الى اكتشاف شبكات من العيار الثقيل على مستوى السياسيين الفاعلين.

ان شبكات الموساد التي يتم اكتشافها يوميا تعمل بصورة منعزلة عن بعضها البعض لكنها تدار جميعها من الخارج وهو تكتيك يتبعه الموساد في اعتماده على خلايا صغيرة ليسهل تحريكها، ولكي لا يتم اكتشاف المزيد من افراد هذه الشبكات ،الا ان ما قامت به لبنان يعتبر نموذجا سيسهل اكتشاف شبكات اخرى خاصة وانها تدار من خارج الدولة التي تعمل بها الشبكة .

و من المعروف ان اسرائيل تعتمد اعتمادا كبيرا على شبكات التجسس التي تزرعها في كافة دول العالم ، وان اكتشافها في لبنان في هذه الفترة يعتبر ضربة لاسرائيل ، الا انه لو افترضنا ان اسرائيل اكتشفت شبكة تجسس لمصلحة دولة عربية، ماذا سيحصل ؟ ستتدخل هيئة الامم المتحدة وستقوم الدنيا ولا تقعد ،وتتعاطف معها العديد من الدول وسيدرج تحت قائمة مكافحة الارهاب .

اذا كان اكتشاف شبكات الموساد في لبنان ليس على صعيد لبنان فحسب، بل على صعيد المنطقة بكاملها فيستوجب على الانسان اللبناني وغير اللبناني ان يحاصر العصبيات الطائفية والمذهبية لحساب خطاب وطني توحيدي جامع .

لان مرض المفاسد الذهنية كالإقليمية والطائفية والعشائرية التي رسخها أعداء الإنسانية وعززها الطامعون بخيرات هذا الوطن وكرسها سفهاء المجتمعات بالمساهمة في تمزيق مجتمعاتهم وتقسيم أوطانهم لايقل اهمية عن اكتشاف عصابات التجسس التي تقوم بمهمة تشجيع الطائفية والمذهبية في بلادنا لهذا يستوجب على إنسان المجتمعات الحية وعي هذا الخطر الذي بدأ يتسرب الى كافة كيانات الامة .

وما يجري في لبنان والعراق وغيرها من البلاد العربية الا دليلا على ذلك ، فالطائفية والمذهبية لا اساس لها في مجتمعاتنا الحية والتي تستوجب منا معالجتها معالجة حكيمة ،لكي لا يتفشى مثل هذه الامراض في المجتمع , وما المسالة الفلسطينية الا مثالا للمعالجة السطحية من قبل العرب حيث أصبحت فلسطين تتجاذبها التيارات المختلفة والتي ضيعتها بين ركامات التاريخ وأبعدتها عن حقيقتها وواقعها وموقعها الجغرافي والاجتماعي , وهي مجرد خطوة في طريق طويل تعمل الحركة الصهيونية على تحقيقها للسيطرة على المنطقة بكاملها , وما على أبناء هذا المجتمع إلا إن يتمسكوا بالحق الذي يعلو ولا يعلى عليه , لان عملية السلام ما هي إلا مجرد وقف للعمليات الحربية بشكلها التقليدي الكلاسيكي لفتح جبهات أخرى أكثر فعالية من العمليات التقليدية وهذا ما يجب ان يحذره الإنسان العربي الواعي، وان لا ينجرف وينقاد وراء المصطلحات المشبوهة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :